مواضيع اليوم

دور على الاصل

ربنا يسهل

2012-01-25 17:26:14

0


أصل معها الى موظفة الصندوق في السوبرماركت.أجر عربة تحمل ما احتاجه لاسبوع وتحمل هي ابنة ال16 عاما شرابا مقويا منشطا و عدد جديد من احدى المجلات الاسبوعية ..تدوس على قدمي ثم تطرق طرف يدها بعربتي فترمي البيض على الارض وتنتهز الفرصة لتضع شرابها المقوي وعدد مجلتها امام موظفة الصندوق فتنتصر بسباقها علي وتفوز بدفع فاتورتها قبلي وتتركني ابحث عن عامل النظافة ليمسح بقايا البيض على الارض من دون حتى نظرة اعتذار ..
جيل وقح تعلق موظفة الصندوق لتؤكد الامر سيدة عربية على الصندوق المجاور " لم نكن نجرؤ لان نكون قليلي التهذيب ووقحين لهذه الدرجة"..
في 16 من عمري كنت وجيلي نغرق في النشاطات الاجتماعية الطوعية ننطلق من خدمة في الشأن العام لخدمة اخرى ..ننظف الشوارع,نلم التبرعات,نساعد المحتاجين ونتطوع دائما للمساعدة..كنا ذلك الجيل في الحرب الذي تألم من الحرب فانتقم منها بالعمل الاجتماعي ..
في 16 عاما من عمري تقول السيدة العربية كنت لا انظر الى والدي وهو يكلمني احتراما له وكنت اقبل يد جدتي ولا اعترض على كلام من يكبرني حتى بيوم واحد فأطأطىء رأسي باحترام وخجل..
تشاركنا عاملة الصندوق الحديث فتخبرنا انها في 16 من عمرها كانت تعمل ليلا نهارا لتعيل عائلتها في الفلبين فلا تجد وقتا حتى لتقرأ مجلة ...
هي المجلة التي رمت بها الفتاة كرتونة البيض فغسلت الارض بصفار البيض وداست على قدمي لتبلغ الصندوق قبلي وتدفع ثمنها وثمن شرابها المقوي..
كنت قوية جدا في 16 من عمري والسيدة العربية كانت ايضا قوية جدا والفلبينية عاملة الصندوق كانت تفوقنا قوة جسدية ونشاطا .ثلاثتنا لم نكن نحتاج لشراب مقوي ولا ندوس على الناس لنسبقهم الى الصندوق من كثرة النشاط والقوة.

ثلاثتنا من جيل واحد نتهم الجيل الجديد بالوقاحة وننسى ان في جيلنا سياسة وقحة وحرب وقحة واقتصاد وقح ,نساء وقحات ورجال "يشرشرون" وقاحة وقاحة لا حدود لها وان تواروا خلف قناع مهذب ولطيف.
أهم لأفرغ عربتي على الصندوق واذا بفتى من جيل الفتاة يحمل صندوق المياه المعدنية من عربتي ويضعه على الصندوق ويبتسم "الوقاحة لا تنتمي الى جيل ..دور على الأصل ".
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !