لماذا هذا الحلم الضائع يتبعنا دائمنا يؤرقنا و يجعلنا في خانة الناس المغضوب عليهم الذين لا يفهمون شيئا
و يحشرون انفسهم في كل شيء .
أن يكون لك فكر و اخلاق و ان تنادي بقيام دولة غير التي انت فيها سوف يكون مصيرك سجن رهيب ستكون منبوذا من طرف البعض . انا لاانادي سوى بدولة تحترمني تحترم كرامتي و حقوق فلماذا يسجونونني . هل ارتكبت خطأ أحاسب عليه ام أن البعض لا يريد ما نريد .
إنها نظرية صحيحة و الواقع أثبتها و تأكدت منها بنفسي . لاحظت ذلك جليا عندما خسر المنتخب في كأس إفريقيا مع المدرب هنري ميتشل لقد دعا الكل إلى ارجاع بادو الزاكي أو على الاقل الاكتفاء بإطار وطني لكن الملاحظ أن هذه الاصوات لم تجد صداها لقد تم جلب إطار اروبي أول مافعله هو إقصاءنا من الحصول على تأشيرة في المونديال.
لننتقل إلى الجانب الاجتماعي الذي أصبح يشكل خطرا على حياة المغاربة من خلال الغلاء المفرط الذي تعرفه الاسواق . في الدول خارج نطاق المغرب تجدها تدعم المواد الاساسية للسكان لكن في المغرب حيث كل شيء غريب يتم دعم المشروبات الغازية كأن الشعب لاينقصه إلا الغازات من أجل أن يكمل مواده الاساسية التي لا يستطيع شراء بعضها نتيجة الغلاء المفرط.
أما في الجانب السياسي فإن اكبر مشكل يجعلك تتالم هو تركز السلطة في يد مجموعة لا تمت للوطن بصلة إنها مجرد طقيليات ومخلفات لاستعمار نهب و سلب و ترك أذياله كذلك . إنهم ضدا عن إرادة الشعب فهذا الاخير في واد و هم في واد أخر . تمت الزيادة في ثمن المواد الاساسية و كذا في ثمن تداكر القطارات تم فرض ضريبة من أجل الدخول فقط للمستشفى و هنا اتذكر الطالب الذي كاد يتوفى لولا أن تدخل البعض من اجل إدخاله إلى المستشفى و الحالات كثيرة . في حين لا يتم الحديث عن الاجور أو المنح بطريقة مقصودة تثير الاشمئزاز.
إن قصة دعم مهرجانات على حساب أولاد االشعب هي من بين ما يضاف إلى الكوارت التي تصيب المغاربة و إذا ما لم يتغير الحال فإن ثورة اجتماعية ستكون هي البديل أنذاك لن يستطيع أي إنسان ا يوقف أناسا جياعا و مظلومين و مشردين ليس لي أي سبب لكن لمجموعة من الاوغاد حكمونا طيلة عمر لم تزدنا إلا ازمة على ازمة في حين يتمتعون بخيراتنا و نتاج ثرواتنا.
محمد الشبراوي
التعليقات (0)