في مصر وابان حكم النظام السابق حسني مبارك قد تستطيع نقد النظام او بعض اتباع النظام ، وبعد قيام الثورة ضد ذلك النظام كان احد اهم اهداف الثورة مبدأ حرية الرأي والسماح بتوجيه النقد الى من تشاء وقتما تشاء لكن الملاحظ الان على الساحة أن لا احد يستطيع التجرأ على شباب الثورة ، فشباب الثورة باتو واصبحو رمزا مقدسا لا يمكن النظر اليه بعين النقد ، ونقد شباب الثورة بات خطرا لا يمكن الاقتراب منه ، وكل من يقترب ويحاول توجيه النقد للثورة المباركة المقدسة عليه بتحمل العواقب الوخيمة المترتبة على جريمته البشعة الشنيعة ، صحيح ان الثورة تحولت الى ثورات متعددة ومتداخلة ومتناقضة ، والمليونية الشهيرة انبثقت منها مليونيات اخرى اقل شهرة واكثر تشتتا ، وكل التجمعات اصبحت مليونات وان كان عددها الحقيقي مئات او الاف ، واصبح اكثر المستفيدون من الثورة هم اولاءك الذين وقفو ضدها ، والثائرون الحقيقيون اختفو عن الانظار او ربما تمت ازاحتهم واخفاءهم بفعل فاعل ، وباتت الثورة تخرج مضادة لثورة اخرى ، واصبحت كل جمعة ترد على الجمعة التي سبقتها ، والاهداف غامضة وغير معروفة ، والفوضى هي السائدة ، لكن اياك ان تنتقد ، واياك ان تقف في وجه الثورة والا نهايتك ستكون معروفة والتهمة بأنك احد فلول النظام السابق جاهزة وسيتم الباسها لك بسهولة ، لذلك نرى كل الاعلاميين لا هم لهم سوى التطبيل والتزمير لشباب الثورة ويبذلون اقصى جهدهم لمجاملة شباب الثورة وعد حسناتهم ومغفرة سيئاتهم بل وتحويل سيئاتهم الى حسنات ،
والغريب الذي نراه في الاعلام ان كل من مر من ميدان التحرير اصبح بطلا من ابطال الثورة وربما حتى بائع السجائر الذي كان يستغل ذلك التجمع المليوني لمصلحته الاقتصادية وبيع اكبر كمية من بيع السجائر سواءَ سقط النظام ام لم يسقط صار الان احد جنود الثورة البواسل وابطالها التاريخيين ولذلك يجب استضافته في برامج القنوات الفضائية كمجاملة من تلك القنوات للثورة ومحاولة للفوز برضا الثوار واتقاءَ لغضب الثورة والثوار ، أن طريقة شباب الثورة ( وهي لا تقل لي غير المديح ) وكذلك طريقة الاعلام ( وهي مدح كل من في الواجهة ) يجب أن تتغير وتسقط كما سقط النظام والا فان الوجوه هي تغيرت بالثورة ولم تتغير العقول
ابورفاد العليي الكناشي
التعليقات (0)