مواضيع اليوم

ديمقراطية الاسلام

نزار النهري

2011-11-04 21:13:03

0

يحاول البعض الضحك علينا بان الاسلام هو ابو الديمقراطية!!!
فهم يدعون ان البيعة هي قمة الديمقراطية!!!
البيعة هي قمة الديكتاتورية والتسلط .. لنرى ما قاله عمر بن الخطاب، عن اول خطف للسلطة من قبل القريشيين حيث جاء في صحيح البخاري على لسانه:
فقلت لأبي بكر يا أبا بكر انطلق بنا إلى إخواننا هؤلاء من الأنصار فانطلقنا نريدهم فلما دنونا منهم لقينا منهم رجلان صالحان فذكرا ما تمالأ عليه القوم فقالا أين تريدون يا معشر المهاجرين فقلنا نريد إخواننا هؤلاء من الأنصار فقالا لا عليكم أن لا تقربوهم اقضوا أمركم فقلت والله لنأتينهم فانطلقنا حتى أتيناهم في سقيفة بني ساعدة فإذا رجل مزمل بين ظهرانيهم فقلت من هذا فقالوا هذا سعد بن عبادة فقلت ما له قالوا يوعك [ ص: 2506 ] فلما جلسنا قليلا تشهد خطيبهم فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال أما بعد فنحن أنصار الله وكتيبة الإسلام وأنتم معشر المهاجرين رهط وقد دفت دافة من قومكم فإذا هم يريدون أن يختزلونا من أصلنا وأن يحضنونا من الأمر فلما سكت أردت أن أتكلم وكنت قد زورت مقالة أعجبتني أريد أن أقدمها بين يدي أبي بكر وكنت أداري منه بعض الحد فلما أردت أن أتكلم قال أبو بكر على رسلك فكرهت أن أغضبه فتكلم أبو بكر فكان هو أحلم مني وأوقر والله ما ترك من كلمة أعجبتني في تزويري إلا قال في بديهته مثلها أو أفضل منها حتى سكت فقال ما ذكرتم فيكم من خير فأنتم له أهل ولن يعرف هذا الأمر إلا لهذا الحي من قريش هم أوسط العرب نسبا ودارا وقد رضيت لكم أحد هذين الرجلين فبايعوا أيهما شئتم فأخذ بيدي وبيد أبي عبيدة بن الجراح وهو جالس بيننا فلم أكره مما قال غيرها كان والله أن أقدم فتضرب عنقي لا يقربني ذلك من إثم أحب إلي من أن أتأمر على قوم فيهم أبو بكر اللهم إلا أن تسول إلي نفسي عند الموت شيئا لا أجده الآن فقال قائل من الأنصار أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب منا أمير ومنكم أمير يا معشر قريش فكثر اللغط وارتفعت الأصوات [ ص: 2507 ] حتى فرقت من الاختلاف فقلت ابسط يدك يا أبا بكر فبسط يده فبايعته وبايعه المهاجرون ثم بايعته الأنصار ونزونا على سعد بن عبادة فقال قائل منهم قتلتم سعد بن عبادة فقلت قتل الله سعد بن عبادة قال عمر وإنا والله ما وجدنا فيما حضرنا من أمر أقوى من مبايعة أبي بكر خشينا إن فارقنا القوم ولم تكن بيعة أن يبايعوا رجلا منهم بعدنا فإما بايعناهم على ما لا نرضى وإما نخالفهم فيكون فساد فمن بايع رجلا على غير مشورة من المسلمين فلا يتابع هو ولا الذي بايعه تغرة أن يقتلا انتهى
هذه الكلمات القليلة تبين الكثير لمن يقرأها بعمق وبحيادية بعيدا عن تقديس الرجال والصحابة الذي تم ارهاب الناس عليه وبانهم فوق النقد ,, لقج وضعهم البعض بمنزلة الذات الالهية غير القابلة للمس ..
من خلال الحديث اعلاه نلاحظ استهزاء عمر بن الخطاب بسعد بن عبادة بقوله من هذا؟؟؟
فهل يعقل لشخص مثله لا يعرف من هو قائد الخزرج الذي من المفترض ان يكون قد قاتل معه ومع رسوله في معارك كثيرة؟؟؟
واضحة نظرة التعالي القريشي واحتقارهم للناس بهذا السؤال التحقيري ..
ومن خلال السطور القليلة اعلاه يتبين لنا ايضا التوريث في الحكم والاصرار على بقاء الخلافة في قريش ورفض ان يكون الامير خارجهم .. اي ديمقراطية واي مساواة هذه التي تحرم البعض من الترشح للحكم بحجة انه لا ينتمي للعائلة المالكة؟ انها العنصرية المقيتة التي تحصر الخلافة بعرق معين ..
هل حادثة السقيفة هي حادثة تداول سلمي للسلطة؟
لماذا يحدث اللغط اذا؟
ثم يحل عمر بن الخطاب الامر بان يقول ابسط يديك يا ابا بكر ويبايعه ومن لا يبايع مصيره القتل والتنكيل كما حدث مع سعد بن عبادة (كبش فداء الديمقراطية الاسلامية)!!!
ولم يقتله عمر بل قتله الله!!
من المخزي ان نجد هذه الايام، اناس يريدون ان يرجعونا الى هذه العصور الغابرة من الزمن ويريدون ان يبعدونا عن الديمقراطية الحقيقية ديمقراطية تحترم الانسان وكرامته وحريته.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !