ذاتَ مَقْهَى... الشِّعرُ والقَلَمُ
لسعيف علي الظريف
ضَاع َالقَلَمُ و الشِّعْرُ أمَامِي يَرْفُسُنِي .
وَيزِيدُ التِّيهَ ويَقْبِضُنِي.
أَأطْرُدُهُ الشِّعْرُ أَمْ بِالفَحْمِ عَلى الحِيطَانِ أَكْتُبُهُ.
كنتُ أَبْحَثُ عَن قلَمٍ، لمْ يَكُنْ فِي الكُتْبِيَّةِ سِوَى المِمْحَاتْ.
دَخَلْتُ المَقْهَى....
ا لنَّرْجِيلَةُ والنَّاسُ جُلُوسْ؛ رُوَّادُ المَقْهَى، ودُخَانٌ يَأْكُلُ كُلَّ مَسَاحَتِنَا، وعَصِيرُ القَهْوَةِ، وَصَوْتُ بُخَارِ المَاءْ.
لم أَجِدْ مِنَ الأَقْلاَمِ سِوى قِطْعَةَ فَحْمٍ كانَ النَّادِلُ يُشْعِلُهَا.
خطَّطْتُ بِهَا الحائِط، َوكتبتُ أُحِبُّ.
فطُرِدْتُ من الكرْسِيِّ و طَاولةِ النَّرْدِ وَأَوْرَاقٍ للَّعِبِ.
كان النَّادِلُ يقسِمُ أنِّي فِي سُكرٍٍ، أُعَرْبِدُ بِالفَحْمِ و آكُلُهُ.
ضاعتْ منِّي قصِيدَةُ حبٍّ كُنْتُ سأكتبُهَا.
سعيف علي الظريف
كاتب من تونس
صيف 2009
التعليقات (0)