دين الفطرة

 الحديث الشريف ( ‏‏"‏كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه"‏‏‏ ) هذا هو نص الحديث، ولا ذكر لدين الإسلام على اعتبار أنه دين الفطرة، فلماذا إذا يرسل رسول ويكون خاتم النبيين ليدعو لدين يولد الإنسان به، ولا ذكر هنا ليجعلوه مشركا؟!!! وبناءا عليه، فإن هذا الحديث ذكر ليقول للناس أجمعين أن ما أنتم عليه هو نتاج دين آبائكم لا دين الفطرة، الخالي من الشوائب الذي لا يحتاج لرسول ليبينه ولكن ليخبر الناس أنهم على غيره من دين آبائهم، وهنا على فرضية صحة هذه الفرضية، نسأل لماذا في دين الإسلام على سبيل المثال الحج الذي هو من مخلفات دين الأباء، ولماذا هناك صلاة ومفروض وواجبات، لا يمكن لأي مولود معرفتها إذا كان الإسلام هو دين الفطرة؟ أم أن الغاية من الحديث القول أن الإسلام هو كما جاء في الحديث من سلم الإنسان من لسانه ويده؟ في الحقيقة أنا أميل لتعريف الإسلام بهذا الحديث في ظل وجود تعليمات تقول أن ما بين الإنسان وربه في العبادات تعود له لا لغيره من البشر، فهل الإسلام الحالي أو السائد يقول بهذا؟ والفطرة البشرية عاقلة تميز بين القبيح والطيب، الخير والشر...الخ. وإذا كان الإسلام على خلاف ذلك، فعندها نحتاج لرسول جديد يأتي ويقول "‏كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه أو يأسلمانه"