فاز المحاربون فليلطم اللاطمون
ليست العظمة إن لاتسقط أبدا بل العظمة في إن تسقط وتنهض من جديد
مرة أخرى اثبت الشعب العراقي الحر الأبي والأحرار فيه, أنهم اكبر من المحن والشدائد والفتن التي لبددت سماؤه كقطع الليل المظلم .استغفل العراقيون باسما ء و رموز وأفكار غاية في السذاجة والقدم المتهرئ
فبعد إلف وأربعمائة عام أو أكثر جاء مجموعة من المرتزقة ومنتحلي الشخوص ليخبرونا مثلا :إن الحسين ابن علي هو ابن بنت النبي وهو من ثار في وجه يزيد الأموي المستبد والوارث لإمارة المسلمين دون شورى أو وجه حق وكأننا مجموعة من سكان الكهوف او الأحراش من المستذئبين ممن يتعلم اللغة والنطق والفكر لأول مرة !!
ويصبح شعار الدولة العراقية اللطم مقبل النفط ..كما قيل أول أيام الاحتلال ..ثم إلى اللطم المباح من غسق الدجى إلى شفق الصباح وراحوا يحركون الرياح السواكن ويديرون الدفة والشراع تجاه الغرب تارة والشرق تارة
ويعيدوا ويزيدوا ويجعلوا الشعب العراقي يعيش في بحر متلاطم لجي من الصراعات الطائفية والعرقية والفئوية والدينية والحزبية والمناطقية وغيرها ..
الحسين صوروه شيعيا عنوة ...ويزيد أصبح غاصب حق أهل البيت يرمزلفريق اخر من المسلمين حسب ما يرجوا له
والناس مقسمين بين موالي للأول وموالي للثاني والويل للحائر بين أي الفريقين يختار
وأصبحت بغداد ومدن أخرى مدن أشباح وعفاريت .. لا يسير فيها إلا من يحمل سلاحا بين جنبيه ..او معلق تعويذة البعد عن الشر في رقبته
والمدينة تنبعث منها رائحة الموت والرماد ..لم تبقى حرمة ولا مقدس لم ينتهك ..لم يرئفوا بشيخ طاعن لم يراعوا طفل او مسكين..او ضرير .. احرقوا حتى الشجر ونكلوا حتى بالطير والحشر
مجموعة من خفافيش الظلام ..من الزوايا القاتمة ...ومن النفوس المريضة ...والأرواح الشريرة ...كان قابعين في سجون هم بنوها لأنفسهم ...كانوا يخافون حتى من شم نسيم الهواء...من خيوط أشعة الشمس ..
كرهوا الحياة لأنهم لم يعلمهم احد معاني الحياة ..الحب ..الوفاء ..الإخلاص ...العمل ...الخير .البر ..صلة الرحم ..حسن الجوار ..حب الناس والصدق مع الناس ..وقبل كل هذا وذاك حب الله الذي قال جل في علاه أحفظ الله يحفظك
لحى كثة ...أظافر كالمخالب ...ملابس سوداء ..لا هم لهم ..لا فكر لهم ...سوى ..فكرة حمقاء واحدة ...جلد الذات ..وإذلال الذات ..بكل الإشكال والألوان ..لتقزيم أفضل الكائنات وجعها مطية ركوب لاهواء ورغبات ونزوات وترهات لجنس بشري (( مقدس ))من سلالة ((الأطهار)) ..السوبرمان ...ذوو العمائم السوداء ..وكما قال فيهم شاعر
سود العمائم والقلب والنوى ..وإما الوجوه فسخمة وسخام
الذي كل همهم استعباد الأحرار والإشراف والصعود على أكتافهم تحت عنوان ظلامة الظلامة من امة قتلت ابن بنت نبيها !!!وجاء الموعد ((يالثارات الحسين)) !!!
((لكن يزيد وبنو أمية قضوا نحبهم قبل الف ونيف عام ممن يأخذون اليوم بثار الحسين !!))
أوقفوا عجلة التاريخ عند هذه المحطة والغوا العقل ورموا جانبا بالنقل لأي شيء ينفي هذا المبداء الأزلي ..
وكل ما جاء عصر وجاءت امة ..اندست أحبار و أساطين الظلام فيها ..حتى ان وجدوا ثغرة الملائمة للمرور او غفلة في النفوس ..نصبوا احدهم أو فتشوا في الدفاتر والعنوان عن شخص ما البسوه زى الحسين
والبسوا المعارض له والولي لأمر تلك الأمة زى يزيد رغم عن انفه ..وهكذا تدور تلك الحلقة المفرغة .. وما ان تدور حتى النفوس والعقول معها تدور ...وتثار الفتن وتسيل انهار الدماء ...بغض النظر عن الفائز والمغلوب.. من على حق ومن على باطل
عاش العراقيون في العصر الحديث إخوة متحابين شرف احدهم شرف لكلهم ,مصان عفيف ..الجار حامي حمى جاره ..والصديق أخ والأخ نعم السند والنصير والضيف اسر مضيفيه كأنهم في دنيا العجائب او من قصص الخيال ..
