دولة الباطل ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة هو حديث من خزانة الفكر الإسلامي الإنساني صادر من القرآن الناطق علي بن أبي طالب . هوذلك البحر الزاخر والمحيط الواسع والجبل الأشم والسماء العالية ..بالأخلاق الإسلامية العظيمة.. وكل حياته كانت مواقف أخلاقية عالية ..سيبقى ذكرها عطراً فواحاً على مر الزمن.فكانت الإنسانية والمحبة والأخلاق والطاعة لله دوماً وأبداً في رحابه حتى في الحروب كان يتعامل مع خصومه بإنسانية وأخلاق وعلى هدي النبي الأكرم ففي إحدى المعارك التي كان يخوضها ضد الفسق والانحراف الأموي تمكن الإمام علي عليه السلام من أحد أئمة الدواعش التكفيريين ألا وهو عمر بن العاص وقبل أن ينزل به الضربة القاضية ..كشف عمر بن العاص عن عورته ..فأعرض عنه الإمام علي.. ولم يضربه ولم يجهز عليه خشية أن تلمح عيناه عورة خصمه إنها أخلاق الإمام علي بن أبي طالب . وعندما كان ينتصر على خصومه وتقع زوجات وبنات خصومه أسرى لديه..كان يرفض اعتبارهن سبايا أو ملك يمين لديه..وكان يطلق سراحهن بعد أن يحسن إليهم.
ورغم ماكان يتمتع به من سلطة تمكنه بالتصرف بأموال وممتلكات الدولة كخليفة الرسول ص مع أن الدينا كلها كانت تحت تصرفه, لكنه كان يأخذ نفسه بالزهد الشديد في متاع الدنيا الزائلة ..فكان يرضى بالقليل القليل من الملبس والمشرب والمأكل ولايأخذه إلا بعد تيقنه أن الجميع أخذ حقه , فلقد أجمع المسلمون قاطبة على أن حب الإمام علي بن أبي طالب ..وحب آل بيت رسول الله جميعاً واجب إسلامي..تماماً مثل حب صحابة رسول الله ..لأنهم جميعاً تربوا معاً وهم جميعاً تخرجوا من مدرسة سيدنا محمد بن عبد الله و بعد أن أجمع المسلمون وطلبوا من الإمام علي أن يكون هو القائد والإمام و خليفة للمسلمين عام 651 ميلادية, بدأ بتطبيق برنامجه الإصلاحي في إشاعة العدل والمساواة بين أبناء الأمة الإسلامية بصرف النظر عن دينهم ومذهبهم ولغتهم ولون بشرتهم واتجاهاتهم السياسية والاجتماعية. لقد أمر الولاة أن يكونوا رحماء مع رعاياهم كما تجلى ذلك في رسالة الإمام عام 656 م إلى والي مصر مالك الأشتر حينما أوصاه بحسن معاملة الرعية فقال له (...إن الناس صنفان أما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق...) وحين غدر به الملعون وأشقى الأشقياء ابن ملجم ..أوصى الإمام ولده الحسن (عليه السلام) وقال له إرفق يا ولدي بأسيرك وارحمه وأحسن إليه وأشفق عليه ، ألا ترى إلى عينيه قد طارتا في أمّ رأسه ، وقلبه يرجف خوفاً ورعباً وفزعاً ….. يا بني نحن أهل بيت لا نزداد على الذنب إلينا إلاّ كرماً وعفواً، والرحمة والشفقة من شيمتنا لا من شيمته ، بحقي عليك فأطعمه يا بني مما تأكله ، واسقه مما تشرب ، ولا تقيد له قدماً ، ولا تغل له يداً ، فإن أنامتّ فاقتص منه بأن تقتله وتضربه ضربة واحدة ، ولا تمثل بالرجل فإني سمعت جدك رسول الله ص يقول: إياكم والمثلة ولو بالكلب العقور ، وإن عشت فأنا أولى بالعفو