اختلط الأمر في لبنان. أليس الأهم أن تنجز الحكومة حقوق الشعب حتي يأكلوا ويسكنوا ويعملوا وتمهد لهم الطرقات وينتظم التعليم وإلي آخر مطلوبات الحياة قبل البحث عن قاتل الشهيد؟ وهل يصح أن تكون لبنان شهيدة محكمة الشهيد؟ ثم أليس من الأهم أن يحصل المظلومون الأحياء علي حقهم قبل أن يموتوا؟ إنهم لن ينتظروا حتي نحقق مع الذي جوعهم ونحكم عليه وقد لا ينجز الحكم إلا بعد سنين أو شهور!!!. أليس الأهم هو إطعام الجائع الحي أولا؟ من الذي سيرد ما وقع من ظلم وسجن للضباط اللبنانيين الأربعة؟ ومتي ينصفهم؟!! بعد أن يموتوا؟!! ألم يكف الحكومة العرجاء سجنهم أربع سنين؟ وهل يقبل عادل تأجيل النظر في مظلمتهم أو إلغائه؟ ثم إن الشهيد يستطيع الانتظار سنين حتي نقتص من قاتله!! ... نحن نعتقد أن القصة ليست قصة الشهيد ولكن الحقيقة أن الصراع بين خط المقاومة وخط الحلف مع الكيان الصهيوني هو الأساس.. وأن من يستخدمون دم الحريري لا يشغلهم دمه لحظة واحدة!! لكنهم سفاحون مزورون فاسدون مختلسون سرقوا المال اللبناني ويقتاتون علي بيع دم الشهيد في السوق الصهيونية بأرخص الأسعار بل يدفعون لبنان للخراب قربانا للصهيونية, ويعلنون ذلك دون خجل. لقد تحول لبنان إلي مجتمع غريب إذا قلت فيه لأحدهم: السلام عليكم, رد قائلا: وعليكم المحكمة الدولية وغضب أمريكا وسخطها.
التعليقات (0)