تكتب الشعر لأنك تحس بالوحدة
تعي أن الكلمات ك-هن-
خائنة...خائنة...
وتواصل تجميل الكذبة :
-أنا بكلماتي أعيش
وفي خضم البحور أسبح
فهل تأذون لي ..
أحباء الكلام الجميل
أن أنشر على بياض قلوبكم
كابتي وصرخاتي عمري
الواهن...الواهن ؟؟
مخطئ..أنا
إن ظننت أني بحزني أنسااك
وبروحي المنكسرة أمحو ذكراك
أنت في القلب ساكنة
فكيف أنادي..
كيف أنادي...
وما تراه عمري بدونك؟؟
ما تراها أحزاني..
عصياني...غثياني..
أصارح نفسي
فالوقت فجر
والكذب حرام..
بأي كأس ابتليت..
وكيف عميت ؟؟
رباه من تراه في الجحيم
أذاك الذي يرتعش أمام أخر كأس ؟
أم ذاك الذي ينافقك
ويستغل طيبتك
ليعبث بجنانك
رباه..
أتسمح لهم؟؟
وأنت العالم بخافيات القلوب
أن لوني شفاف
فكيف تراه لونهم؟؟
رباه..
أهم العاقلون؟؟
وأنا المجنون
لأني طاردتك
حتى بلغت الصبح دونك
فغلبتني : هاه
خارت قواك
وانهار عنفوانك..
تبحث عني..
دونك الوهم..دونك الوهم
أتطلع في وجوه ماسحي الأحذية
ينادوني وفي عيونهم حسرة
أتلمع حذاءك؟؟
كيف وقد اكتساني الغبار..
أتجدي ريشتك؟؟
يا ماسح الأحذية
في تلميع روحي المظلمة
وما تراه يجدي الوجه الجميل
والفؤاد عليل
ما تراه ينفع الحذاء اللامع
عن التذكر
عن غياب الأحبة
الذين ابتلعهم سرطان الحياة؟؟
فلتناموا أحباء القلب
سأقوم ...أنا
الساهر
بطمأنة أمالكم
بمحاربة قبح الحياة...
ليت شعري..
أتمنحكم أمنياتي الخبز
يا معشر الجائعين؟؟
أتكون لكم البوصلة
معشر التائهين؟؟
أيكون شرودي منقذكم
يا عشاق الليل الملعونين؟؟
أتراها كلماتي تهبكم الإبتسامة
معشر المكتئبين
أتراه أرقي...
يوقف دمعكم
يا معشر المكتئبين ؟؟
ضقت ذرعا بالكلمات الموءودة..
فليعتصرني حزن الكون
ولتكتب من عصارتي :
كان هنا..ثم ذاب
كان معنا..
فكيف تراه ، ذاك الملعون ، عنا غاب..؟؟
كان كالكتاب المفتوح..
فلماذا لم نقرأه..؟؟
كان واضحا كآيات الله..
لماذا لم نفهمه..؟؟
أ
أستيقظ صباحا...
أحاول أن أرى في المراة
ملامح الإنسان..
تحيرني الأقنعة
فهل وجه الذئب ينجيني
أم براءة الصبيان؟؟
أم أن كلاهما لا يجدي
بعد أن قتل الإنسان..
في مملكة الإنسان؟؟
م.ش/ 2012
التعليقات (0)