مواضيع اليوم

دولة الإمارات..التي أبهرتني

مولاي محمد

2010-07-20 13:22:22

0

دولة الإمارات..التي أبهرتني

بقلم: مولاي محمد اسماعيلي
تربط دولة الإمارات العربية المتحدة بالمغرب علاقات وطيدة ومتميزة للغاية، والتي تزداد تطورا يوم بعد يوم، كما أن التقارب الديني يبدوا كبيرا جدا لأن الدولتين مالكيتي المذهب، وتتقارب تقاليدهما الدينية إلى حد كبير، وقد سنحت لي الفرصة أن أزور هذه الدولة العربية الإسلامية التي سمعت عنها كثيرا في نشرات الأخبار، لأن مسؤولي البلدين يزورون باستمرار بعضهما البعض.
حسن الإستقبال
أول ما أثار انتباهي وأنا أنزل بمطار أبو ظبي الدولي، هو الرحابة التي يستقبلك بها المكان، والبشاشة التي تراها في وجوه كل العاملين بالمطار، فرغم الازدحام الشديد الذي يشهده مطار أبو ظبي (يزوره أكثر من 40 مليون مسافر كل سنة) فإن جميع الموظفين يقومون بعملهم على أحسن وجه، وقد كان لنا نصيب وافر من هذا الاستقبال، فبعد أن اطلع موظفو المطار على تأشيرتنا وتأكدوا من أننا باحثون مغاربة وصحافيين، حتى بدأت كلمات الترحيب تنهال علينا وتيسرت الإجراءات، واصطحبونا إلى طريق الخروج من المطار بكل السرعة والسهولة المطلوبتين، حيث وجدنا أصدقاءنا في استقبالنا في صالة الاستقبال، هذه التصرفات كانت بداية جيدة لرحلة ستدوم شهرا كاملا في دولة الإمارات العربية.

