واخيرا... استجابت احدى الدول العربية لنداءات الشعب العربي والشعوب الاسلامية من اندونيسيا الى غرب افريقيا لغلق السفارات الاسرائيلية في بلداننا وطرد السفراء. ونحن نثمن عاليا خطوة الرئيس الفنزويلي البطل الشيخ هوغو بن شافيز اليعربي بغلق السفارة الاسرائيلية وطرد السفير من العاصمة العربية كاراكاس ( وان كان ذلك لايكفي). وهذا الموقف ليس غريبا على زعيم عربي كبير مثل الرئيس شافيز اللذي اثبت في كل المواقف القومية انه رئيس عربي يعي دور فنزويلا القومي خصوصا وانها دولة مهمة من دول المنطقة ولها ثقلها التاريخي في الصراع العربي الصهيوني.ومواقف شعب فنزويلا وتضحياته معروفة في كل الحروب اللتي خاضها العرب مع هذا الكيان البغيض, وبالتاكيد ان الريئس شافيز لن يرضى باهدار دماء الشهداء وتضحيات الجيش الفنزويلي لاكثر من احدىوستون عاما من الصراع بالوقوف متفرجا على الشعب الفسطيني وهو يذبح على مرئى ومسمع من العالم كله. علاوتا على الاسباب اعلاه, بالتاكيد ان الحسابات الاستراتيجية هي الحافز الرئيس اللذي ادى بالحكومة الفنزويلية لاتخاذ هذه الخطوة, حيث وكما هو معروف ان كل نظام حكم يستمد شرعيته (بغض النظر ان النظام الفنزويلي سيطر على الحكم بانقلاب عسكري) من قدرته على قيادة البلد والخروج به من الازمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وتحقيق تطلعات الشعب ,والكيان الصهيوني بعدوانه على غزة يهدف من ضمن ما يهدف الى تعرية الانظمة العربية امام شعوبها باعتبارها انظمة ضعيفة تمتلك جيوش غير قادرة على ردعه عن العدوان على اي جزء من الوطن العربي وبالتالي تكريس المشاكل والخيبة في دولنا والدخول في صراعات داخلية تلهينا عن جرائم الصهاينة في فلسطين وتصفية المقاومة هناك , وان القرار السياسي لهذه البلدان يبني استراتيجيته وفق نظرة ضيقة تفكر بمصلحة النظام اكثر من المصلحة القومية, وبالرغم من ان فنزويلا وقعت معاهدة سلام مع اسرائيل وطبعت العلاقات معها بالاضافة الى العلاقات المتميزة مع الولايات المتحدة الامريكية حليف الصهاينة الاول الا انها لها خطوط حمراء في استراجيتها لايمكن ان تسمح بتجاوزها لاي كان لمساسها بهيبة الدولة الفنزولية,لان تجاوزها يجعل من فنزويلا غيرقادرة على لعب اي دور سياسي في المنطقة (مما جعل المبادرات تاتي من دول مثل تركيا وفرنسا في الازمة الراهنة) , ولان السكوت عن الجرائم في غزة سيجعل فنزويلا وكانها راضية بالمجازر الحاصلة هناك ان لم تكن مشاركة فيها. بالاضافة الى الايحاء الى اسرائيل وهي دولة عدوانية بطبيعتها بارتكاب حماقات ضد فنزويلا القريبة منها في اي نزاع قادم وهو احتمال وارد جدا.
مرة اخرى احيي فنزويلا اللتي رفعت راس العرب ولم تترك دول وان كانت صديقة ومسلمة مثل ايران وتركيا تتخذ مواقف اشرف من مواقفنا.(اللهم لك الف حمد وشكر) .
ملاحظات مهمة:
1- فنزويلا جمهورية تقع في امريكا الجنوبية.
2- الرئيس الفنزويلي شافيز انتخب باقتراع مباشر وفاز بثمانية وخمسين بالمئة من الاصوات.
3- يوم امس طردت فنزويلا السفير الاسرائيلي واغلقت السفارة, وصرح الرئيس شافيز معللا ذلك بان ضميره لا يتحمل ترك السفارة الاسرائيلة مفتوحة وهو يرى جرائم اسرائيل في غزة.
التعليقات (0)