ديمقراطيتهم وديمقراطيتنا
من البدهي ان يفهم أي من الناس الديمقراطية بأنها اساس عادل للحكم بالنسبة للدولة و الشعب في ان واحد و الملاحظ أن الشعب يستطيع أن يختار من يمثله قي قبة البرلمان كذا من يقرر في مصيره في جماعات محلية ومن يصنع العالم من أصحاب المناصب الحساسة .
كل هذه الديمقراطية و كيف يسوق لها الغرب تكون بمثابة مفتاح لمن فهمها جيدا او عفوا لمن لايفهم شيئا في السياسة.
فديمقراطيتنا تعتمد على الاختيار من بين من يفرضون أنفسهم علينا بقوة لمال و الجاه و السلطة ,وديمقراطيتنا مزيج بين الاستغلال البشع للمناصب و سرقة أموال الشعب إنها الفزاعة لكل من يريد طرح بديل عنها فمن خلالها استطاعوا القضاء على المقاومة الشريفة ومن خلالها استطاعوا ارهاب كل فرد او مجتمع أو دولة تقول لا .
أما ديمقراطيتهم فتتمثل في مصالحهم فإذا كنت من بين المحافظين عليها فأنت ديمقراطي حتى النخاع أما إذا كنت معارضا لهم فملف ضرب الديمقراطية و الارهاب هو أقل مايصفونك به لكي يقضوا عليك من بعد باسم الديمقراطية .
يجب على الجميع الحذر من هذا المصطلح لانه يحمل في طياته مالايمكن تصوره ومن خلالها تم غزو العراق و إنشاء حكومة مساندة للاحتلال ومن خلال هاته الديمقراطية صعدت حماس للحكم لكنها جمدت لانها عبرت عن الديمقراطية الحقيقية التي يجب أن تكون و بالتالي القضاء على هذا المثال السيء الذكر بالنسبة للبعض.
كما قال بعض الفلاسفة أن كل قادم من الغرب ليس بريء و بالتالي وجب الحذر منه حتى تثبت براءته و ان أي شيء يريدون التسويق له فهم يستعملون جميع الوسائل حتى يطبع الناس معه و يشارك بعض المثقفون و الكتاب بطريقة أو اخرى في تضخيم جديدهم و نشره من اجل الفرقة و التفرقة فهذه الحداثة و العولمة و النظام العالمي الجديد كلها يجب أن تناقش لكن ليس بالشكل الهلامي و المقدس كما يناقشه البعض .
في الاخير لابد من الاشارة إلا أن ديمقراطيتهم تختلف عن ديمقراطيتنا و أن أي مس بمصالحهم سيكون ضد ديمقراطيتهم و بالتالي سيكون مصيرها الالغاء و التجاوز باستعمال جميع الوسائل المتوفرة لديهم.
التعليقات (0)