أبوظبي..المدينة التحفة
إمارة أبو ظبي، أو المدينة التحفة، أكن أتوقع أن أجد كل هذا الجمال وكل هذا الإتقان، وكل هذه الفنية في بناء هذه المدينة، فقد كنت أعتقد أن الاسمنت المسلح هو سيد الموقف هناك في الخليج عموما، وأن لا مكان للإبداع البشري، لكن كان اعتقادي خاطئا، ووجدت مدينة أبو ظبي كلها تحف معمارية متميزة، لا تكاد تستوعب شكلا حتى ينجلي أمامك شكل جديد ينسيك الأول، أما البنيات التحتية فحدث ولا حرج، طرق هائلة، وقناطر عملاقة، ومقرات وعمارات شاهقة، البعض يقول بأن هذا طبيعي ما دام أن هناك أموالا تشيد بها هذه البنايات التحتية، أقول نعم، ولكن هناك عقل ضخم وتخطيط كبير وراء كل هذه الإنجازات، والحديث عن الإنجازات لا يمكن أن يمر دون الحديث عن باقي الإمارات ومؤسس الدولة، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، أو "بابا زايد" كما يحلو للإمارتين مناداته، فهو رحمه الله صاحب عقل متميز، ونظرة ثاقبة للمستقبل، الرجل سبق زمانه، وفكر للمستقبل، وبدأ العمل بيده، وبسواعد أبناء الدولة جميعهم، حتى وضع الإمارات في مصاف الدول العالمية التي أضحت مؤثرة في السياسة والاقتصاد العالميين.
معلمة أخرى تخلد ذكرى هذا الرجل العظيم، هي مسجد الشيخ زايد بمدينة أبو ظبي، المعلمة المعمارية الجميلة، فعندما تمر بالقرب من هذا المسجد تبهرك قبابه الكثيرة والمتراصة بكثير من الإبداع والفنية، وتخال نفسك أنك في تاج محل لتقارب هندسة المسجد مع هندسة إحدى عجائب الدنيا السبع في تاج محل، أما عندما تدخل إلى هذا المسجد التحفة فإنك لا تستطيع أن تقاوم رغبة جامحة في البقاء في أحضانه لأطول وقت ممكن، الزخارف الفارسية في الجدران، والسجاد الممتد على رأي العين، ومرافق المسجد التي تجعلك تستمتع وأنت تتجول فيه، حقا إن مسجد الشيخ زايد معلمة عظيمة لا تمل العين من الإطلاع إليها، وغير بعيد من هذا المسجد العظيم يرقد الجثمان الطاهر للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي لم تفتنا الفرصة وتلونا الفاتحة على الروح الطاهرة لإنسان استثنائي ستظل قلوب الإماراتيين تحبه حتى تنتهي هذه الدنيا.
جامعات ومراكز دراسات
إمارة أبو ظبي هي عاصمة العلم والمعرفة بامتياز، فقد أدرك المسئولون هناك أن بناء أي أمة ليس بتوفير البنيات التحتية فحسب، ولكن بناء العقول وتشييد الأدمغة المبدعة، هو الضامن الأكبر لاستمرار هذه الأمة في العطاء، فأبو ظبي هي مهد عدد من الجامعات والصروح العلمية المتميزة، إضافة إلى مراكز للدراسات والبحوث، والتي تتوزع على أماكن كثيرة في الإمارة، وقد عملت حكومة هذه الإمارة على جلب جامعات عالمية لكي تفتح لها فروعا في أبو ظبي، كما هو حال الجامعة الفرنسية العريقة، جامعة السربون التي فتحت لها فرعا في مدينة أبو ظبي، هذا إضافة إلى رعاية الإمارة للعديد من التظاهرات العالمية، في الثقافة والفنون والموسيقى والتراث، دون أن ننسى الكم الهائل من المسابقات الثقافية والأدبية والفنية التي تزخر بها الإمارة، وخير مثال على ذلك مسابقتي الشعر شاعر المليون، وأمير الشعراء، ومسابقة الشيخ زايد للكتاب، وغيرها من المسابقات العربية والعالمية، كل هذا وغيره دفع بالمطربة المغربية كريمة الصقلي للقول في حوار أجريته معها، أن المسئولون في أبو ظبي يعرفون ماذا يفعلون، ويعملون بصدق من أجل رد الاعتبار للتراث العربي الفني الموسيقي والإبداعي بشكل عام، وهي صادقة فيما ذهبت إليه، لأن أي مثقف أو مبدع أو مطرب، لا يمكن أن يحس بالغربة في عاصمة دولة الإمارات أبو ظبي.
أثناء تواجدي بدولة الإمارات، فازت إمارة أبو ظبي بشرف احتضان المقر الدولي، للمنظمة العالمية للطاقة المتجددة، وهو ما سيمكن الإمارات من استقطاب عدد كبير من الشركات والمنظمات المهتمة بالطاقات المتجددة، وهو ما سيجعل أبو ظبي عاصمة عالمية للطاقة المتجددة، والتفكير في مستقبل الطاقة في الخليج تحقق فيه الإمارات تقدما كبيرا، لأنها تؤمن بأن النفط والغاز الطبيعي مصيرهما إلى النفاذ، رغم المخزون المحترم الذي تتوفر عليه الدولة، لذلك وجب التفكير بشكل جدي وحاسم في مستقبل الدولة بدون نفط، وأحسن طريق لضمان الأمن الطاقي للبلاد، هو اللجوء إلى الطاقات المتجددة والتي قطعت فيها دولة الإمارات أشواطا كبيرة جدا، حتى أنه في السنين القليلة المقبلة ستكون في الإمارات مدن تعتمد على الطاقة المتجددة بشكل كامل، دون حاجة إلى طاقات غير متجددة، وهنا يبرز تفكير مستقبلي متميز يحسب للإمارات وللمسئولين فيها.
