ذَلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنزَلَهُ إِلَيْكُمْ.. !!!؟
القرآن المجيد فيه "أمر الله " لعبيده من البشر ، و الأمر اللاهي يتبع و يستجاب له و ينفذ و لا يفسر لأن التفسير يؤدي إلى اختلاف الأفهام ، بحسب الظرف ألزماني و المكاني الذي يحياه الإنسان و بحسب مداركه العلمية و الثقافية و الذهنية ، لذلك كان رجال الدين عبر مختلف أحقاب التاريخ البشري أكبر كارثة تحل بالبشرية لأنهم يعمدون إلى تفسير "أوامر الله و نواهيه " ما يجعلهم يحنطون العقل البشري بأشياء لا تتماشى و أوامر الله و نواهيه التي تراعي دائما الظروف المكانية و الزمنية التي يحياها العبد ، ما حول رجال الدين إلى أكبر عائق معرفي أمام قدرة الإنسان على الاستجابة "لأمر الله المنزل لجميع الخلق " ... و قد نجا "قلة قليلة من البشر"( ثلة من الأولين وقليل من الآخرين ) من مكر رجال الدين و خبث طويتهم و وقوفهم سدا منيعا أمام الاستجابة "لأوامر الله" ..لأنهم بذكائهم الخارق/ عباد الله الصالحين / كانوا كما الملائكة المطهرون : " يفعلون ما يؤمرون "/ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ
[التحريم:6]
/ و كل أفعالهم و أقوالهم تكون استجابة " لأمر الله في القرآن و ليس استجابة لأهوائهم البشرية ) L (وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحا فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك وما فعلته عن أمري ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرا ( 82 ) .
بل كل أفعال الصالحين و أقوالهم في الحياة الدنيا هي : ( ذلك أمر الله أنزله إليكم ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرا ( 5 ) أسكنوهن من حيث سكنتم من وجدكم ولا تضاروهن لتضيقوا عليهن وإن كن أولات حمل فأنفقوا عليهن حتى يضعن حملهن فإن أرضعن لكم فآتوهن أجورهن وأتمروا بينكم بمعروف وإن تعاسرتم فسترضع له أخرى ( 6 ) =
فلا وجود في عقول الصالحين لأوامر إلهية تؤخذ من أفواه "رجال الدين الأغبياء " و لو كانوا "أنبياء" بل كل حياتهم هي استجابة لأقوال "المرسلين " بما أنهم قد بلغوا "أمر الله للعالمين " بدءا بنوح أول المرسلين و انتهاء بخاتم المرسلين ، الذي قد ترك لنا جميعا " أمر الله للإنس و الجن و الخلق أجمعين ..!!!!
التعليقات (0)