علي جبار عطية
ـــــــــــــــــــــــــ
رأيته مساء الاحد 26-4-2009 في برنامج (اطراف الحديث) على قناة الشرقية .. هو نفسه عندما رأيته قبل ربع قرن عندما كانت فورة الشباب تدفعنا الى متابعة الانشطة الثقافية والفنية واحد هذه الانشطة عنه وكان يقول انه اخطر كاتب قصة ودخل في مساجلات صحفية مع قاص من جيله اكتشفنا بعد حين ان المسألة لاتعدو ان تكون ضجة مفتعلة يعود نفعها على شهرة القاصين المذكورين اللذين يحاولان ان يكونا شيئاً مذكوراً !
وبعد ان تجاوز الستين وطبع (42) كتاباً كنت اتوقع ان يقول شيئاً جديداً او ان يطور تجربته فاذا به يردد اقواله السابقة فقد كان يتمنى ان يكون طبيباً نسائياً لان المرأة تخلع قناعها عند طبيب النساء !
ثم استدرك وقال : اتمنى ان اكون سائق قطار ! وقال في اللقاء التلفزيوني : انه اخطر كاتب قصة لكن قوله هذا فهم فهماً خاطئاً من السيئين ! وقال ان كتبه سيكون لها شأن بعد خمسين سنة لكنه القى بأكتشافه بعد تأمل وقال : ان الورقة انثى والقلم ذكر وبينهما علاقه خاصة !
اما ما يقلقه الان فهو ان تراه عشيقاته وحبيباته والنساء اللواتي عرفنه ! لا ادري لماذا قفزت الى ذهني بعد انتهاء اللقاء التلفزيوني حكاية قديمة عن شخص اشتكى الى جاره من ديكه الذي يؤثر على نفسيته ويحرمه من النوم كل ليله حين يوقظه قبل الفجر فعمل جاره الى ذبح الديك وطبخه واكله لكنه فوجئ بعد يومين بالجار نفسه يشتكي من صياح الديك !
وحين اخبره الجار ان ذبحه بيده صار في حكم المؤكد ان الديك تحول من بعده الواقعي الخارجي الى البعد الرمزي النفسي ! وللقارئ ان يدقق النظر في من يكتب والى مدى ما يكتب ليكتشف ان بعضهم يظل يعيش في مراهقة الكتابة حتى في مراحل متقدمة من عمره ومن شب على شيء شاب عليه !
كاتب وصحفي عراقي
التعليقات (0)