دبي، المعاصرة دون نسيان الأصالة
دبي الأخت الصغرى لأبو ظبي، المدينة العالمية التي اشتهرت في وقت قياسي، وأصبحت من أكبر العواصم العالمية في مجال الأعمال والمال، وأنت تقبل على دبي، تستقبلك أبراجها الشاهقة الملامسة لعنان السماء، عندما كنا هناك لم يكتمل بعد بناء أكبر برج في العالم، برج خليفة الذي أبهر العالم لحظة افتتاحه، والذي أطلق عليه حاكم الإمارة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم اسم أخيه رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، دبي التي تحضن مقرات كبريات الشركات العالمية، من إعلام وأعمال وخدمات وغيرها، جولة واحدة في هذه المدينة تشعرك بأنك في نيويورك أو بوسطن أو واشنطن، ولست في قلب الجزيرة العربية، شيء واحد يرجعك إلى الإحساس بأنك في دبي، هو الحرارة المفرطة التي تشعر بها عندما تترجل من السيارة، هذه المدينة التي ارتبطت عند الناس بأنها مدينة البنايات الشاهقة فقط، هي عكس ذلك، فقد زرت المدينة الأثرية في دبي، وهي مدينة صغيرة مبنية وفق معاير تقليدية وإماراتية أصيلة، معمارها يحسسك بأنك في فترة الستينات من القرن الماضي، هذه التحفة تحتضن داخلها مجموعة من المصنوعات التقليدية الإماراتية وغير الإماراتية وقد صادفت وأنا أتجول فيها رواقا مغربيا، يتوفر على مصنوعات تقليدية مغربية غاية في الروعة والجمال، وكم يبدو المشهد رائعا عندما تشاهد برج العرب وهو يطل على هذه المدينة الأثرية، وذلك في تناغم تام بين المعاصرة والتراث.
الشارقة مدينة المتاحف المبهرة
غير بعيد عن دبي توجد إمارة الشارقة، فعلا فهي اسم على مسمى فهي مشرقة على الدوام بأناسها الطيبين وتسامحها الكبير، لكن الذي أبهرني فيها هي العدد الهائل من المتاحف التي تتوزع في المدينة، ففي الشارقة أكثر من عشرين متحفا، كلما دخلت إلى أحدها إلا وتجد التاريخ أمامك يتكلم بلغات كثيرة، وتجدها تتحدث عن حقب تاريخية متعددة بالصورة والصوت والتحف الموضوعة بإتقان داخل صناديق زجاجية غاية في الجمال والروعة، وهي متاحف لا تتحدث فقط عن تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، ولكن تتجاوزه إلى الحديث عن تاريخ الشرق الأوسط، والدول الضاربة جذورها في التاريخ، بل إن بعض المتاحف تؤرخ للتاريخ البشري منذ نشأته إلى الآن، وذلك بالصور البيانية، والتماثيل والتحف والوثائق التاريخية المهمة، بل إن متحفا أثار إعجابي كثيرا، يؤرخ لوجود الأرض حتى ما قبل التاريخ، والعصور الغابرة التي عاشت فيها مخلوقات انقرضت الآن، فعندما تقوم بجولة في هذا المتحف العظيم تحس وكأنك تعيش هذه الحقبة بشكل حقيقي، لأنك تدخل في متاهات ومغارات عديدة، وتسمع أصوات الديناصورات وغيرها من الحيوانات الأخرى، أما حدائق الحيوانات في إمارة الشارقة فتلك قصة أخرى، فقد استطاعت الدولة والإمارة الحفاظ على أنواع نادرة من حيوانات الخليج العربي، كانت تعيش في المنطقة قبل الزحف الكبير للبنايات والمعامل، مع ظهور ثورة النفط في المنطقة، فلمدة ساعتين ونحن نتجول في حديقة للحيوانات، فيها الكثير من الحيوانات الفريدة من نوعها، مع تعريف واف ومفصل لكل نوع، فرغم الحرارة المفرطة التي تعرفها المنطقة، فإن الكثير من الحيوانات كالغزلان والسباع وغيرها، استطاعت أن تتكيف مع حرارة الجو، وتبقى على قيد الحياة لمدد طويلة من الزمن، لقد كانت جولة المتاحف في إمارة الشارقة بحق رحلة في أعماق التاريخ، تعرفنا فيها على العديد من الحقائق التاريخية التي كنا نجهلها، وهنا لا بد من الإشارة إلى أن أموالا طائلة خصصت لتشييد هذه المعالم التاريخية، وما أعجبني كثيرا وأدخل السرور إلى قلبي، هو أنني وجدت في أحد متاحف الشارقة صورة عملاقة لصومعة الكتبية في مراكش، وإلى جانبها تعريف مفصل بالصومعة، والدولة التي بنتها، وصدقا وأقولها بدون خجل قرأت معلومات في ذلك المتحف عن الكتبية ودولة المرابطين لأول مرة أسمع بها في حياتي، فكانت دهشتي كبيرة.
