صرح الدكتور إبراهيم الجعفري للصحفيين حول مشاركته في الندوة الحوارية التي أقامتها بعثة الأمم المتحدة (يونامي) بمناسبة اليوم العالمي المفتوح حول قرار مجلس الأمن ذي الرقم 1325: الجعفري : طريق المرأة في الصعود طويل جداً، فينبغي استثمار الفرص كافة، وكل الإمكانات، وكل الشخصيات، والمؤتمرات والإعلام بشرط أن تكون البوصلة هي بناء شخصية المرأة، ورفع الحواجز عن طريقها، وفتح آفاق المؤسسات؛ حتى تعمل، وفي الوقت نفسه نعيد النظر بتعريف البيت، وأن مفهوم (ربة بيت) ليس علامة فشل، وأنها أغلقت المؤسسات في وجهها، وليس لها إلا أن تكون ربة بيت. ليس الأمر كذلك. البيت مؤسسة، بل أهم وأخطر مؤسسة؛ لأنها تضخ، وتمول المؤسسات بخير العناصر من الرجال والنساء. ربة البيت مسؤولة عن مؤسسة كبيرة، نحن مع توظيف دور المرأة؛ لذا ناشدت اليوم الأخوات، واستثمرت هذه الجلسة للتأكيد على أهمية أن يكون هناك دعم لأنسنة قضية المرأة، وجعل مسألة المرأة في المقدمة، ودعمها في المجالات كافة، وحتى في الأمم المتحدة فإمكاناتها هائلة، ولها تجربة في مختلف مناطق العالم، وعليها أن تشرع بعض القوانين التي ترفع عن كاهل المرأة. الضغط، والعنف الجنسي والجنساني يصب على المرأة في مختلف مناطق العالم، وفي العراق لاتزال المشاكل، ولاتزال هناك حالة الذكورية، ولايزال هناك عنف على المرأة سواء كانت شابة أو كبيرة، لكن - في الوقت نفسه - هناك وجة مشرق يتجلى بشكل مستمر بأن وضع المرأة يصعد من خلال مشاركتها السياسية والإعلامية والمؤسساتية بمختلف الاختصاصات، ولكنه لايزال دون مستوى طموحاتنا.. الأمل كبير في أن تتضافر جهود الإعلام، والمناهج التربوية، والثقافات السياسية، والسلطة السياسية، والقضاء؛ للحد من المشاكل التي تعاني منها المرأة. • هل تتوقعون قيام حكومة أغلبية في ضل الظروف الحالية ؟ الجعفري : حكومة الأغلبية إذا لجأت إليها القوى السياسية، وهي حق دستوري فعليها أن تبرهن أنها تستطيع أن تتواصل في مسألة المشاركة الوطنية؛ حتى تجعل المائدة السياسية الحالية في الحكومة تمول الجميع بزاد المشاركة. المحذور الذي يقف أمام حكومة الأغلبية، هو إني أخشى أن تكون القوى غير معتادة على أن تجيد فن المعارضة من موقع السلم والتعايش، إنما قد تستحكم بها عقدة المعارضة المسلحة.. هذا الذي أخشاه. مفهوم الأغلبية مفهوم دستوري، كل دول العالم التي تدرجت على سلم الارتقاء السياسي تمارس الآن أغلبية حيث حزب واحد يحكم، وآخر معارض. القلق الوحيد هو حداثة التجربة، لكن إذا اضطر السياسيون إلى ذلك فيجب أن نثقف عليها، ونهيئ الأجواء المناسبة. نحن نميل في الوقت الحاضر إلى حكومة المشاركة، وإذا اضطررنا إلى الأغلبية فأهلاً وسهلاً. • تصاعدت الكثير من الأصوات المطالبة بحكومة أغلبية .. هل تتوقعون ان هذه الأصوات ستمضي بمطالبتها بحكومة الأغلبية ؟ الجعفري : على المدى البعيد ستكون هناك حكومة أغلبية، لكن هذه المرحلة - في تقديري - قد تكون سابقة لأوانها مثلما الآن مضت عشرة سنوات، ولم نشكل حكومة أغلبية، نعم.. يوجد أغلبيات، لكن لا توجد حكومة أغلبية؛ لأن الجميع يحرصون على أن يشاركوا، ويفهموا عدم المشاركة في الحكومة تعني المعارضة، والمعارضة لاتزال لدى البعض تعني العمل السلبي، لا العمل البنـاء. أنا أحرص على أن تشق الأغلبية طريقها، وعندما يختار الشعب والبرلمان الذي يمثل الشعب عليه أن لا يدفع من لا يجيدون فن التعامل من موقع المعارضة، فتتحول المعارضة إلى عمل مسلح أو سلبي.
http://beladitv.tv/index.php?aa=news&id22=3128
التعليقات (0)