أصابني بالأمس داء النسيان (الفصل الأول من الزهايمر) فلم أستمع إلي النصف الأول من خطاب السيد حسن نصرالله الذي أحرص علي انتظار خطاباته كما كنت أفعل مع الزعيم الراحل عن الدنيا ولم يرحل من القلب جمال عبد الناصر. المهم أنني رأيته كما كنت أتوقع رجلا هادئا واضح الحجة ذكيا مبادرا ينظر إلي الخطوة التي بعد بعد بعد القادمة وهو فعلا قد استبق الأحداث منذ أسابيع وفند حجج المعسكر الأمريكي الإسرائيلي وروافده العربية التي ترتبط بعربة الكارو الأمريكية (الجيش الأمريكي) التي اهترأت عجلاتها الخشبية وتكسرت في العراق وأفغانستان وتعتمد الآن علي زحافات لعلها تصل إلي نيويورك بسلام وتستعوض خسائرها المادية من البترول العربي في صفقات ورقية ليس لها واقع في الحقيقة... نعود إلي القائد نصرالله ....عنده معلومات يكشف منها ما يكفي المرحلة حتي إذا استوفي نشرها الغرض منها ولم يرتدع أقطاب الفتنة ,أعطاهم جرعة أخري بحساب فإن عاد هؤلاء إلي رشدهم توقف عن كشف المزيد وإذا استمروا في مشروعهم الغبي فجر المخزون من فضائحهم وتكون ذمته بريئة لأن من أنذر فقد أعذر.....هو الآن يحافظ علي أسرار المتورطين لأنهم شركاء في الوطن وهو حريص علي بقاء الوطن معافي سليما آمنا ويمنع قدر استطاعته الأحجار التي يلقونها علي الزجاج اللبناني الرقيق ولكنه يحتفظ بقبضة تصفع المتمادي وتردع المتهور عند اللزوم.......هذه القائد ليس له مثيل في حاضرنا المعاصر ونحن ندين له بالشكر علي ما قدم للبنان الحقيقي وليس (دولة المحكمة الدولية) المسخ التي ليس لها مشروع إلا شهادة الحريري ولو كان الحريري الفرع كالحريري الأصل لكان للبنان شأن آخر ولاسيما بعد هزيمة إسرائيل علي أرض لبنان الطاهرة ....فهل يعود الحريري الإبن ليسير علي طريق أبيه لتعود لبنان السابقة التي نحبها ونعترف بها وتنتهي الدولة المسخ (دولة المحكمة الدولية) ؟؟؟؟ وهل يتخلي الحريري الإبن عن جلعاد سنيورة وزهرا وايزمان وحاييم جعجع والفتافيت والعلاليش والحوريين وما شابه الذين يسعون للقضاء علي التي تتردد بين لبنان السابقة العزيزة علي كل عربي ودولة المحكمة ؟؟؟
التعليقات (0)