مواضيع اليوم

دور القيم في الحفاظ على كيان الأمة :لن تنبعث من أجساد أهل السنة أي طاقة ايجابية لأن أرواحهم ميتة !

tunisie ben amor

2017-03-02 08:53:56

0

دور القيم الثقافية للحفاظ على كيان الأمة : القيم ثابتة أو لا تكون ؟

  

بقلم: محمد بن عمر / عضو اتحاد الكتاب التونسيين . 

 

 الثقافة كلمة عريقة في اللغة العربية و قد اشتقت من ثقف يثقف، وثقف العود بمعنى سواه وهذبه،  و في القاموس المحيط : ثقف ثقفا وثقافة، صار حاذقا خفيفا فطنا، وثقفه تثقيفا سواه، وتثقيف الرمح يعني تسويته و تقويمه، كما تعني صقل النفس و المنطق السليم و الفطانة الراشدة ... وبذلك يصبح مدلول كلمة ثقافة كل ما من شانه تهذيب سلوك البشر والرقي به من حالة الحيوانية إلى مدارج الإنسانية الفاضلة..

و تستعمل الثقافة في العصر الحديث للدلالة على الرقي الفكري والأدبي والاجتماعي للأفراد و الجماعات و المجتمعات . إن قيم الثقافة لها أهمية قصوى لدى الكائن البشري فهي لا تخرج عن كونها تهذيب لخصائص الإنسان الطبيعية، وتشذيب لخصاله المتوحشة، وتغيير لما جبلته عليه فطرته الحيوانية تغييرا يستوي بالتدريج هوية ثقافية.. وإذ تعلو الثقافة بالكائن البشري عن منازل التوحش، فإنها تكسبه خصائص جديدة يؤصلها فيه تراكمها وتصاعدها، فتغير لديه جوهره الطبيعي الغريزي المتوحش، ويكون التغيير تهذيبا وتشذيبا من جهة وتعديلا وتبديلا من جهة أخرى.

 فالثقافة تهذب، على سبيل الذكر، غريزة التناسل وحب البقاء، فتنقلها بالتشذيب والتثقيف من طور التوحش الغريزي إلى طور الثقافة المكتسبة التي تقيدها بمؤسسة الزواج مثلا، وتحسنها باختلاجات الوجدان وصنائع العقل...  كما تعكس الثقافة ـ بمفهومها الأنتروبولوجي ـ خصوصية المجتمع والقيم التي يتبناها والمفاهيم التي ينظر من خلالها إلى الحياة والكيفية التي يتعامل بها الفرد مع نفسه ومع بقية الأطراف الاجتماعية.. كما تعكس مواقف تلك المجموعة البشرية من الكون والحياة والعالم وما بلغوه من ارتفاع فكري ورقي حضاري ونماء ذوقي.. وازدهار الثقافة أو تطورها متوقف إلي حد كبير علي ما يسود بين أفراد المجتمع وجماعاته من حوار بناء وتنافس نزيه في مختلف ميادين الحياة ودروبها ومشكلاتها، بما يعنيه من تنوع في وجهات النظر وترك الفرصة أمام جميع الفرقاء ليدلي كل واحد بدلوه دون إقصاء. وهذا لن يحدث ما لم يلتزم كل صاحب رأي بأدب النقاش والاختلاف، جاعلا نصب عينيه أن غايته من بذل الجهد الفكري هو تقدم بلاد الإسلام وعزتها وتحصينها ضد كل الأدواء التي يمكن أن تعرضها للخطر، عندها، يصبح اختلافنا رحمة تنشر ظلالها الوارفة وثمارها اليانعة علي الجميع فنختار الرأي الأصوب والأقرب لمصلحتنا حاضرا ومستقبلا، مـتـعـاونين ومتحفزين دوما إلي ما هو خير وأحسن، ونرتقي في جو من التسامح والتعاون والتكامل... والثقافة عموما ليست مجموعة من الأفكار فحسب ، و لكنها نظرية في السلوك القويم بما يرسم طريق الحياة الفاضلة وبما يتمثل فيه الطابع العام الذي ينطبع عليه شعب من الشعوب ، كما تمثل التمظهرات المميزة لمقومات الأمة التي تتميز بها عن غيرها من الشعوب و المجتمعات بما تنبني عليه من العقائد والقيم و اللغة و المبادئ و الفنون و الأخلاق و القوانين و العادات..

