دولة الفرس والعصفور الغربي .
لقد كانت الانتخابات المزورة هي الشرارة التي اطلقت سلسلة سقوط احجار الدومينوا لنظام الكهنوت الفارسي والتي من المرجح ان لاتتوقف الا بسقوط الولي الفقيه واحلامه التي ادخلت المنطقة في اكثر الكوابيس دموية باسم الاسلام والقائم عليه المهدي المنتظر الذي يبدوا ان مستضعفي ثورة الخميني سينتظروه طويلا دون امل باللقاء .
ان مايحدث الان في عقر دار الدكتاتورية الكهنوتية الظلامية المتشددة في طهران يشابه في كثير من جوانبه ماحدث لكل الدكتاتوريات التي ارادت فرض اجندتها الظلامية على الشعوب وما يحصل اليوم هو الشعرة التي ستقصم اظهر الحركات التي عاشت وعاثت الفساد في ارض الاسلام بفضل الدعم المالي والتسليحي للولي الفقيه فسقوط راس الدكتاتورية الكهنوتية الظالمة في عقر دارها حتما سيسقط ذيولها في اكثر من مكان كالعراق ولبنان وفلسطين .
اذا اعتبرنا ان بداية الاحتجاج الشعبي على الولي الفقيه هو بداية لمرحلة الحساب لهذا الولي ولثورته ولقيم حكمه في ايران من قبل الشعب فاننا عند ذلك يمكن ان نقول ان مرحلة قدسية الزعامة في ايران انتهت الى غير رجعة مما قد يسبب اكبر ضربة لحكم كان يعتمد اعتمادا كليا على تلك الهالة القدسية التي اضافها الى نفسه زورا باعتباره ناطقا وحاكما باسم الله , ويمكن ان نرى عندها بوادر الثورة المدنية على تلك الهالة باعتبار ان هذه الهالة وصلت الى نهاية التفويض الذي اعطاه الشعب الايراني لقادته الروحيين متاثرا بشعاراتهم الكاذبة وعلى راسهم الخميني . ويمكن ان نعتبرها بداية تقويض الاسس الايديولوجية التي بنيت عليها قيم الحكم في هذه الجمهورية "الاسلامية" مما يمكن ان نعتبره ايضا الكابوس الاشد رعبا لجوقة المحافظين الذين يحكمون منذ اكثر من ثلاثين عام في ارض ايران وذيولهم في المنطقة .
ان مايحدث الان من انهيار في داخل تركيبة النظام "الاسلامي " في ايران هو الامر الوحيد الذي يمكن ان يجعل المحافظين في طهران يتركون المنطقة وشانها ويكفون عن التدخلات في شؤونها مما قد يعطي فسحة من الوقت لضحايا هذه التدخلات من التقاط انفاسهم وعمل خطط لمواجهة اي تدخلات ايرانية قادمة في شؤونهم الداخلية باعتبار ان الوحش الايراني مشغول بنفسه وغافل وهذه هي فرصة المدافعين عن انفسهم وعن قيمهم وعن حياة شعوبهم ليظهروا ليعملوا لمصلحة شعوبهم .
عندما يغضب الله على حشرة النمل يعطيها اجنحة وعندما اراد الله ان يقضي على دولة الفرس وخطرها على الامة الاسلامية والعربية اعطاها اجنحة في لبنان وفي العراق وفي فلسطين فسولت لها نفسها الطيران ولان الله يضرب الظالمين ببعضهم سوف يجعل موت دولة الفرس على يد العصفور الامريكي الغربي الذي سيلتهم هذه الحشرة عن قريب ليخلصنا منها ومن شرورها .....
التعليقات (0)