بغداد/احمد عودة
ذكر النائب عن التحالف الوطني محمد الصيهود بأن القائمة العراقية والتحالف الكردستاني غير قادرين على التحالف لوجود تناقضات بينهما،وصفها بالكبيرة.واوضح الصيهود لـ(بلادي اليوم)،أنه من المستبعد جدا ان يكون هناك تحالف مابين العراقية والتحالف الكردستاني على اعتبار ان التناقضات بين الطرفين كبيرة، مبينا ان من هذه التناقضات هي رفض العراقية لمشروع الفدرالية وهو مايؤيده ويريده التحالف الكردستاني، مشيرا الى ان تحالفهما سيكون هشا ،نافيا دخول او تقارب التيار الصدري مع العراقية او الكردستاني من اجل سحب الثقة عن حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي.وأضاف ان التحالف الوطني قادر على افشال المخططات التي تريد سحب الثقة عن حكومة المالكي ،وان القائمة العراقية لن تستطيع سحب الثقة عن المالكي مهما حاولت،موضحا بان سحب الثقة عن الحكومة امر ديمقراطي ،لكن مع وجود اسباب مقنعة لسحب الثقة.وبخصوص جلسة البرلمان اليوم الخميس بين الصيهود بان مواضيع جلسة اليوم مهمة جدا واولها هو التصويت على تمديد عمل مفوضية الانتخابات الحالية،مشيرا الى ان المفوضية الحالية لا تصلح للاشراف على الانتخابات القادمة وستتجه الكتل السياسية الى تمديد عملها لشهرين فقط كمفوضية تصريف اعمال فقط ،وخلال هذه الفترة سيتم اختيار اعضاء للمفوضية الجديدة ،مضيفا ان الامر الثاني الذي سشهده جلسة اليوم هو التصويت على سحب الثقة من امين بغداد صابر العيساوي، منوها الى انه من السابق لاوانه اعطاء راي بشان العيساوي لان كل كتلة لها راي خاص بالموضوع وان الجلسة ستكون الفيصل في هذا الامر.وكان مصدر سياسي قد كشف امس الأربعاء عن وجود اتفاق سري بين التحالف الكردستاني والقائمة العراقية وكتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري لترشيح النائب الأول لرئيس مجلس النواب قصي السهيل رئيسا للوزراء بديلا عن نوري المالكي.وأكد المصدر أن وفدا من العراقية وكتلة الأحرار سيتوجه إلى إقليم كردستان خلال الأيام القليلة المقبلة لإنهاء هذا الموضوع.وقال في تصريح صحفي إن "هناك اتفاقا خلف الكوليس يجري بين القائمة العراقية وكتلة الأحرار النيابية والتحالف الكردستاني لترشيح قصي السهيل النائب الأول لرئيس مجلس النواب رئيسا للوزراء بدلا من رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي" مشيرا إلى ان "الموضوع يتم تداوله بسرية تامة".واوضح المصدر ان "وفدا من القائمة العراقية وقيادات الهيئة السياسية للتيار الصدري سيتوجه إلى إقليم كردستان خلال الأيام القليلة المقبلة لإنهاء الاتفاق على الموضوع".وهذه الخطوة تحتاج في البداية إلى سحب الثقة من رئيس الوزراء نوري المالكي من خلال التصويت داخل مجلس النواب ويحتاج إلى 50+1 من عدد الأعضاء المصوتين.وتزايدت مؤخرا انتقادات الكتل السياسية ولاسيما العراقية والتيار الصدري والكتلة الكردية لرئيس الوزراء نوري المالكي، وقالت إن الأخير يسعى للسيطرة على مفاصل الدولة.في حين كشف أياد علاوي، امس الأربعاء، عن وجود تحالفات قديمة وجديدة مع الكرد والتيار الصدري وبعض الاطراف الاسلامية لمواجهة "تفرد المالكي بالسلطة"، وأكد أن رئيس الحكومة لم يعد له سوى ثلاثة خيارات اما تحقيق الشراكة عبر تنفيذ اتفاقية اربيل او اجراء انتخابات مبكرة أو التنحي، لافتا إلى ان العراقية غير مستعدة لأن تتحول إلى المعارضة.