ذكور و مضاجعات
يختلف الذكر عن الرجل فليس كل ذكر رجل وليس كل رجل ذكر والمعنى واضح ومقصود والعقل هو أساس الحٌكم على الأشياء , الذكر يرى في المرأة جسداً جاهزٌ للالتهام فهي بذهنه أداة ووسيلة لقضاء الشهوة وتفريغ الطاقة وممارسة الجنس سواءً بطريقة شرعية أو غير شرعية , عكس الرجل الذي يرى المرأة من زاوية العقل والعفاف والطهر والحياة والجمال والمشاركة فهي عند الرجل عظيمة وركن أساسي من أركان المجتمع والجنس فطرة خاضعة للتوافق وفق قيم ومسلمات ثابتة , بالمقابل هنا جماعة الانثويات مٌدعيات الشرف محتكرات العفاف صاحبات الوعي المتمردات على واقع الذكور الرافضات للإهانة الخ , تلك الجماعة لا يقلين قٌبحاً عن الذكور فهن يرين كل شيء من زاوية جنسية قبيحة ولا فارق جوهري بينهن وبين الذكور باستثناء الأعضاء التناسلية وطريقة الممارسة الجنسية والاستهداف الشهواني ؟
لا أحد يتحدث عن تلك الفئة البشرية المريضة خصوصاً من بنات الجنس " المرأة " وأظن أن هناك أمرٌ ما يدفع ببنات الجنس للصمت وهو تقدير الذات الجنسية بشكلٍ فضيع وهذه عٌنصرية لا يقع فيها سوى الأغبياء والحمقى !
الحالة المرضية ليست مقتصرة على الذكور بل حتى الإناث فهن بشر يٌصيبهن ما يٌصيب أشقائهن , زوال كل فئة مرتبط بزوال الأخرى ولا يمكن علاج فئة والتغافل عن أخرى وهذه هي الحقيقة التي يصمت عنها بعض من يدعي الفكر والبديهية فلا يوجد ذكر بدون أنثى تضاجعه فكراً وجنساً ولا يوجد أنثى من دون ذكر يٌضاجعها فكراَ وجنساً , الخطأ والزلل حالة طبيعية فالمدينة الفاضلة لم توجد على أرض الواقع بل أحتضنها عقل مٌفكرها أفلاطون لكن أن يكون ذلك الخطأ سائداً ومٌقدساً في البيئة العربية فهذا أمرٌ غير مقبول فمتى يضع المختص يده على الذكورية كمفهوم شهواني تسلطي وعلى الإناث كمفهوم شهواني تسلطي أيضاً ليزول نمط فكري شهواني قبيح أفرز ظواهر غريبة بأوساط المجتمعات العربية !.
التعليقات (0)