تعود الشعب الليبي بطول إسم دولته لان إسم ليبيا أما إنه لا يضم كل الأراضي الليبية أو أن ما نسميه الشعب الليبي لا تربطه رابطة . نحرص دائما على إضافة كلمات إلى إسم ليبيا . اليس إسم ليبيا التاريخي كافيا لأسم بلادنا ؟ قد نفهم لماذا إستعمل الطاغية إسما طويلا لليبيا أصبح مضحكة العالم لأنه يريد مخالفة العالم والاعراف الدولية وفلسفته الحمقاء وأراءه الشادة . فكون ليبيا إشتراكية أو متحدة أوموحدة او عربية هذا نظام ليبيا وليس إسم ليبيا . إضافة كلمة العربية هل تعني أنه مشكوك في عروبتنا . نحن قلب العالم العربي ولن يستطيع أحد التشكيك في عروبتنا ولا نسغرب ان يضاف في المستقبل القريب إلى إسم ليبيا كلمة الاسلامية ونحن كلنا مسلمين . كون ليبيا متحدة أو موحدة أو إشتراكية أو رأسمالية هذه حالة زمنية قد تتغير ولكن إسم ليبيا لن يتغير . هذا الأصرار على إضافة تعريفات لأسم ليبيا وراءه أهداف ودعوة للتقسيم . لقد أضفنا كلمة العربية لارضاء الدول العربية إننا منهم ومعهم . هل هذا رفض للتشكيك في عروبتنا التي ترسخت في ليبيا منذ الفتح العرب الأسلامي . أو هذا إعتراف بوجود هذا التشكيك ونريد نفيه ؟ . نفس الشئ اضافة كلمة المتحدة هل هذا إعتراف باننا منقسمين إلى مناطق أو ولايات ونريد إقناع العالم بذلك؟ هذا التعدد في إسم ليبيا لا نسمعه في الشارع الليبي كل مظاهراتنا قديما وحديثا تهتف بأسم ليبيا وفي الخارج نفتخر باننا ليبيين رغم بعض الشواد الذين يدعون أنفسهم طرابلسيين أو برقاويين أو فزانيين أو امازيغ بل بدانا نسمع اخيرا كلمات أنا بنغازينو (كلمة إيطالية) . وهذا التسيب في إسم الدولة أتاح الفرصة الأن لنسمع أضافة أسم المدن وقبائلنا إلى التعريف بنا . بل أكثر من هذا أصبحنا نصر على حق كل إقليم أو مدينة أو قبيلة أن يكون ممثلا في الحكومة أو أي هيئة عامة كأننا دولة مدن وقبائل وليست دولة الليبيين جميعا . نفهم ان يمثل سكان المدن والمناطق في البرلمان ليس لانهم من هذه المدن وهذه المناطق ولكن لانهم ليبيين يسكنون فيها ، ولهم حق التمثيل والمساواة بين الليبيين . ونظرة سريعة على أعضاء المؤتمر الوطني تعطينا إنطباعا على أن المنتخبين من هذه المدن والمناطق ليسوا كلهم من إبناء هذه المناطق او المدن أصلا ولكنهم ليبيين من مناطق أخرى . أي ان ليبيا رقعة واحدة يسكنها الليبيون ويستطيع الليبي من زوارة ان يرشح نفسه في درنة والليبي في سرت أن يرشح نفسه في غات . قد ننقسم إلى أحزاب بحسب رؤيتنا للسياسات التي توفر لنا تحقيق مطالبنا في الرفاهية وسبل الحياة التي نريدها ولكن يجمعنا إيمان باننا ليبيين لنا هدف واحد هو إستقلال ليبيا وعزتها ورفاهيتها . لا نريد أن نسمع كلمات أنا طرابلسي أو أنا بنغازينوأو أنا ورفلي او أنا عبيدي وهذا تاورغي وهذا مصراتي كلنا ليبيين نسكن مناطق ومدنا مختلفة . وحبذا لو إستعملنا كلمات سكان ليبيا الشرقية والغربيىة والوسطى والجنوبية او سكان طرابلس أو سكان بنغازي بدلا من وصفهم بالطرابلسيين والبرقاوين او البنغا زاوين او المصراتيين او ورفلة الذي أصبح يجسد الأنقسام . المناطق والمدن والقرى الليبية وحداث جغرافية سكانها ليبيون لا تربطهم رابطة سوى الهوية الليبية لأن من يسكن في طرابلس أو بنغازي ومصراتة وبني وليد ليس المفروض فيه أن يكون أصله من طرابلس أو بنغازي أو من مصراتة او من بني وليد . ولا نريد أن نسمع في مجالسنا التشريعية والحكومية هذا طرابلسي وهذا برقاوي وهذا فزاني أو غرياني أو درناوي فنحن كلنا ليبيون بصرف النظر عن مكان إقامتنا وإخلاصنا لليبيا وليس للمناطق أو للمدن التي نسكنها أو القبائل التي نتمي إليها .
التعليقات (0)