عنه ، وأنا أعلم بما أفعل به ، فإن عفوت فنحن أهل بيت لا نزداد على المذنب إلينا إلاّ عفواً وكرمأ) هكذا هو إمامنا وهكذا هي أخلاقه اسوة وامتثالاً لمنهاج النبوة وليس عمر بن العاص , أين أنتم من هذه الأخلاق وهذا المنهاج ياتيمية يادواعش التكفير والإرهاب والاغتصاب ليتعلم الجميع من شيمة ونخوة وشجاعة إمامنا هذا هو البطل الحقيقيالذي يستحق الفخر والتحلي باسمه والتغني به هذا هو الإمام الحقيقي هذا المثال الحقيقي ونموذج من نماذج الصحابة الكرام المنتجبين رضي الله عنهم جميعاً هذا القائد الذي سلط سيفه على أعداء الإسلام والمنحرفين ولم يجهز على أسير ولا شيخ ولم يقطع شجرة ولم يخرب قرية أو مدينة ولم يسلب ولم ينتهك الأعراض ويغتصب ويسبي هذا هو الإمام الذي من لم يتوافق معه بالفكر والعقيدة بل كان يزيد عليه العطاء والاحسان كي لا يقول أن الإسلام دين تفرقة وعنصرية أين أنتم يادواعش الفكر من إدارته العادلة لشؤون الأمة هذا الإمام الذي حفظ الدولة الإسلامية وسطر أروع المواقف حتى قبل توليه الخلافة فكان خير العون والسند لأبي بكر وعمر رضي الله عنهم لم يخرب ويتآمر على سلطتهم كقادتكم وأئمتكم أمثال صلاح الدين الأيوبي واخوته وأبناءه الذين عاثوا في الأرض فساداً قتلوا الأبرياء حرقوا سلبوا نهبوا البلاد الإسلامية أضعفوها فصار كل فرد منهم سلطان مستقل على مدينة أذاقوا المسلمين أنواع العذاب والقتل تسببوا في فقرهم وتهجيرهم هؤلاء السلاطين المماليك ومماليك المماليك تسلطوا على رقاب الناس هؤلاء الخمارين الخونة تركوا الجهاد ضد الصليبيين الفرنج وحاربوا البلدان الإسلامية الأخرى نصرة للراقصات الفاسقات كانوا كالعصابات يقتل بعضهم بعضاً هؤلاء هم الأسوة والمثال الأعلى لابن تيمية والدواعش التكفيريين فأولى بكم أيها الدواعش المجسمة أن يكون شعار دولتكم الزائلة ( دولة على منهاج الأيوبي) فهي فعلاً دولة نهب وسلب وقتل واغتصاب وسبي وعمالة وخيانة وهي زائلة كدولة الأيوبي. فليعلم الجميع أن الامم التي تحب أن ترقى وتسمو تنظر إلى الإمام وتركز اهتمامها على الإيجابيات وتتجاوز عن الخلافات والاختلافات ويكفي أن نعرف أن عظمة أخلاق الإ مام علي بن أبي طالب وتقواه وورعه وزهده بالدنيا..من الأمور المسلمة المتفق عليها لدى جميع المسلمين وعلى مرالعصور ولنتعلم منه ولنفتخر بالانتساب إليه ولنكن دعاة للخير والصلاح والسلام مبتعدين عن الشر وأهله ولا نفرق بين اخواننا المسلمين ولنكن دعاة لنصرة الإسلام كما فعل المرجع الصرخي الذي كان ولا زال داعياً إلى الحق والامتثال به وقاصماً لظهر الدواعش فكرياً وعقائدياً مستمداً فكره وأخلاقه من الإمام علي بن أبي طالب الذي قال سلام الله عليه إذا رأيتم خيرا فأعينوا عليه وإن رأيتم شراً فأذهبوا عنه.
https://www.mrkzgulf.com/do.php?img=520002
للمساهمة في محاربة الفكر التيمي الداعشي التكفيري من خلال الرابط أدناه
https://www.youtube.com/user/2alhasany
التعليقات (0)