دونَ معراج النبيّ ورؤيا الربّ الشابّ الأمرد، خَرْطُ القَتادِ!!!
القتاد هو نوع من الأشجار له أشواك كالإبر كما إن الخرط هو أن تزيل ورق الشجر بكَفّيْك، و(خرط القتاد) معناه إزالة هذه الأشواك التي تشبه الإبر باستعمال الأكف !!وإن علمنا أن هذا الأمر غاية في الألم؛ فلا يستطيع أحدٌ أن يصبر عليه!
فإذا أردنا أن نبالغ في صعوبة شيء ما، أو أنه بعيدٌ جدًا، قلنا: ( دونهُ خَرْطُ القَتادِ ) أي: أنّ خَرطَ القَتادِ أقلُ منه في الصعوبة! فإذا كان خَرْطُ القتادِ-على ما فيه من ألم شديد- أقلُ من هذا الأمر، فما بالك به؟!!
وأمّا عن معراجِ سيد الخلق وخاتم الأنبياء-صلى الله عليه واله- من المسجد الأقصى الى مقامات ربّهِ ووصل الى قاب قوسين أو أدنى؛ فلا يحتاج الى إنكار أو استفسار لِما قد توضّح لدى العامة والخاصة.
ولَرُبَّ سائل يسأل: مالعلاقة بين معراج النبي صلى الله عليه واله وسلم وبين رؤيا الربّ الشاب الأمرد في عنوان المقال؟!
ولِلإجابة على ذلك؛ فلا بد أنْ نقرأ تلك الإلتفاتة الذكية النادرة للمحقّق الصرخي في بحثهِ:
"الدولة.. المارقة... في عصر الظهور... منذ عهد الرسول (صلى الله عليه واله وسلم)" المحاضرة (6) حيث قال:
أسطورة16: رؤيا الأنبياء وَحْيٌ.. فهل أوحى الشابُّ القَطط لرسوله؟!!!
ثَبت في الصحيح أنّ رؤيا الأنبياء-عليهم السلام- وحيٌ، وفي بعضها ورد فيها ذكرُ خاتم الأنبياء والمرسلين-عليه وعلى آله الصلاة والسلام- فلماذا لم يخبرْنا الموحدون الأسطوريون عمّا أوحاهُ الربّ الشابّ الأمرد لرسوله الذي رآه في المنام؟!! فهل يوجد وحي غير التصديق للرؤيا بأنّ الربّ شاب أمرد وفرة جعْد قطط في خضرة عليه نعلان من ذهب عليه حُلّة من لؤلؤ...فهل يوجد غير هذا الوحي نقله أو ينقله لنا التكفيريون حتى نكون على علم وبيّنة؟!!
1ـ تفسير الطبَري: سورة يوسف: عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس في قوله: {إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ}، قال(ابن عباس): {كانت رؤيا الأنبياء وحيًا}.
(اكتفي بهذا القدر مِن الإقتباس من كلام المحقّق الصرخي )
فليَفهم المسلمون وغيرهم، وحسب ما وورد في سيرة النبي للإسراء والمعراج بأنّ جبرائيلَ-عليه السلام- المؤتمن على وحي الأنبياء وصل لمرتبة من المراتب لم يستطع التقدّم عندها مع النبي وقد قال لرسول الله -صلى الله عليه واله-: (لو تقدمتُ أنملة لاحترقتُ) أي: لايمكن حتى لجبرائيل -عليه السلام- أنْ يرى الله مباشرةً، فكيف بالتيميّة يَرَوْنَ ربَّهم وكلٌّ حسب إيمانه؟!
ثم عندما وصل النبي لمقام ربِّهِ الأعلى أوحى إليه إنّه فرض على أمته ما فرض من صلاة وغيرها، وهنا يبتدر سؤال: ( لماذا يكلّف الربُّ الأمرد نفسهُ بالنزول لِرؤية نبيهِ، وماهي المناسَبة القوية والحادثة التي جعلتْ إله الكون ينزل حتى يراهُ نبيه، لابِسًا نعلين من ذهب، ويريه شعرهُ الجَعد القَطط؟!!! ) طبعًا التيميّة لم يذكروا للمسلمين ولا حرفًا واحدًا يتيمًا قد تكلّم به الربّ الشابّ الأمرد مع نبيهِ!!! فهل يوجد أكثر مِن هذا تجسيمٌ وتجنّي وافتراء على الذات الإلهيّة المقدسة؟!!
فتعالى الله عمّا يصفون المجسِّمون التيمِيّة المارقة!!! ولاحولَ ولاقوة الّا بالله العلي العظيم، وحسبنا الله ونِعم الوكيل.
https://b.top4top.net/p_877f1zxk1.jpg
التعليقات (0)