و مهمة المثقف الأساس هي خلق معايير الأمة واستنباطها من رصيدها الحضاري و تراكم تجاربها في شتى ميادين الحياة ، حتى يمتلك الأفراد والجماعات المكونون للأمة ما يؤهلهم لتحقيق قدر من التنمية العقلية والروحية و التوصل إلى رخاء قومي و قيم عليا يحتكم إليها الجميع للمضي قدما في البناء الحضاري والتشييد و المساهمة الفعالة في تحقيق رفاهية المجتمع و عزته و رقيه بين بقية الأمم. فمعظم المجتمعات البشرية تتبنى منظومة قيمية تعنى ببناء منهج متكامل للحياة ، لتحديد الحياة السوية للأفراد و الجماعات ضمن إطارها ، سواء أكانت تلك المنظومة مادية نفعية كما هو الشأن في المجتمعات الغربية المعاصرة أو روحية عقائدية كما هو الشأن بالنسبة للمجتمع الإسلامي الذي شكله الرسول الكريم بالمدينة المنورة بعد هجرته من مكة .

و القيم تكتسب غالبا من مصادرها الإلهية و مصدرها الوحي أو وضعية كالفلسفات الإنسانية، كما أنها معيارية حيث تمثل المحك و الميزان الذي يحدد محددات السلوك الإنساني الفردي والجمعي المقبول و المرفوض.. كما أن القيم هي التي توجد لدى الفرد الإحساس بالخطأ و الصواب ، وتبعث فيه القدرة على تحمل المسؤولية تجاه حياته و تعينه على إدراك ذاته وتدفعه نحو المضي  قدما في هذه الحياة . إن امتلاك المنظومة القيمية المتكاملة بجوانبها النفسية و الفكرية والأخلاقية هي المحك والميزان العادل بين البشر ، فهي معيارية بمعنى أنها تحكم سلوك الإنسان ، و تقومه ، فهي الحكم العدل و مرجعية الصواب و الخطأ .

إن بناء منظومة قيمية تحكم أفراد المجتمع تشكل مسؤولية واسعة النطاق تبدأ من الأسرة ، مرورا بالمدرسة فالمؤسسات بهياكلها البسيطة فالأكثر تعقيدا .فالقيم هي رهان الثقافة الحقيقي،ومعظم المجتمعات اليوم بحاجة ماسة إلى وضع ملامح تخطيط و بعث قيمي واعي ومسؤول ، و تحديد استراتجيات ثقافية إعلامية لتنوير الذهنية و الروح الإنسانية ، و محاربة القيم القائمة على المصلحة الذاتية والنفعية ، وهوس السلطة  =... قصد تجديد آليات الرقي الفكري و الإنساني و الحضاري ومن وظائف الثقافة والمثقف اليوم – خاصة بعد ثورة شعبنا – استنفار طاقات المجتمع المدني لتصحيح مفاهيم قيمية باتت مغلوطة أو مغيبة كمفهوم المسؤولية الذاتية حتى تنتج مخرجات حضارية راقية و تعالج الصدوع الكثيرة في منظومة المثقف الكوني المريض ، و القضاء على النماذج السلبية و الاحتفاء بقيمة الإنسان الحقيقي الذي ما خلق – حسب ميراثنا الديني و ألقيمي – إلا لتحمل أمانة الاستخلاف في الأرض دون بقية المخلوقات من الجن و الملائكة ، بناء على منظومة محددة من القيم الإلهية المطلقة بعد تنسيبها بما يحقق مصلحة الفرد و المجموعة و الجماعات المكونة للمجتمع . كما على المثقف اليوم أن يبين أثر القيم السلبية في هدم جماليات الكون و الحياة ، لأن الثقافة هي جزء من المنظومة القيمية الإنسانية الرفيعة و القيم و الأخلاق في مرآة ثقافة الإنسان .

