أطلي علينا من سمائك كالبدر
فليل السرى من حولنا تائه الفجر
أطلي .. ففي طياتك النور والهدى
هو البلسم الشافي لأدوائنا الكثر
ويا ذكريات المجد سفرك حافل
تطالعنا آياته من حمى ( بدر )
وتنفحنا من روعة ( الفتح ) نفحة
تموج لها الأحلام ضاحكة الثغر
رأينا فلول الشرك كيف تحطمت
على صخرة الإيمان في وقعة الدهر
وكيف تحدى الفجر جيش ظلامهم
وخط سبيل المؤمنين إلى النصر
وأعلن أن الحق لا بد ظافر
ولو بعد حين فانتظر ساعة الصفر
رسول الهدى قد كان للناس رحمة
تشع بأنوار الهدايه والبر
أقام بعين الله دولته التي
هي العدل في أعلى مراتبه الغر
وكنا به خير الأنام .. فما لنا
نخالفه نحو الضلالة والخسر ؟!
بواترنا كانت إذا التمعت ضحى
يبيت لها كسرى وقيصر في ذعر
حضارتنا كانت هي العلم والتقى
ولكن هذا العصر يفخر بالعهر
تدور بنا الأيام .. والكل غافل
وها نحن في التيه البعيد .. ولا ندري
ولولا انتفاض الروح يدفع ركبنا
ويبعث ما في معدن الترب من تبر
ولولا كتاب الله ينساب نوره
حياة ... لبات الكون أشبة بالقبر
وأمست بيوت الظاعنين ملاعبا
لريح البلى والقصر ينعى على القصر
فيا إخوة الإسلام عودوا لربكم
لقد ضل منا الركب في المهمة القفر
التعليقات (0)