ذكرى..

ذكرى..
هل هي أمَّـة.. أم هي أمَـة؟
26 سبتمبر (3-296) 14/10/1982م
أستميحكم العذر معشر القراء الأعزاء إذا بدت هذه المرة نزقا.. متمرداً على أخلاقيات الثقافة وإذا قلت مالا يجب فلأنني "أتمزق" ولأن اللسان جفت..!!
بينما لا يملك الإنسان كلمة جديدة أو لفظ طازج يمكن التدليل به على فداحة المصاب.. أو التمييز بين قليل الشر وكثيره..
إنني من أمة تعلن الحداد لموت الأبقار بالطاعون.. كإعلانها إياه للمجزرة اللبنانية الفلسطينية.
وإنا في أمة.. تجارب بالصمت يوماً.. وتحارب بالضجيج آخر.. وتحارب مرة ثالثة بالإضراب!!
من أمة تدفع بمعداتها الحربية وعتادها عبر الصحف والمجلات وتنكص في لحظات الحرب..
في أمة تدفع الجزية يومياً على حساب الشعب الفلسطيني، مقاتليه والنساء والعجزة والأطفال الرضع..
من أمة تستفز العدو وتستفره من وراء حجاب لنصرة الشعب الفلسطيني وقضاياه المشروعة.. وتذكي القضية.. بينما تسهم في قتل صاحبها والقضاء على كل الذين يملكون حق المطالبة..
الذين يتصورون أن المأساة هي في (مذبحة دير ياسين) يحددونها في مجازر لبنان وشريط الدموية والتعسف الإسرائيلي يخطئون التقييم..!
كون الفلسطيني يقتل شهيداً برصاصة النازي.. بينما الشعب العربي "ميت.. حي" مقتول بدون رصاص ولا شفرة جزار.
لقد أثبتت الأحداث أن المرأة العربية تمارس النشاط السياسي والمناضلة أكثر من الرجل العربي..
لذلك..!!
ننصح هذه المرأة الجسورة "ونقصد بها أمناً العروبة" بأن لا تردد عن تعاطي (حبات منع الحمل) حتى لا تستمر مأساة العروبة في ادعاء الرجولة.. عند التي لا ندري.. هل هي أُمّة أم أمَة؟.
فما جدوى الإنجاب وقد سقطت الفوارق والاعتبارات بين الرجل.. والأنثى.. العربيين.
الذكرى
الذكرى ألم يحز في النفس، أو ملاك يحملك معه إلى الأعالي.