وقال علاوي في حديث صحافي إن "هناك تحالفات مع بعض مكونات القائمة العراقية مع الكرد تجاوز عمرها العقود من السنوات وهناك توافق مع السيد مقتدى الصدر وكذلك أطرافا أسلامية أخرى"، مضيفا أن "هناك حالة تشخيص واحدة الآن لدى الجميع وهي التفرد في الحكم الذي سيفضي إلى دكتاتورية، وكذلك الخروق الدستورية لحقوق الإنسان من قبل النظام والتدهور المريع في العملية السياسية".وأضاف علاوي أن "المالكي أمامه ثلاثة خيارات وهي تحقيق الشراكة أو إجراء الانتخابات المبكرة آو أن يستبدل رئيس مجلس الوزراء الحالي بآخر من قبل التحالف الوطني"، مبينا في الوقت نفسه أن "المالكي غير جاد بعقد المؤتمر الوطني وتخلف عن تنفيذ اتفاقية أربيل التي وقع عليه معي ومع مسعود البارزاني بحضور سفير أمريكا".وأكد علاوي ان "القائمة العراقية غير مستعدة للتحول إلى المعارضة بسبب عدم وجود ديمقراطية حقيقية في البلاد"، معتبرا أن مقاطعة وزراء العراقية لاجتماعات مجلسي الوزراء والنواب "حققت أهدافها ونتيجة لذلك دعا رئيس الجمهورية لعقد مؤتمر وطني، ونتيجة هذه الدعوة عاد وزراء العراقية لاجتماعات مجلس الوزراء".يذكر ان اياد علاوي وصل امس الاربعاء، الى عاصمة اقليم كردستان اربيل، قادما من العاصمة الاردنية عمان، بهدف لقاء رئيس الاقليم مسعود البارزاني، بحسب مصدر في حكومة الاقليم.وأوضح المصدر في تصريح صحفي، أن "اياد علاوي وصل الى مدينة أربيل ، قادما من عمان بهدف لقاء رئيس الاقليم مسعود البارزاني"، مبينا أنه "يتأمل عودة البارزاني خلال الاسبوع الحالي من تركيا".
في حين رأى النائب عن الكتلة العراقية البيضاء عزيز شريف المياحي ان سحب الثقة عن الحكومة هو رسالة لاغراض سياسية فقط ولا يمكن باي حال من الاحوال سحب الثقة عنها .وقال لبلادي اليوم :" ان الحكومة لها دعم قوي من داخل وخارج البرلمان ومن المستحيل سحب الثقة عنها ، ونرى ان هذه التصريحات هي رسالة لم نكن نرغب بها من باقي الكتل السياسية والتي كنا ننتظر منها ان تبادر بخطوة ايجابية تجاه تأكيدات التحالف الوطني ادراج اتفاق اربيل في الاجتماع الوطني ".واضاف :" ان الوقت غير مناسب لسحب الثقة عن الحكومة لاننا اليوم انجزنا الموازنة العامة والمواطن العراقي بانتظار ايصال الخدمات له بعد اقرار الموازنة واي اجراء لسحب الثقة سيكون ذا مردود سلبي على المواطن اولا اضافة الى ان العراق له التزامات خارجية وخاصة بعد القمة العربية ".واشار المياحي الى ان سحب الثقة معناه ان تكون الحكومة لتصريف الاعمال وهي رسالة غير مرغوب بها ولا نعتقد ان يتم تمريرها باي شكل من الاشكال .يشار الى ان بعض الكتل السياسية زادت من مطالباتها بسحب الثقة عن الحكومة بسبب ما تسميه انفراد رئيسها نوري المالكي بالسلطة وحصرها بيده وبيد ائتلاف دولة القانون الذي يرأسه.كما تتهم القائمة العراقية والتحالف الكردستاني ، المالكي بالتنصل من تنفيذ كامل بنود اتفاق اربيل الذي رعاه رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني وبموجبه تم تكليف نوري المالكي بتشكيل الحكومة الحالية.
http://www.beladitoday.com/index.php?aa=news&id22=6599&lang=
التعليقات (0)