رأفت: استئناف المفاوضات مرهون بوقف الاستيطان والالتزام بمرجعيات السلام

أكد صالح رأفت الأمين العام لـ فدا، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن استئناف المفاوضات المباشرة المتوقفة حاليا، مرهون بشكل أساسي بوقف كافة أشكال التوسع الاستيطاني في الأرض الفلسطينية، بما فيها القدس المحتلة.

وأكد رأفت خلال استقباله وفد حزب إعادة التأسيس الشيوعي الإيطالي برئاسة فابيو أماتو عضو قيادة الحزب وسكرتير العلاقات الخارجية، على موقف فدا رفض كل الضغوط الأميركية والإسرائيلية من أجل الانتقال من محادثات التقريب إلى المفاوضات المباشرة.

وشدد للوفد على التمسك بقرارات مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية برهن استئناف المفاوضات المباشرة مع الجانب الإسرائيلي حول قضايا الوضع النهائي بالتزام الحكومة الإسرائيلية بوقف كل أشكال التوسع الاستيطاني بما يشمل ذلك القدس الشرقية المحتلة، وبوقف كل إجراءاتها التي تستهدف تهويد القدس وترحيل سكانها، وبقرارات الشرعية الدولية بما في ذلك حل الدولتين على أساس حدود الرابع من حزيران عام 1967 كمرجعية لمفاوضات الوضع.

ودعا الأحزاب وقوى اليسار الأوروبي للتأثير على حكوماتها في الاتحاد الأوروبي من أجل أن تمارس الضغط السياسي والاقتصادي على الحكومة الإسرائيلية للاستجابة لذلك حتى يتم توفير شروط الانتقال من محادثات التقريب إلى المفاوضات المباشرة.

وأطلع رأفت الوفد الضيف على ما يعانيه شعبنا من سياسة وإجراءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي في القدس والضفة وغزة، وأكد أن الحكومة الإسرائيلية هي المسؤولة عن الطريق المسدود التي وصلت إليها محادثات التقريب بإصرارها على مواصلة توسيع المستعمرات الإسرائيلية في القدس الشرقية وفي سائر أنحاء الضفة الغربية، وفرض الحصار الظالم على شعبنا في قطاع غزة، ورفضها طرح وجهة النظر الإسرائيلية بشأن قضيتي الحدود والأمن في محادثات التقريب.

كما أطلع الوفد الضيف على الجهود الفلسطينية والعربية المتواصلة من أجل إقناع قيادة حركة حماس للتوقيع على وثيقة المصالحة التي تقدمت بها القيادة المصرية من أجل إنهاء الانقسام الداخلي واستعادة الوحدة، والتحضير لإجراء الانتخابات الرئاسية وللمجلس التشريعي وللمجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية