عبد الأمير جاووش
أمين عام جمعية الحكمة المشرقية _ الكاظمية المقدسة
قصيدة ... (( ذكرى طفوف ))
أملاك عرش ٍ على مثواك تحتشد ُ روض ٌ به النور للأفلاك ِ يتقد ُ
نورٌ أضاءتْ له الدنيا فمترعة ٌ جاشتْ ففاضتْ وميضٌ شعشعٌ بدد ُ
يهدي الخوالد ما غارتْ مدى ابد ٍ إذ ْ أنتَ تحدو زمانا ً يخلد الأبد ُ
يا وارث الأنبياء الطهْر ما صنعوا لولاك ما كان توحيد ٌ ولا احد ُ
لو كان لله بعض الخلق من ولد ٍ كنت الذي خيرهم إرثا ً بما يلد ُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد ٌ يا غياث الناس من حَرَب ٍ من بسمه لفظة التوحيد تنعقد ُ
من بسمه يستجير الناس من رِيب ٍ أدرك نبي الله منكم احمد المدد ُ
أنبيك يا مُورد القران معجزة ً في كربلا يشتكي من رأسه جسد ُ
في كربلا عصبة ٌ من نسلكم قتلتْ مهوى السيوف عليها الرمح يطرّد
طالتْ عليها اكفٌّ حالما غدرتْ قتلا ً وسبيا ً وترويعا ً وتضطهد ُ
إيه ٍ نبّي الهدى هل نفسكم وجدتْ دون الذي أهلكم في كربلا وجدوا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أطوي على غصة ٍ ذاب الفؤاد لها ذكرى طفوف ٍ عليها يلتوي الكبد
صدع ٌ بقلبي بلى هيهات ملتئم ٌ حتى يُوارى بحزن ٍ ثم يفتأد ُ
قالوا رؤوسٌ تهاوتْ قلتُ بل شهبٌ قالوا جسومٌ تسُجّى قلتُ بل سجدوا
لهفي على سّيد ٍ أوداجه نزفتْ أمضى ثلاثا ًعلى الرمضاء مّتسد ُ
قربان لله مذبوحٌ ومنجزرٌ مسلوبُ ثوب ٍ وصدرٌ ضلعه خضد ُ
يا مَعصم الخائفين اللائذين به أمسى ولا ناصرٌ يفدي ولا سند ُ
أفديك لو كان تجزي مهجة ٌ قرحتْ شوقا ً إلى وازع ٍ حنّتْ وتفتقد ُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تمضي السنين ويفنى كلّ مّدكر ٍ حاشاك تزداد في أيامها جدد ُ
منك المغاني بكلّ الخير مفعمة ٌ غيثٌ ومنه سوى ريع ٍ به يبترد
أنت الذي ضاربٌ في الجود من مثل ٍ لا تشبه البحر كلاّ بعضه زبد ُ
ما أنت إلاّ يد الله التي كفلتْ بل عينهُ راعيا ً أو نوُرهُ يَفِد
التعليقات (0)