دور مصر القيادي العربي

عرفنا الأستاذ نبيل فهمي عندما كان دبلوماسيا صغيرا في بعثة مصر لدى الأمم المتحدة في جنيف . لكن سرعان ما قفز درجات المهنة الدبلوماسية ليحتل أهم منصب في السلك الدبلوماسي المصري وهو سفير مصر في واشنطن في فترة من أهم فترات التي مر بها الشرق الأوسط ودور أمريكا في الشرق الأوسط . وهو أبن الرجل العظيم إسماعيل فهمي وزير خارجية مصر الأسبق الذي رفض مرافقة الرئيس السادات في زيارته المشهورة لتل أبيب. ولهذا يسرنا أن نقرأ له مساهمته في معالجة مشاكل المنطقة العربية من مركزه الأكاديمي الرفيع  بمقاله القيم في جريدة الاهرام  وجريدة إيلاف اللكترونية .. الغريب أن يحاول الأستاذ نبيل فهمي تبرير زعامة ودور مصر العربية وهذه الزعامة أو الدور الذي تحظى به مصر لا ينكره أي عربي من الخليج إلى المحيط بما في ذلك رؤساء الدول العربية أنفسهم . فبدون مصر لن يكون للعرب شأن في هذا العالم . ودور مصر هو الذي يتوقف عليه مستقبل الامة العربية وأمنها . العرب فوضوا مصر لزعامتهم وأيدوا الرئيس عبد الناصر الذي تقلد الزعامة العربية بجدارة ووجه سياسة بلاده لخدمة القضايا العربية حتى قضى نحبه وهو يناضل من أجل عزة الأمة العربية رغم العقبات التي وضعها في طريقه الاستعمار ومحاولة القضاء عليه بكل السبل . ولكن أيمانه بالعروبة ودور مصر القيادي أكسبه حب الامة العربية وزعامتها دون منازع وهو الدور القيادي المصري الذي تتوق له الامة العربية منذ وفاته ولا زالب تتوق له الأن ومستقبلا . وعلى مصر ان تتحرر من التبعية الأمريكية وتنتزع دورها الطبيعي القيادي للأمة العربية من الأنظمة العربية المتخادلة للوقوف ضد القوى الأستعمارية التي عادت الى المنطقة بجنودها وسفنها وشركاتها الأستغلالية بغياب الرئيس عبد الناصر . مصر وحدها التي تستطيع تحرير وإنقاذ العالم العربي من المصيرالمظلم الذي ينتظر العرب اليوم . أن كل إمكانيات العرب ملك لمصر وكل الأمة العربية ستكون تحت تصرف مصر إذا عادت إلى ألحضيرة العربية والوقوف مع القضايا العربية وتبنيها , وما عليها إلا إنتزاع هذه الزعامة العربية بالتوجه مباشرة ألى الشعوب العربية لفرض سياسة عربية متحررة على حكام العرب بالأسلوب الذي سلكه الرئيس عبد الناصر  وليس بطريق المؤتمرات والقمم والجامعة العربية .