فى قراءة سريعة لما قاله منذ لحظات الدكتور محمد البرادعى المتوقع ترشحه فى حالة حدوث تغيير دستورى ليحق له دخول الإنتخابات الرئاسية المصرية مستقلاً لبرنامج العاشرة مساءاً نستشف منه أن الرجل أعلنها صريحة فى نهاية اللقاء قائلاً للمذيعة (( سأستمر فيما أنا فيه )) أى أنه وكما قال أن أسرته الصغيرة تعارض دخوله المعترك السياسى خوفاً عليه ورغم ذلك لن يفعل إلا ما يمليه عليه ضميره ولن أتكلم إلا من منطلق ضميرى ، وأنه سيجتمع بمن يريد فى أى وقت لأنه يعرف حقوقة وحقوق الإنسان ولن يمنعه قانون الطوارىء من هذا الحق ومن حق عمل مؤتمر جماهيرى لو أراد ذلك وقال أيضاً أنه لو أراد الناس دخولى الإنتخابات فلن أخذل شعبى ، وشرح الدكتور البرادعى الحالة السياسية التى تعيشها مصر من أن الشعب يأس وعايز وقت وقت علشان يرجع يهتم بالسياسة ، ولو الناس عارفة إن لقمة العيش وأنبوبة البوتاجاز لن يحصلوا عليها إلا إذا إهتكوا بالسياسة , وقال أن ترتيب مصر فى معدل التطور الإنسانى رقم 123 من الترتيب الدولى ورقم 111 دولياً فى معدل الشفافية ( الفساد ) ، وأنه لأمر مهين أن يكون الحزب الوطنى هو من يعطينى الحق فى ممارسة السياسة وهو حق إنشاء الأحزاب ، وحدث إتصالات تليفونية من المشاهدين وكانت أكثرها جرأة من السيدات مناصرين للدكتور البرادعى ومتحدثين عن التدهور الذى تعيشه مصر من وجهة نظرهم وقالت إحداهما مترجية الدكتور بأن لا يترك الشعب وأن يترشح بأى طريقة ، وتحدث الدكتور جهاد عودة عضو لجنة السياسات بالحزب الوطنى وصور الأمر والوضع فى مصر بالصعب وهناك مؤسسات لا يجب القفز فوقها (( وكان كلامه يلمح إلى أن الدكتور البرادعى يعيش فى الخيال وكلامه كلام أحلام ويعيش فى عالم خيالى )) وإن لم يقل ذلك صراحة ورد عليه الأديب العالمى علاء الأسوانى بأن الأمر ليس صعباً على الإطلاق لأن معنى الديمقراطية فى أبسط صورها هى تداول السلطة ، وإتصلت المخرجة والمذيعة هويدا طه وذكت القول بالخروج الآمن من السلطة ، وفى نهاية الحلقة قالت المذيعة منى الشاذلى أقابلكم بكرة إن شاء الله وتبتسم وتكرر كلمة إن شاء الله أكثر من مرة ، وتعليقى المبدئى هو أن رياح التغيير بدأت فى مصر وعلى الذين يعيشون داخلها بفروق توقيت ظاهرة ولا يعلمون عنها شيئاً فعليهم أن يراجعوا حساباتهم !!
التعليقات (0)