دولة اسرائيل فلسطين المتحدة
احتضنت مستوطنة أريئيل في الضفة الغربية لقاء فلسطينيا اسرائيليا لبحث السبل الكفيلة لانهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي وتحقيق السلام، وذلك تحت رعاية جامعة أريئيل ومنظمة "اتحاد المسلمين الاحرار". وحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "معاريف" الاسرائيلية جرى اللقاء امس الإثنين في مركز جامعة أريئيل، وحضره 30 فلسطينيا من مناطق الضفة الغربية الى جانب عدد من الطلاب والأكاديميين الإسرائيليين، بالإضافة الى 10 طلاب عرب من الداخل الاسرائيلي يدرسون في جامعة أريئيل. وجاء هذا اللقاء تحت شعار "أفضل خطة للسلام"، حيث سعى منظمو هذا المشروع لعقد اجتماعات بين مجموعات من الفلسطينيين والاسرائيليين لبحث امكانية انهاء الصراع، خاصة في ظل المأزق الذي وصلت اليه عملية السلام في المنطقة، ويهدف كذلك الى إشراك المواطنين في طرح وجهات نظرهم في أفضل السبل للتوصل الى سلام.
وأضاف الموقع انه جرى بحث بعض الاقتراحات التي قدمت في هذا الاجتماع من ضمنها، اقامة دولة اتحادية بين فلسطين واسرائيل، حيث يتم اجراء الانتخابات للبرلمان الموحد بطريقتين، إما انتخاب مباشر من الفلسطينيين والاسرائيليين الى هذا البرلمان الموحد، أو من خلال انتخاب الفلسطينيين لاعضائهم في هذا البرلمان وكذلك الحال مع الاسرائيليين، مع وجود برلمان خاص لكل دولة "فلسطين واسرائيل" .
جانب من اللقاء بين اكاديميين فلسطينيين واسرائيليين في جامعة أريئيل
أما المحامي الفلسطيني كمال نواش رئيس اتحاد المسلمين الاحرار وأحد المشاركين في اللقاء فقد عبر اكثر من مرة عن موقفه الداعم لهذا المشروع شارحا استحالة تحقيق حل الدولتين في ضوء اصطدام المطالب الاسرائيلية والفلسطينية، منها مثلا الاعتراض الاسرائيلي المعروف على انسحاب من اراضي الضفة الغربية يترك اسرائيل مكشوفة أمنيا، فضلا عن كون اراضي يهودا والسامرة (الضفة الغربية) جزءا لا يتجزأ من ارض اسرائيل التاريخية بنظر غالبية الشعب الاسرائيلي. ومنها موقف الغالبية من ابناء الشعب الفلسطيني الرافض لحل الدولتين على اعتبار ان فلسطين التاريخية تمتد من النهر الى البحر ولو وافق الفلسطينيون مرحليا فانهم لن يوافقوا على حل الدولتين بصفة دائمة، حيث يعتقد معظم الإسرائيليون والفلسطينيون بأن إسرائيل أو فلسطين لا تتجزأ، وبالنسبة لعديد من الفلسطينيين فإن فلسطين ليست الضفة الغربية وغزة فقط ولكنها تشمل أيضا كل إسرائيل، وبالنسبة لبعض الإسرائيليين فإن إسرائيل تشمل كل فلسطين، وكلاهما يعتقد بأن القدس من حقه، وبناء عليه فإن حل الدولتين سوف يتطلب تنازلات لن يمكن لأى من الطرفين القيام بها. وبناء عليه فإن كثيرا من الإسرائيليين والفلسطينيين يتفهمون بأن الإنفصال ليس هو الحل، والإنفصال لم يكن الحل فى أمريكا (أثناء الحرب الأهلية) ولم يكن الحل فى جنوب أفريقيا ولكن الحل كان فى فى الإتفاق على مستقبل مشترك.
وبرز من المشاركين الاسرائيليين الباحث تسفي مسيناي المعروف بنظريته القائلة بالاصول المشتركة للاسرائيليين والفلسطينيين وان غالبية الفلسطينيين الذين يعيشون اليوم على ضفتي نهر الاردن ينحدرون من اصول كنعانية عبرانية وقد كانوا يهودا ثم تنصروا واسلموا وعلى اساس هذه النظرية يعتبر مسيناي ارض فلسطين اسرائيل وطنا مشتركا لكلا الشعبين ويقترح اقامة دولة واحدة لشعب واحد اساسها المواطنة والمساواة بين الجميع، ويطلق مسيناي على نظريته اسم "نظرية التمازج".
رابط المقال على موقع صحيفة معاريب الاسرائيلية :
www.nrg.co.il/online/1/ART2/320/278.html
موقع اتحاد فلسطين اسرائيل (بالانجليزية) أسسه الاسرائيلي يهودا شفارتز :
التعليقات (0)