دٌمية كاسية عارية
حررت هيئة الأمر بالمعروف محضراً ضد دٌمية عاهرة كادت أن تضع بعض أفراد المجتمع أمام خيار مضاجعة المكنسة والعياذ بالله لولا تدخل أسود الحق واعتقال العاهرة المٌتبرجة , المٌلفت في الأمر أن تلك العاهرة لم تفتن أفراد فرقة الضبط وهنا يأتي دور الإيمان وغض البصر والصبر وابتغاء الأجر من الله , يقول قائل أن الدٌمية العاهرة حاولت إثارة غرائز أسود الميدان لكنها لم تنجح فحركتها المٌثيرة لم تٌحرك مشاعر أولئك الأفراد حماة الأعراض والفضيلة فصٌعقت الدٌمية من تلك النفس البشرية الغير مألوفة بعالم الدٌمى البلاستيكية .
جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كأي جهاز حكومي أخر عٌرضة للنقد والتحديث والتصحيح وهذا ما يجب أن يعيه كل محتقن ومتعصب , جهاز الهيئة يقوم بوظيفة مٌقدسة فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أمرٌ رباني وفق ضوابط وشروط لا تقبل الجدل لكن ذلك الجهاز يعمل وفق الاجتهاد الشخصي وليس وفق نظام واضح لا يقبل الاجتهاد الشخصي والرؤية الضيقة للفرد .
أعضاء ذلك الجهاز بشر لهم حق الإيمان بأي فكرة يرونها صواباً لكن ليس من حقهم وهم في ميدان العمل الحكومي تطبيق أفكارهم والدعوة لها بأي شكلٍ من الأشكال , قبل مدة دعا مجلس الشورى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى ضرورة وضع مدونة تٌحدد المنكرات التي يجب إنكارها , تلك الدعوة لم تصب في الخانة الصحيحة فهيئة الأمر بالمعروف ومنذ صدور نظامها المٌحدث قبل سنوات لم تعمل على صياغة لائحة تنفيذية لذلك النظام فالشهور مرت والسنوات مرت والحال لم يتغير .
غالبية القضايا والاجتهادات خارجة من رحم الخلافات الفقهية والعادات والتقاليد التي هي خليط مكون من الخلاف الفقهي ومن التعايش والتفاعل الإنساني كقضايا الحجاب للمرأة وسماع الموسيقى والاختلاط الخ وهذا ما تجهله هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ويجهله غالبية أفراد المجتمع ؟
الخطأ وارد فمن لا يعمل لا يٌخطي لكن ذلك الجهاز تجاوز مرحلة الخطأ بمراحل يٌمارس دور الوصاية والأبوية غافلاً ومتجاهلاً القاعدة الفقهية "لا إنكار في مسائل الخلاف " ولا سوء ظن طاغي وهنا أيقونة الحل والحلقة الأخيرة من مسلسل الإثارة الفاضح والواضح ؟
التعليقات (0)