رغم أن البنايات الشاهقة في دولة الإمارات تعطي انطباعا على أن الدولة قضت على كل ما هو تقليدي، إلا أنه لا يمكن إنكار أن نفحة من الأصالة والتراث تصادفك أينما حللت وارتحلت، ففي الشارقة مثلا تمر على ميناء صغير يضفي عليه الطابع التقليدي، ويعطي للزائر إحساسا بأنه في فترة الستينات من القرن الماضي، باختصار فدولة الإمارات والقائمين عليها يدركون بأن الحفاظ على الهوية أمر أساسي، لذلك لم تستهوهم الآلة المعاصرة التي تحصد الأخضر واليابس، وتعاملوا بعقلانية مع كثير من المجالات المتعلقة بالبناء والتشييد وتعليم الإنسان، وعلى ذكر تعليم الإنسان، فدولة الإمارات تتوفر على عدد غير قليل من الجامعات التي أثبتت قوتها، ففي إمارة الشارقة، عندما تدخل إلى المدينة الجامعية، تخال نفسك أنك داخل إلى مدينة لإسكان الناس، فلمدة 20 دقيقة نتجول بالسيارة، ونحن نمر قرب الكليات التي تتشكل منها الجامعة، فهناك الجامعة الأمريكية وكلية الفنون الجميلة، والطب، والآداب، وغيرها من الكليات المتميزة وكم هي أنيقة هذه المدينة الجامعية، وكم هي كبيرة وشاسعة الأطراف، فلا غرابة فحاكم الإمارة دكتور كبير ورجل مثقف من المستوى العالي.
فنادق ألف ليلة وليلة
الله الله على فنادق الإمارات، تلك البنايات الخيالية، تعرف الإمارات بفندق برج العرب الموجود في دبي، لكنها مليئة بعدد كبير من الفنادق الفخمة والمصنفة والتي تتجاوز التصنيف، ففي أبو ظبي يوجد قصر الإمارات الذي يلزمك للمبيت فيه مبالغ خيالية أو راتب لموظف متوسط لسنين، وبحق فهو أيقونة أبو ظبي، هذه الفنادق هي تحف معمارية تؤكد مرة أخرى قوة هذه الدولة، رغم صغر مساحتها، تحفة أخرى هي فندق برج العرب الذي يعرفه أغلب الناس، وفندق فجيرة الذي يصنف من أجمل وأفخم فنادق العالم، هذه النماذج هي نقطة من فيض، فدولة الإمارات تحضن في مدنها وإمارتها أعدادا هائلة من الفنادق التي يفوق وصفها الخيال، وآخر التحف التي جاءت بها هذه الدولة العظيمة، هي برج خليفة الذي يعد الآن أطول برج في العالم، وسيكون معلمة أخرى تعرف بدولة الإمارات في جميع أرجاء الدنيا، وسيثبت دائما أن دولة الإمارات تشق طريقها بثبات من أجل أن تكون أعظم مما هي عليه الآن.
جنسيات مختلفة..لكن مؤتلفة
دولة الإمارات العربية المتحدة، عالم مصغر، فهي تضم أغلب الجنسيات الموجودة في العالم، فإلى جانب المواطنين الإماراتيين، هناك جنسيات عديدة، فمن العمال الآسيويين تجد الباكستاني والأفغاني والفلبيني، والهندي وغيرها من جنسيات جنوب ووسط آسيا، أما الجنسيات العربية فتتواجد على التراب الإماراتي كل الجنسيات العربية بدون استثناء، ويكفي أن تقوم بجولة صغيرة في إحدى الأسواق الكبرى هناك، حتى تسمع المصريين يتحدثون بلغتهم التي اكتشفناها في المسلسلات وتعرفنا عليها عن طريقها، والسودانيون فمميزون بلباسهم المعروف، أما إخواننا المغاربة فهم معروفون بكلامهم بصوت عال، وقهقهات هنا وهناك، المهم كل الجنسيات ممثلة هناك، وحتى الجنسيات الأوروبية تكاد تجد أغلبها في دولة الإمارات، والتي استطاعت أن تستقطب أدمغة مميزة وضخمة إليها لتساعدها على تطوير العديد من المجالات التي أثبتت أوروبا علو كعبها فيها، والجميل في هذه الفسيفساء البشرية المتنوعة أنها تعيش في تسامح تام وتواصل دائم، في ظل قانون إماراتي يخضع له الجميع دون تمييز بين هؤلاء وأولئك، وكم هي رائعة طريقة معاملة الشرطة الإماراتية مع الناس، فلم أرى في حياتي هذا النوع من الشرطة، التي تكون حقا في خدمة المواطنين والمقيمين على حد السواء، عند دخولي دولة الإمارات لم أرى سيارة شرطة إلا بعد مرور ثلاثة أيام من وصولي إلى هذا البلد، ما يعني استتباب الأمن والسلام في هذا البلد الرائع.
لقد شاهدت روعة الشعب الإماراتي، وعشتها واكتشفت نوعا من الناس غير الذي كان في مخيلتي عن شعوب الخليج عامة، وقفت على عظمة عقل رجل خارق اسمه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتأكدت أن خليفته الشيخ خليفة أخذ المشعل من أبيه، وعقد العزم على الاستمرار في صناعة قصة جميلة اسمها دولة الإمارات العربية المتحدة، لقد شاهدنا بنيات تحتية غاية في الإتقان والروعة، ورأينا كيف تسود العقلانية والتدبير كل مناحي الحياة في هذه الدولة، زرنا دبي والشارقة واستمتعنا كثيرا بجولة استثنائية في هاتين الإمارتين، وكم هي جميلة الوحدة، فقد توحدت الإمارات في دولة واحدة، وتحت راية واحدة، فبدأت في صناعة التاريخ منذ اللحظة الأولى لإعلان دولة الإمارات العربية المتحدة.
قيل لي إنك شاهدت جزءا فقط من قصة ناجحة اسمها الإمارات، وفعلا فقط جزء، لأنني لم أتمكن من زيارة مدينة العين التي حكوا لي عنها الكثير، ولم تصل رحلتي إلى أم القيوين والفجيرة ورأس الخيمة، اللواتي أتمنى أن تكون لي زيارة إليها في زمن جميل.
إنها أبهرتني بحق هذه الدولة العظيمة، التي أحسست منذ عودتي منها أنها أقرب البلدان العربية إلى قلبي بعد وطني ومهد نشأتي، المملكة المغربية الشريفة.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !