لو سألت أي فرد من افراد الشعب العراقي سواء اكان هذا الشخص فقيراً او مترفهاً عن رأيه بواقع الحال العراقي والحكومي بنحو عام .........لأجابك وانهال عليك بطرح كل انواع سوء الحياة التي يعيشها الشعب التي تبدأ بسوء الخدمات ونقصها ومروراً بأنواع القتل والتفجيرات التي يتعرض له البلد يكاد يكون بصورة يومية قد ألفها الشعب العراقي وتوقعها ...ولا انتهاء لهذه المآسي والمظالم والمفاسد التي لم تعد تندى لها جبين الانسانية للعالم الانساني الآخر عبر تأثره للمشاهد المروعة اليومية ، وقد يصف لك الحال بكل جوارحه معبراً عنها ليس بلسانه فحسب بل حتى يديه وهو يلوح بها وعينيه وقسمات وجهه التي تتغير مع تغير وصف وعمق المآسات والمعانات اليومية ....التي جائته على غفلة يحملها لهم دعات الديمقراطية مزوقة ومغلفة بأغلفة وشعارات براقة قد انطلت عليه ضمن ابواب وفصول المكر والخديعة خلف كواليس السياسة ومصطلحاتها تعددت اساليبها واشكالها مع تغير المناخات والحوادث التي أريد منها ان تكتنف البلد ليبقى الشعب العراقي تائهاً حائراً لا يدري الى اين مصير الخلاص في حالة ليست ( والرأي لنا ) ضمن حالات التفرد السلطوي أو الدكتاتورية البحته شبيهه بالنظام السابق او باقي الانظمة الاستبدادية الأخرى في العالم المجاور قد تحملتها هذه الشعوب وتعايشت معها وهي ترنوا بآمالها على صبر ومضض الى افق الخلاص الغير معلوم وهو يفتح لهم ابوابه لتعمهم شمس الحرية المنشودة كنتيجة حتمية بعد طول انتظار .... بل هي حالة تفرد وتسلط مأجور وعميل لأيديولوجيات وافكار ومذاهب دولية اسلامية وصليبية شرقية وغربية كان تسقيط العراق واضعافه ونهبه وسلبه همها الاول وتجريده من كل ارتباطاته وأصالته الدينية ( الستراتيجية ) وطمس هويته العربية كهدف منشود ضمن خطط ومؤامرات تاريخية ثأرية قديمة ومطامع واهداف وغايات اخلاقية وبنيوية واجتماعية واقتصادية بالاضافة لطمس جغرافيته ( الستراتيجية ) الوسطية وحلها في مستعمرة فكرية يحكمها العوز والجوع من جهة ... واشباع غرائزي حيواني وفكري لا يمت للروح الانسانية الفطرية بصلة في حالة استهلاك دائم لكل ما من شأنه ان يلهيه وينسيه اصوله وروابطه الدينية والاخلاقية وحتى العرفية ... ولأنهال عليك متذمراً من سوء حكم النظام الحاكم ولشرح لك الطرق الملتوية التي استطاع بها السياسيون ان يتسلقوا على رقاب الشعب ليصلوا الى دكة الحكم ولوصف لك وعدد كثرة الوعود الزائفة التي وعدوا الشعب بها والمواثيق والايمان التي ألزمت اقطاب الحكم بها انفسهم ........ لكنه من جهة أخرى وبنفس الأطار لم يكلف هذا الفرد او الشخص نفسه وهو المغشوش وهو المحروم وهو المسلوب وهو المغصوب حقه وهو الفقير وهو المظلوم وهو المستعبد من هذا النظام وهو المقهور وهو وهو وهو وهو .... ان يكلف نفسه بأن يقف موقفاً رجولياً انسانياً او وطنياً مخلصاً رافظاً للظلم والقهر والاستعباد والاستبداد والجوع والحرمان مطالباً بحقوقه المسلوبة وكرامته المهانة وخيراته وخيرات بلاده التي تنهب امام عيونه لم يكلف نفسه ان يطالب بحقوقه ... بل آثر الصمت والذل والخنوع والمهانة على العزة والكرامة بدلاً عن الالتحاق بركب الوطنيين الاحرار التي لا تخلوا منهم البلاد وهم يحملون أرواحهم على أكفهم ودمائهم التي نذروها قرباناً على دروب الحرية والخلاص متذرعاً بفتاوى عمائم ثبت الحال ولعقود من السنين خلت عمالتها ومأجوريتها وتواطؤها مع الظالمين ...
لتعاد صياغة نظرية ( دين ضد الدين ) بشكل آخر ووجه آخر وصورة قواعدية أخرى اكثر تزويقاً في تقبل وتعاطي المجتمع المسلم في العراق معها في جلباب الهالة الدينية للقداسة البابوية وهي تفرض سيطرتها الدينية الروحية بكل سهولة ودونما عائق قد شكل اكبر واعظم نجاح على مدى التأريخ السياسي وحقق للترسانة الصليبية الغربية ضمن خطة محبوكة اكبر واعظم واجمل اختراق قد حلمت به الصهيونية في هواجسها على الاسلام
التعليقات (0)