مواضيع اليوم

ديمقراطية عصام العريان وفاشية محمد إلباز !

هشام صالح

2013-11-28 23:53:51

0

منذ مدة وقبل إعتقال الدكتور ـ المحترم ـ عصام العريان الذى يصفه مرتزقه الإعلام الآن بأنه إرهابى كان يكتب كل فترة بعض الأسطر أعارضها وأختلف معه فيها ، مثلما كان يصدر عنه ضد الزعيم جمال عبد الناصر أو الدكتور البرادعى وكنت كثيراً ما أُعلِق على كتاباته تلك بطريقة فيها كثير من الحِدة والشدة ، ففى إحدى المرات وهو يتحدث عن عبد الناصر فى نقاط مرتبه علقت عليه قائلاً (( والله يا دكتور اننى أشفق عليك فى كثير مما تكتبه ، فأشعر بأنك مريض بمرض ناصر فوبيا مع أن الرجل مات منذ أكثر من أربعين عاماً والمضحك حقا أن ناصر كان مرشحا لتولى امامة الإخوان ليكون الرئيس الإمام وهذا طبقا لبعض مراجعكم (( اﻹيمان عندهم كلمة فى أفواههم أماالقلوب فهى لم تتطهر ولم تؤمن. )) ... وهل اطلعت على قلوبهم ؟ وهل تريد أن تستولى على صفات الله عز وجل بمعرفة ما فى القلوب ؟! ... (( 4/ حرفتهم ووظيفتهم تحريف الكﻻم من بعد مواضعه وتغيير الحقائق. )) لم يمر عامين على ثورة يناير وبدأت تكذب وتقول أن الأخوان دعوا ليوم 25 يناير وكأن "جوجل" واليوتيوب غير موجود ، فإذا كان معارضيكم يكذبون فهم منافون بحسب كلامكم ، فماذا نقول عنكم وأنتم لستم بأفضل منهم ، إعلامكم يروج الأكاذيب وكذلك يروج الدعاية القذرة ولم لا وتاريخ صراعكم المرير مع حزب الوفد معروف جعل الأستاذ البنا يشترى صحف وصحفيين عملوا تحت إمرة الأستاذ محمود عساف وهو يعتبر مؤسس جهاز مخابرات الإخوان المسلمين ... كتبت عن إعدام خميس والبقرى ولكنك تجاهلت تأييد سيد قطب لإعدامهما !!! ... إرحمنا يا دكتور ولن نقول إلا كما قال الدكتور الكتاتنى للمؤذن ممدوح اسملعيل (( لست أكثر إيماناً من معارضيك يا دكتور ) وأضيف قائلاً ... الكلام فى الفائت نقصان فى ال.... ))  ، وما هى إلاً دقائق وفوجئت بتعليق الدكتور عصام العريان قائلاً ((الى هشام.المرضى من يعبدون شخصا من دون الله.ادرس التاريخ فقط وتجرد. لسنا فى معارك جانبية مع اى فصيل. بل نقول الوطن يتسع لنا جميعا.المهم ان يقبل اﻵخرون )) فعلقت على قوله (( أبدى سعادتى أولاً برد الدكتور عصام ـ الهادىء ـ على ما قلته ـ رغم صخبه ـ ولكن أنا لا أعبد إلا الله عز وجل وحده والحمد لله ، وعبادة الشخص تنطبق على كثير من الإخوان بأكثر مما تنطبق على معارضيهم ، فالأستاذ حسن البنا كثيرون من الأخوان يحفظون خطبه ورسائله ويقدسونها كما يقدسون كتاب الله وسنة نبيه ، وأرى عبد الناصر شخص أصاب وأخطأ مثله مثل غيره والمقياس عندى هو مدى حسن نيته ، وأنا يا دكتور أدعوك لأن تقرأ التاريخ أيضاً ممن كانوا معارضين للأخوان وكثيرون منهم محايدون بل يمكن تصديق مذكراتهم عقلياً أكثر من مذكرات المنتمين للأخوان ، الوطن يسعنا جميعاً فعلاً وانا أجادل الفلول الأصليين كأنى إخوانى وأكثر ولكنى أعارض الأخوان فى بعض أخطاءهم وهى كثيرة مثلهم مثل غيرهم )) ، وانتهى الحوار الوحيد عند هذه النقطة ، ولم يقم الرجل بحذفى من قائمة أصدقائه ، وحدث موقف مُماثل مع الكاتب الصحفى محمد إلباز ، فبعد أن كتب الفريق سامى عنان ما يُطلق عليه مذكراته وبدأت حملة شعواء ومصنوعة ضده ، كتب هذا الصحفى أول مقالة بعنوان " عن مذكرات الفريق الباهت " وكان قد كتب وقتما كان عنان فى السلطة مقالة بعنوان " سامى عنان .. الثعلب الكامن " وتغير العنوان بسبب الرقابة إلى " سامى عنان ...الفريق الكامن " ، وإستهل مقالته  بالقول ((... أعترف بأننى رسمت جزء من الصورة الأسطورية لسامى عنان .... ))  فما كان منى إلا أننى علقت بالقول (( سىء النية ـ لست أنا ـ سيقول بأنك رسمتها عندما طُلب منك ذلك ... ولما إختلفت آليات اللعبة طُلب منك التحول ... وسيقولون أيضاً بأنك ستكتب قريباً مقالاً بعنوان "" عبدالفتاح السيسى ... الثعلب الكامن " وتأكد أن العنوان لن يتغير لأن هذا هو الرهان الأخير والذى سيفشل لتستمر ثورة يناير بدون عنان وسيسى ومرسى وعريان وبديع لأنهم جميعاً تواطئوا على الثورة العظيمة )) ، فعلق الكاتب على قولى ( لو كان هناك من طلب ذلك ما اعترفت به ...رسالة إلى سيئ النية الذى هو ليس أنت ) فعلقت عليه بقولى ( لو لم تعترف أنت لإعترف جوجل الذى لا يكذب أبدا )ً فما كان منه إلاّ أن قال ( خلاص خليك مع جوجل ) وبعدها بأيام فوجئت بأنه قد حذفنى من قائمة أصدقائه ومتابعيه ، هذه المواقف البسيطة توضح لنا أدعياء الديمقراطية والليبرالية والذين يدّعون أنهم يؤمنون بالرأى والرأى الآخر ، هؤلاء الذين قرأنا لهم كثيراً وعرفنا أفكارهم ومنهم هذا الكاتب ، وبين الدكتور المحترم ـ الإرهابى من وجة نظر العسكرتاريا ـ عصام العريان الذى تقبل معارضتى له بصدر رحب وبأسلوب راقى .. 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !