مواضيع اليوم

ديمقراطية "قطع الرؤوس" المستوردة من واشنطن والقاعدة لمنطقة الشرق الاوسط ..؟

منير مصطفي

2012-05-03 14:18:58

0

يوماً بعد يوم تتكشّف ملامح ديمقراطية الشرق الأوسط الجديد التي بشّرتنا بها الولايات المتحدة الأمريكية منذ سنوات، وأكدت عليها وزيرة خارجيتها كونداليزا رايس عشيّة عدوان تموز والحرب الصهيونية على لبنان عام 2006.. هذه الديمقراطية التي جسّدها "تنظيم القاعدة" الذراع الأمريكية الضاربة في كل من أفغانستان والعراق، وكان من أبرز علاماتها قطع رؤوس والتمثيل بجثث من يختلف معهم في الرأي أو يرفض أفكارهم الإرهابية التكفيرية الهدامة.

إن ما رأيناه في نوى وجسر الشغور من قطع لرؤوس رجال الأمن والجيش، يؤكد ما ألمحنا إليه سابقاً من أن إعلان مقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن هو إيذان بولادة مرحلة جديدة بطلها هذه المرّة الإسلام على الطريقة التركية الحالم بإحياء مجد الإمبراطورية العثمانية، والذي سيكون أشد ظلامية وأكثر تكفيراً.

ولعلنا نرى أن دفن القاعدة في أفغانستان ورميها في بحر العرب كما سوّقت واشنطن، هو إيهام أمريكي بامتياز وشكل من أشكال التمويه والكذب الذي ألفناه وعرفناه في السياسة الأمريكية في المنطقة، إذ كيف لعاقل أن يصدّق أن ما حدث في جسر الشغور لا يعدّ امتداداً لما فعلته القاعدة في أفغانستان والعراق، بصور أكثر وأشد دموية، خاصة مع اعتراف تركيا والسعودية بتبنيهما لجماعات أصولية سلفية متشددة تعدّ العدة ما استطاعت للسيطرة وبث الفتنة في بعض المدن والبلدات والقرى السورية.

الولايات المتحدة التي ادّعت استنكارها لهذه العمليات في أفغانستان والعراق، تسكت عنها وتبررها اليوم في سورية، بل تتبجح وزيرة خارجيتها هيلاري كلينتون بالحرية وحقوق الإنسان وتبشّرنا كسابقتها رايس بالديمقراطية القادمة إلينا من أروقة أنطاليا وبروكسل ولندن وواشنطن، والتي رأينا مقدماتها في نوى وجسر الشغور.

بيد أن الشعب السوري الذي اكتوى بنار الإرهاب في الثمانينات يدرك أن ما حدث يشير إلى أن تلك الجماعات عادت ومعها هذه المرة حراب وسواطير تنظيم القاعدة الممهور حتماً بالختم الصهيوأمريكي.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !