ذكريات تركية... من ياصيد ,وفلسطين
أبو عزمي عبد الكريم الخضر مشاقي اكبر معمر من ياصيد عمره الان قرن وثلاث سنوات .... ابو عزمي ما زال يتمتع بذاكره وصحة جيده يتذكر الحكم التركي جيدا بكل منغصاته ايجابياته وسيئاته
اعلاه صورة الحاج ابا عزمي اكبر معمر من ياصيد 103 سنه
يتذكر ان تركيا كانت تاخذ من المزارع الفلسطيني كل انواع الضرائب على كل ما ينتج ما عدى الملح
معناها بالتركي" الطز " تذكرت واياه بعض المعاني لهذه الكلمة وقد جمعتها من الاميلات
وهي كلمة تركية ومعناها الملح ...
ويروي كما سمعنا وسمع وعرفنا ويعرف .... أن الحكومة العثمانية كانت تفرض ضرائب على التجار . على جميع البضائع باستثناء (الملح) ..
فكان التجار العرب إذا مروا على المفتشين الأتراك يقولون لهم طز أي لا يوجد معنا إلا ملح (والملح كما قلنا لم تكن عليه ضرائب.)
وشيئا فشيئا صار التجار يقولونها بهدف السخرية من المفتشين الأتراك .. وهكذا أصبحت هذه الكلمة تعني معنى سيئاً ..
(بينما هي في الأصل ليست إلا بمعنى ملح !!!)
وضحك ابا عزمي وضحكنا يومها معا وانا اكرر امامه هذه الجمل بطعمها التركي العربي ...وقد جمعتها من اميلاتي
بالتالي الأكل بدون طز ما إلو طعمة
والكذب طز الرجال ...........
طبعا لازم يصير بيناتنا خبز و طز
أكيد >>>وأكيد صرتوا تعرفوا إنو السُمّين الأبيضين هما السكر والطز
والاطباء يحذرون من كثرة الطز لانو بيرفع الضغط
لذلك لا ينصح بأكل الفستق المطزطز بكميات كبيرة.....
وبعد ان ضحك طويلا تابع ابو عزمي
وكانت تركيا تجبر الفلاح الفلسطيني ان يأتي بالحطب ولو بقطع شجر الزيتون مصدر حياته ورزقه الاول لتمشي قطارها الحجازي
ويقول ابو عزمي ان الفلسطيني الذي كان يذهب ليقاتل مع تركيا يذهب ليقاتل على اطراف امبرطوريتها المترامية "" وغالبا لم يعد منهم احد
ولم يتذكر ابا عزمي ولم يكن لديه أي معلومة عن ما حدث مع اخر الخلفاء العثمانيين عبد الحميد الثاني وعروض الحركة الصهيونية بان يتخلى عن فلسطين
وقلت له واكد هو ذلك انه يجب ان يكتب بماء الذهب لمن حكم بعده امتدادا على مساحة الوطن العربي عندما عرضت عليه الاموال ليتخلى عن فلسطين
لهرتزل حيث قال :
السلطان عبد الحميد الثاني
(أنصحوا الدكتور هرتزل بألا يتخذ خطوات جدية في هذا الموضوع فإني لا أستطيع أن أتخلى عن شبر واحد من أرض فلسطين، فهي ليست ملك يميني، بل ملك الأمة الإسلامية، ولقد جاهد شعبي في سبيل هذه الأرض ورواها بدمه، فليحتفظ اليهود بملايينهم، وإذا مزقت دولة الخلافة يوما فإنهم يستطيعون آنذاك أن يأخذوا فلسطين بلا ثمن، أما وأنا حي فإن عمل المبضع في بدني لأهون علي من أن أرى فلسطين قد بترت من دولة الخلافة وهذا أمر لا يكون. إني لا أستطيع الموافقة على تشريح أجسادنا ونحن على قيد الحياة).
السلطان عبد الحميد الثاني أستانبول 1901م.
وتعود تركيا اليوم بعد غياب قارب على القرن تغزونا بمسلسلاتها ومنتوجاتها و تضامنها وجمع المؤيدين وبطريقتها الخاصة لفك الحصار عن غزه ...الكلام كثير والامنيات اكبر ويكاد الفلسطيني ومعه المتحمسين العرب وهو يستمزج الاراء يكاد يجزم ان الحل والحل من انقره ...وكيف ستكبر مرمره وتزيد خواتها وتتنوع بما تحمل من وسائل سلمية لفك الحصار واشد ما يخشاه الفلسطيني خاصة من يعيش الحصار في غزه اشد ما يخاف منه ان تسقط اخر الامال والتي تكلم عنها الناس كثيرا وحينها ورغم ادراكنا ان تركيا تخرج من شرنقة علمانيتها ...لا يمكن ان تمنح الاخرين اكثر مما تمنحه لنفسها ودعونا ننتظر حلاوة الفراشات ولكن هل مصيرها كما تلك الفراشة التي تحوم حول هالة الضوء اسرائيل وكل من يدعمها او بكل ثقلها ...دعونا ننتظر وندعوا ...ونقرن ذلك بالعمل ما استطعنا .... فلعل وعسى ...لكن ما افجعها من نتيجة ان فشلت وفشلنا معها ...
وها هو ذا الشاعر الياصيدي ابا نادر يوجه قصائده ويشدوا للموقف التركي الجديد حيث يقول
ويسرني أن أوجه جزيل الشكر والثناء والتحية والتقدير والامتنان لفخامة الرئيس التركي/ عـبـد الـلـه غـول ومعالي الأستاذ / طـيـب رجـب أردوغـان وسعادة المستشار السياسي المحنك والمحاور البارع البروفيسور / د.أحـمـد داوود أوغـلـو ذو النهج الحكيم والمتزن وإلى الـشـعـب الـتـركـي المسلم العظيم . ولن ننسى الموقف المشرف للسلطان / عـبـد الـحـمـيـد الـثـانـي غفر الله له حينما رفض التفريط بشبر من أرض فلسطين لليهود رغم الإغراء والتهديد منذ عام 1901 م وكان ثمن ذلك تنحيته عن الخلافة .
" فــَاتـِـحُ دَافــُــوُسْ "
1 تَحِيَّاَتِي لِغوُلَ وَأَرْدوُغَاَنِ
عَلَىَ كَشْفِ الحَقَاَئِقِ وَالتَّفَاَنِيِ
2 عَنِ الأَتْرَاكِ طَيِّبُ هَبَّ لَيْثَاً
لِيَزْأَرَ رَافِضَاً بُهْتَ الثَّمَاَنِيِ
3 وَفيِ الأَحْدَاثِ طَمْسُ الَحِّق آذَىَ
مَشَاعِرَهُ المَلِيئَةَ بالحَنَاَنِ
4 وَفيِ عُمْقِ الحِوَارِ جُهُوُدُ أُوْغْلُوُ
تُبَشِّرُ أَنَّنَاَ ضِمْنَ الأَمَاَنِ
5 هُناَلِكَ صَحْوَةُ الأَتْرَاكِ جَاَءَتْ
لِتَغْفِرَ كُلَّ آثَاَمِ الزَّمَاَنِ
6 لأَنَّ الغَرْبَ مُنْحَاَزٌ تَمَامَاً
وَيُغْدِقُ بالنِّفَاَقِ عَلَىَ الكِيَاَنِ
7 فَأَدْرَكَ أَرْدُوغَاَنُ بِأَنَّ حَرْبَاً
يُؤَجِّجُهَاَ الجُنَاَةُ بالاحْتِقَاَنِ
8 عَلَىَ أَطْفَاَلِ غَزَّةَ ذَابَ حُزْنَاً
وَقَدْ فَضَحَ المَجَاَزِرَ فيِ ثَوَانِيِ
9 وَأَدْرَكَ أَنَّ بيرِيزَ مَحْضُ ذِئْبٍ
تَخَفَّىَ فيِ ثِيَاَبِ الأُفْعُوَانِ
10 بتَبْرِيرِ الجَرَائِمِ كَمْ تَجَنَّىَ
لِجَيْشٍ خَاَضَ مَجْزَرَةَ الرِّهَاَنِ
11 بِتَزْوِيرِ الحَقَاَئِقِ زَاغَ طَيْشَاً
وَيَغْدُرُ كَيْ يَفُوُزَ بالامْتِحَاَنِ
12 وَفيِ دَافُوُسَ أَخْفَىَ الجُرْمَ عَمْدَاً
وَأَسْهَبَ فيِ الخِدَاعِ وَالامْتِهَاَنِ
13 فَطَاَرَ لُبَاَبُ طَيِّبِ مِنْ حَقُوُدٍ
فَغَاَدَرَ غَاضِبَاً سُوُءَ المَكَاَنِ
14 وَأَظْهَرَ مَوْقِفَ الشُّرَفَاءِ حَقَّاً
وَبَاَدَرَ مَاَ ارْتَأَىَ مِنْ عُنْفُوَانِ
15 فَقوُبلَ فيِ المَطَاَرِ زَعِيمَ قَوْمٍ
مَعَ التَّرْحَاَبِ بَيْنَ التُّرْكُمَاَنِ
16 مُمَثِّلُ أُمَّةِ الأَعْرَابِ أَقْعَىَ
كَأَشْعَبَ رَاحَ يَلْتَهِمُ الصَّوَانِيِ
17 يُنَقْنِقُ كَالضَّفَادِعِ بَلْ تَمَاَدَىَ
بِدَوْرٍ مُخْجِلٍ كَالبَهْلَوَانِ
18 وَقَاَمَ مُمَارِسَاً وَقَفَاَتِ خِزْيٍ
يُرَاقِبُ مَاَ تَرَاءَىَ فيِ الجِفَاَنِ
19 وَمَاَ تَرْكُ ( البوُفِيهِ ) لأَيِّ عُذْرٍ
سِوَىَ خَرَفٍ سَيَعْصِفُ بالجَناَنِ
20 وَيَخْطوُ خَلْفَ لِيفْنِيِ فيِ ذُهُوُلٍ
كَحَاَلِ الجُرْذِ وَالقِطَطِ السِّمَانِ
21 وَجَامِعَةُ العُروُبَةِ إِذْ تَخَلَّتْ
عَنِ الأَهْدَافِ حَاَدَتْ وَالأَمَاَنِيِ
22 وَأَصْبَحَ دَوْرُهَاَ المَشْبوُهَ يَطْغَىَ
لِذاَ سَقَطَتْ بمَوْقِفِهَاَ المُدَانِ
23 وَأَنَّ سُلاَلَةَ الفِرْعَوْنِ بَاتَتْ
مِنَ المُحْتَلِّ تَقْنَعُ بالهَوَانِ
24 تُمَاَرِسُ ضَغْطَهَا فيِ كُلِّ شَأْنٍ
وَأَقْفَلَتِ الحُدُودَ مَعَ المَوَانِيِ
25 تُحَاصِرُ شَعْبَناَ المَعْزُولَ أَصْلاً
وَتُنْكِرُ مَاَ أَقَرَّ التِّلْمِسَانِي
26 تُنَاصِبُهُ العِدَاءَ كَأَنَّ فِيهَاَ
جُذوُرَاً مِنْ بِلاَدِ التُّرْجُمَاَنِ
27 تُمَاَلِئُ دَوْلَةَ العُدْوَانِ جَهْرَاً
وَتُغْفِلُ مَاَ يُشَاهَدُ فيِ العَيَاَنِ
28 فَإِسْرَائِيلُ شَرٌّ مُسْتَطِيرٌ
بِنَصِّ الدِّينِ قُبِّحَ مِنْ كِيَاَنِ
29 تُمَاَرِسُ مَاَ تَرَاهُ وَلاَ تُبَاَلِيِ
بِمَفْهُوُمِ السَّلاَمِ وَالاتِّزَانِ
30 فَمَنْ ذَبَحَ الأُلوُفَ مِنَ الضَّحَايَا
بِتَدْمِيرِ المَدَارِسِ وَالمَبَاَنِيِ
31 وَتَفْجيرِ المَسَاجِدِ لَيْتَ شِعْرِيِ
وَتَمْزِيقِ المَصَاحِفِ وَالأَواَنِيِ
32 أَلاَ يَنْدَىَ جَبينُ الحُرِّ سُخْطَاً
عَلَىَ الإِذْعَاَنِ فيِ دَوْرِ الجَبَاَنِ
33 إِذاَ رَكِبَ البُغَاَةُ سُرُوجَ خَيْلٍ
يُقَابلُهُمْ عَلَىَ حِلْسِ الأَتَاَنِ
34 وَتَرْوِيجُ السِّيَاحَةِ ذَاتُ مَغْزَىً
لإغْوَاءِ الغَرَائِزِ فيِ الغَوَانِيِ
35 عَلَىَ الشُّطْآنِ يَحْدُثُ فُحْشُ عُهْرٍ
وَتَقْدِيمِ الخُمُوُرِ مَعَ القِيَاَنِ
36 لِيَنْحَرِفَ الشَّبَابُ إِلىَ الرَّزَايَاَ
بِتَشْجِيعِ القِوَادَةِ وَالأَغَاَنِيِ
37 وَضَجَّ الخَلْقُ مِمَّاَ سِيمَ فِيهَاَ
يُجَاَهِرُ بالدَّعَارَةِ كُلُّ زَانِيِ
38 سَأَلْتُ اللَّهَ يَفْتِكُ بالبَغَايَاَ
مَعَ الأَشْرَارِ مِنْ إِنْسٍ وَجَاَنِ
39 لِتُرْكِيَّاَ جَزِيلَ الحَمْدِ أُزْجِيِ
وَأُنْشِدُ بالقَرِيضِ مِنَ اللِّسَانِ
40 عَلَىَ عَبْدِ الحَمِيدِ ذَرَفْتُ دَمْعِيِ
إِلىَ السُّلْطَانِ ذِيِ الشَّأْنِ المُصَانِ
41 بِمَوْقِفِهِ الفَرِيدِ أَثَاَرَ ذُعْرَاً
يُشَارُ إِلَيْهِ دَوْمَاً بالبَنَاَنِ
42 فَقَدْ رَفَضَ العُرُوضَ مِنَ الأَعَاَدِيِ
بِإِسْبَاغِ القَلاَئِدِ وَالجُمَاَنِ
43 لِتَسْدِيدِ الدُّيوُنِ نَظِيرَ قُدْسٍ
وَتَخْلِيصِ البَلاَطِ مِنَ الرِّهَاَنِ
44 لأَنَّ أُخَوَّةَ الإِسْلاَمِ تَبْقَىَ
رَكِيزَتَنَاَ عَلَىَ مَرِّ الزَّمَاَنِ
45 فَوِحْدَتُناَ بِشَرْعِ اللَّهِ أَجْدَىَ
لِنَنْهَلَ مَاَ أُجِيزَ مِنَ البَيَاَنِ
46 قَوَافِيِ الشِّعْرِ تَنْبُعُ مِنْ شُعُورِيِ
وَبَثُّ الشُّكْرِ مِنْ فَيْضِ المَعَاَنِيِ
47 وَيَكْفِيِ المُسْلِمِينَ بَكُلِّ فَخْرٍ
زَعَاَمَتُهُمْ تَؤُولُ لأَرْدُوغَاَنِ
الــريــاض في 05/ 02/ 2009م
الـمـوافـق 10 صفر 1430 هـ جــَمـِـيــلُ الــكـَـنـْـعــَانِــيّ
التعليقات (0)