بنو وعملوا وكافحوا وشقوا وتعبوا وذاقوا مرارة واسى ..لكنهم كانوا إخوة في الله والوطن والإنسانية والدم ..أن تريد أن تعرف فلان عراقي ام لا, فما عليك الا أن تستفزه بكلمات غير محبذة عن شخص عراقي أخر ...حتى تجد امامك بركان هائج من الغيرة ..نعم انه العراقي ابو الغيرة
نعم وبكل فخر بنا أبناء الرافدين قلعة شامخة من العز والشرف والكبرياء والمجد .
ثم جاءت العاهرة بنت العاهرة الامبريالية تخٌور في الأزقة والحواري تبحث وتفتش عن ظلتها ...شعب تمتص دمه ..وهي اي الامبريالية المحملة بكل موبقات الدهر او كمن يرتدي ثوب فيه الف رقعة ورقعة الايدز والسفاح والقمار والعهر والفجر والدس وغسيل الأموال ..وغسيل الأنفس ..
تفتش في قمامات الشعوب ومزابل التاريخ..
وأخيرا وجدت ضالتها في صعاليك الظلام ...وجمع من المرتزقة والمرجفين .. ونزرا ممن أصحاب العمائم الملونة ((السوبرمان في كل عصر ومكان ))
في غفلة من الزمان وبعد عقود من الحروب والتجويع رموا تلك القطط السود في ارض الرافدين لتعيث به الفساد والإفساد
لللاسف تبعهم الكثير من الناس من السذج والحمقى والأغبياء لم يكن العدد بلا لاف بل كان بالملايين
مرت سبع سنون عجاف أهلكت الزرع واجفت الضرع وأذابت الشحم ودقت العظم وسفته سفاً
وجاء عام يغاث فيه الناس ولكن ما أذا وجدوا.بعد ان زالت الغشاوة عن أعينهم
لا كهرباء لا ماء صالح للشرب لا مستشفيات لا علاج لا أمان لا نظام تعليمي لا خطة حياة لا تنمية لا بناء لا فرص عمل و لا جيش لا أسلحة لا..لا..لا.......الخ
خمسة ملايين عراقي في الخارج والداخل وكأنهم في يوم يفر المرء من أمه وأبيه وأخته وأخيه وصاحبته التي تؤويه
دول الجوار تنهب الثروات نهارا جهارا وتحتل الأراضي بتسعة جنود!!!
الرشى والفساد والاختلاس والتزوير يسير على قدم وساق
400 مليار دولار أمريكي استلتهما حكومة واحدة فقط من خفافيش الظلام لمدة اربعة سنوات فاين ذهبت؟
مرة ذهب وفد عراقي ((خفافيشي))عفوا اقصد حكومي يطالب إحدى الدول الجارة بتخفيض او إسقاط الديون التي على العراق ..اخرجوا أمامهم مناديل حريرية لتجفف دموع التماسيح بالبكاء على العراق وشعبه .
فقال لهم رئيس وفد البلد المجاور إي ديون تريدون ان نسقطها وإذا كان شقيق محافظ إحدى محافظاتكم جاءنا بأموال مهربة لم تسعها اكبر خزائن البلد
وكانوا يريدون إزهاق ارواحنا وجلدنا والنيل من عزنا وكبرءنا وشرفنا وانتماءنا المخلص لوطننا وعروبتنا وإسلامنا
وكان لهم الجبل والطود الأشم الذي لم ينحني امام اعتى العواصف والأعاصير
وجاء موعد الصراع
في وادي يقال له وادي السباع
يذوب فيه حديد القراع
يوم يعير فيه الجبان الشجاع
فأما حياة بعز ومجد
او هو الشتات والضياع
فاما نعود نقبل ترب العراق
اوهو الرحيل وفجع الوداع
جاء موعد الزينة
جاء الأخيار في أبهى اجتماع
والسحرة والمشعوذون
والوطاويط والافاع
والقوا ..والقينا ..
وقالت السماء
كلمة الله هي العليا
في سمو وارتفاع
هيئنا لكم يا أبناء وطني الغالي
هنيئا لكن أيتها العراقيات الصابرات الوفيات
يامن التحفتن فرش الضنى وشحت عليكن حتى غلة ماء قراح ..
وجفونكن أذا ما التذت الأجفان طيب الكرى أبى جفنكن المنام من طول الأسى من طول الطريق ووحشة الغربة وهجر الديار فقد العشير وثكل الولد
كنتم على موعد مع التاريخ.. وأثبتم انكم من الشعوب الحرة الأبية تستحق الحياة والاحترام عكس ما صوركم الغرب الكافر في صور الفر هود والحوا سم بعيد سقوط بغداد الحبيبة المريع
ليس بلامكان أفضل مما كان لكنه اضعف الإيمان وأخيرا أقول لأقزام التاريخ وحثالات الشعوب
انتم بره بره
وبغداد تبقى حرة
وعاش العراق
وعاشت فلسطين حرة عربية
والله اكبر على كل من طغى وتكبر
التعليقات (0)