مواضيع اليوم

دور الملحد

نزار النهري

2011-12-17 15:28:06

0

اتخذ الكثير من الملحدين ومنذ اقدم الازمان طريق السكوت، لعدة اسباب منها على سبيل المثال لا الحصر:
1. الترهيب الذي يتبعه اصحاب الديانات على اختلاف مشاربهم
2. رفض البشر التلقائي لافكار الالحاد، الناتج من معيشة الناس ولفترة طويلة حياة القطيع ومحاربتهم للافكار المتجددة.
3. اليأس الذي يصيب الملحدين بسبب الجهل السائد.
4. ليس عند معظم الملحدين وقت ليضيعوه في الاقناع بسبب انشغالاتهم العلمية والاجتماعية والادبية وغيرها.
5. يرغب معظم الملحدين الابتعاد عن الساحة، لان معظمهم مقتنع بما توصل اليه ولا يهمه ما يفكر به الاخرون.

ولكن، هل على الملحد ان يسكت، وهو يرى كل من هب ودب، يبدي رأيه في كل شيء يخص الحياة وبطريقة مثيرة للاشمئزاز. فتجد المتدينين، يحشرون انوفهم في كل شيء من الشريعة والفقه والاحاديث الى علم الاحياء والكيمياء والفيزياء والفضاء والطب .. الخ.
ولو كان تدخلهم في هذه العلوم، تدخلا نافعا صحيحا يعتمد على اسس علمية، لما كان هناك من يعترض، ولكن ان يدخلوا ليزيفوا الحقائق لصالح مصالحهم، فهذا غير مقبول.
خصوصا بعد ان ظهرت اجيال من الشباب تم تغبيتهم بطريقة متعمدة ليؤمنوا بامور "علمية" غير صحيحة، حشاها بادمغتهم بعض سماسرة الدين. وهذا الكلام لا ينطبق على الدين الاسلامي فحسب بل جميع الاديان، ولو ان نسبته عند المسلمين اكثر مما عليه عند الباقين والسبب يعود طبعا الى انتشار الجهل والامية والتخلف في بلدانهم.
من هنا برز دور للملحدين .. دور لاناس، اخذوا على عاتقهم مهمة تنويرية ارشادية اضافة الى ادوارهم الرائدة في مجال العلم والتطور.
من امثال هؤلاء، اناس رائعون امثال
عالم الاحياء والتطور ريتشارد دوكنز
عالم الفيزياء النظرية الرائع ستيفن هاوكجز
عالم الفيزياء المبدع ستيفن واينبرج
دانييل دينت استاذ فلسفة العقل واحد اعلام نظرية التطور
لقد اختار هؤلاء العظماء وكثيرون غيرهم ان يلعبوا دورا اهم في الحياة، اخذوا على عاتقهم مهمة توعية الناس وكشف زيف مدعي الخلق والتدين. وكانت لاسهاماتهم العظيمة الاثر الكبير في نشر المعرفة.. فخير وسيلة للقضاء على الجهل، هو ان تنشر العلم والمعرفة.
دور الملحد العربي، اكثر شقاء من دور نظيره في الدول المتقدمة، لان نسبة التخلف والجهل في بلدان العرب والمسلمين، لا يمكن مقارنتها بنظيراتها باي دولة اخرى. المصيبة هي ان الكثير ممن يعدون من حملة الشهادات العليا عند العرب، يجهلون ابسط الامور، ويعيشون في تخلف وجهل عميقين. وهذا ما يمكن ان نسميه "الجهل المقنع". فالناظر لهؤلاء يظن انهم علماء ولكن الواقع يقول غير ذلك.
لو نظرنا للموضوع نظرة سريعة مستعجلة، لاصابنا الياس، ولكن علينا ان لا نستسلم، فرغم طول المسافة، هناك امل ان تقطع، وحتى لو لم يكتب لمن يناضل على الساحة الان فرصة لاكمالها، ستكون مهمة من ياتي بعدنا اسهل وسيكون وسيتعزز الامل، المهم هو ان نبدأ الرحلة ولو بخطوة واحدة.






التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !