ذهب الرّسالة العتيق
بقلم: حسين أحمد سليم
النّماء المستدام قداسة أنظمة فعل الإستمرار لكينونة الوجوديّات, فعالية هادفة مع ولادات الصّباحات عبر توالي منظومة تقاويم الأيّام, وحركات ذاتيّة الأفعال لتفتّق الجوهر المكنون في القلب النّابض بالحياة... تلك خلاصات ذهب الرّسالة التّكليفيّة الواجبة قدرا في تشكيل إستقامات المسارات, ومضات إشعاعات إمتدادات السّيّالات المنبعثة توالدا دائبا من النّقطة الإشراقيّة... أنوار وعي باطنيّ وعرفان ذاتيّ تتكوكب وامضة في فضاءات الهدي والرّشاد, مكارم مودّة ورحمة تتنزّل في إيحاآت وإلهامات من لدن عدالة الخالق... تطمئنّ لها النّفوس الأمّارة بكلّ الأشياء على ذمّة الإبحارات في مجالات البحث والتّنقيب عن شفائف الحقائق, وترتاح لها الأرواح الأثيريّة في وثير لطافاتها وهي تتماسّ مع عوالم الذّرّ البرزخيّة... تتعاظم قيما كلّ الأجسام في قبضات حفن التّراب من الحمأ المسنون, وهي ترتعش نابضة بقبسات من ومضات الأرواح الطّاهرة المطهّرة منذ ولاداتها, لتتماهى الإنسانيّة البشريّة رجاحة بالعقل المتفكّر المتدبّر المتفتّق بكلّ المستجدّات والإبتكارات والمتقلبن بتقوى الله في العباد, المتواصل قدرا بإمتدادات القلب المتعقلن تنظيما وإدارة والمتشرين الشّعيرات في كافّة أنحاء مملكة الجسد, يروي الأرض العطشى للنّهل من نسمة الحياة ويشفي غليل التّربة الظّمأى لترياق العيش... حيث تتجلّى قدرة الله تعالى في عظمة بدائع الصّنع لكلّ الخلق التّرابيّ, وتتراءى وحدة الخالق الأعلى في أحاديّة العنيصر المخلوق قوام كينونة كلّ الأشياء والوجوديّات...
الأبوّة واجب تكليفيّ في حفظ الأنسال وصلة الأرحام والأمومة على قياسها تتوافق وتتطابق وتتكامل وتتكافل في التّكليف, سنّة مباركة من سنن مشيئة الله في التّكوين لا تتغيّر ولا تتبدّل عبر الأدوار والأطوار والأكوار والأحقاب... والأخوّة تقوى الله في التّعارف والتّآلف والتّوادد والتّراحم والتّواصل, لا فرق يُعتدّ به في الأعراق تفضيلا بين عربيّ وأعجميّ أو في الألوان تمييزا بين أسود وأبيض, تلك من شروط الوفاء والإخلاص تيمّنا وتبريكا ووعيا وعرفانا في رحلة الإيمان... والسّعي في طلب العلم فريضة واجبة لا لبس فيها فالعلم يقود لمعرفة الله وتنزيهه بالتوحيد, ويزداد العلم رسوخا في صدر صاحبه كلّما أوغل مبحرا في إمتدادات المعارف, وتتوكّد المعرفة في مساراتها دروب هدي كلّما تشاففت وضوحا بالتّجارب والخبرات... وكلّ طلبة العلم والمعرفة على قاعدة الوعي الباطنيّ والعرفان الذّاتيّ, وكلّ أصحاب الخبرات الخيّرة والتّجارب النّاجحة ومن هم على ذات المستوى والقياس, فالكلّ دعاة مكلّفون بالرّسالة قدرا بالجهاد في سبيل الله بلا تكليف مسطور في كتاب, لا يغفر الله لأحد كائنا من كان إذا ما مارس فعل الصّدّ أو المنع فيما منّ عليه الله... ذهب الرّسالة العتيق إطار وعي دائم النّماء بالتّجارب والخبرات ومستدام العطاء بالعرفان, قوّة كبرى تتراسخ تجزرّا في تربة الأوطان وتتعاظم في وجه أعداء الله وأعداء الإنسانيّة... أفعال دعائم متينة الأنساغ لأبنائنا وبناتنا وأجيالنا الواعدة, لما فيه خير ورفعة مجتمعاتنا وأممنا وأوطاننا وبناء صروح حضاراتنا المشرقة بالوعي والمعارف والعلم والنّماء المستدام...
التعليقات (0)