دولة القلم ومعالي عود الكبريت

استفزت حبر نصيحة معالي وزير سابق لرئيس الحكومة سعد الحريري بتغير قلمه ردا على ما قاله الاخير بأنه لا يحمل سكينا بل يعطي قلما ويعلم الناس ويقدم لهم كتبا ..والوزير السابق الذي لا يبدو معجبا بقلم دولة الرئيس يجهل ان الخط لا يتبدل اذا تبدل القلم;فطالب الحريري بأن يحسب كل دعسة يقوم بها كرئيس حكومة بميزان الوفاق وميزان اطفاء الحكمة وليس اشعالها..  ثم ذكره انه حصد وعائلته مالا منذ التسعينات الى اليوم ما يسمح بتزكية امواله بتعليم الاطفال . هل المطلوب ان يمتنع الرجل عن فعل الخير فيصبح ماله شريفا ونظيفا وقلمه سيفا يذبح ويقطع؟؟ لا افهم سر الهجمة الدائمة على مال الحريري الذي طال ويطال; بخيره الجميع

هل عين الوزير السابق على مال الحريري او على دعسته ؟من يراقب الحريري يكاد يلحظ انه يتعالى على جرح دعساته وألمها من اجل ميزان الوفاق فهل المطلوب منه ان يبدل القلم بسكين والخير بالشر؟ مناصرو الحريري يتحفظون على معظم دعساته ويفضلون لو انه لم يزحزحها من مكانها ولكنهم يعضون معه على الجرح في سبيل كفتي الميزان والوفاق ;في كل كلمة نطقها معاليه; ما يستفز فئة من اللبنانيين ويشعل ويؤجج النار في قلوبهم وطبعا ترفع كفة ميزان الى الاعلى وترمي الكفة الاخرى بثقلها على الارض..اما الدعسة فطبعا لا تأتي ناقصة بل ترتمي هي ايضا بكل ثقلها ولكن على اقدام الاخرين...احلى ما في شاشات التفلزة هي; قدرتها على تنمية مواهب التنظير باستقطابها للمنظرين واحلى ما في تنظير معاليه اليوم " الزكاة"  ف "سماحة "الشيخ يبدو ملما بأصول الدين الاسلامي وتعليم الاطفال مع انه يحمل في جيبه عود كبريت جاهز للاشتعال...حبر لا يتقن فن التنظير لكنه يتمنى بخربشاته لو تتراوح دعسات الوزير السابق مكانها فلا تأتي ناقصة فتؤلم صاحبها ولا ثقيلة لتكسر كاحل الاخرين..ويصلي ليرزق معاليه وعائلته مالا واموالا بحسب نواياه عسى ان لا تأكلها نيران عيدان الكبريت فتلتهم الاقلام والكتب والاطفال معا .كفتا الميزان في لبنان; لا تتعادلان بالسكين المرفوع; بل بحبر القلم ,والوفاق لا وفاق فيه تحت حد السكين ,اما الحكمة فهي حكمة فكيف يشتعل ميزانها؟؟لكفتي الميزان اهل كما لبيروت اهلها وللبنان اهله وما من اهل; يفضلون السكين لابنائهم بدلا من القلم; وان كان لكل من الابناء قلمه وخطه.

حقا لا استطيع ان افهم لماذا تستضيف شاشات التلفزة المنظرين وحقا لا استطيع ان اهضم نصيحة معاليه لدولته بتغير القلم فرجاء يا معالي الوزير احسب كل دعسة بميزان الوفاق وميزان اطفاء الحكمة وليس اشعالها وغير عود الكبريت والتحق بدولة القلم.