دور المثقف في التأسيس لدستور المجتمع/ قيم المجتمع المشتركة  ؟

 الدساتير في عمومها هي جملة القيم و المعايير الحضارية التي توحد بين أفراد أمة من الأمم ، والتي تعتمدها السلط التشريعية لاستنباط القوانين المنظمة لحياة شعوبها ، فهي مسلمات مشتركة بين عموم الشعب يكاد لا يختلف حولها اثنان ، لذلك توجد اليوم شعوب ليس لها دساتير مكتوبة بحكم ميراثها القيمي المشترك الذي لا يتناطح فيه المتناطحون ، كالمجتمع البريطاني .. ولقد أثبتت الدساتير الوضعية قصورها الدائم عن تلبية أشواق الإنسان و توقه للأمن النفسي و الأخوة الإنسانية ورغبته الجامحة في تحقيق العدل و المساواة ، إذ تكتشف الشعوب كل حين من الدهر أن دساتيرها الوضعية قد تحيزت لتحقيق مآرب واضعيها من المشرعين الذين يتقنون زخرف القول ، حتى إذا ما تم انتخابهم تنكروا لكل ما وعدوا به غرورا و تكبرا ، لتوهمهم أنهم ما انتخبوا من قبل عموم الشعب  إلا لتفوقهم الطبيعي ذكاء و فطنة على من انتخبهم من البشر / لذا قرر التونسيون إعادة صياغة دستور جديد لهم ، بعد تجربة مريرة مع دستور 1959 الذي ترأس مجلسه التأسيسي الزعيم الحبيب بورقيبة ، خاصة و أنهم اكتشفوا أن كل ما ارتكب من استبداد و قهر و تصفية الخصوم السياسيين ... على مدار 50عاما كان مبررا  و مشرعنا بنصوص من الدستور الوضعي، و قد سُودت صفحاته تناغما مع مصالح الساسة و الطبقة الحاكمة و لم يكن يوما في خدمة الشعب أو تلبية لمصالحه و طموحاته المشروعة كما هو حال دساتير الشعوب المتقدمة . و هكذا يكون دستور 1959 قد مهد لتحرر التونسيين اليوم من غفلة نخبهم المغتربة التي لا تزال تتوهم إمكانية أن تسوس مجتمعا مسلما موحدا ومؤمنا بقوانين القرآن و معاييره الفطرية ، بقوانين وضعية نابعة من اغتراب مثقفينا عن منبع معايير الحق و العادل المنزل من حكيم حميد . وإذا ما أردنا النهوض من كبوتنا الحضارية فلا بد لنا أن نجعل من الثقافة الإسلامية والثوابت الالاهية( القول الثابت ) ركيزة أساسية من ركائز التغيير ودعامة صلبة للمجتمع المدني الذي ننشده وحافزا لكل نهضة وإبداع حضاري.. فلا تقدم ولا تطور لمجتمع بشري بدون ثقافة ناضجة ومتحفزة لاختراق الآفاق واعتلاء القمم.. تستنفر كافة قوى الإنسان وطاقاته وقدراته على البذل والعطاء والمشاركة الفعالة في تحريك هياكل المجتمع والمساهمة في بناء لبناته وتأسيس كيانه ونحت ملامحه..؟ !

فما هي أبرز الخصائص التي نريدها لثقافتنا...؟ وما هي حدودها...؟    إن الثقافة التي نريد، لها مواصفات وقرائن وهي تلك التي لها القدرة الكاملة علي تلبية حاجياتنا العضوية و الغرائزية، وتتوفر علي قدر من الانسجام مع شخصيتنا الحضارية والعقائدية والمفاهيم القرآنية وتستجيب لطموحاتنا الفكرية والروحية بحيث تصل بالفرد والمجموعة إلى الانسجام والتوازن المادي والمعنوي، وتحفزهم لبلوغ ما وراء العرش تطورا وازدهارا ومواجهة تحديات : «  الأخر/ العدو » على كافة الأصعدة: الثقافية والسياسية والاقتصادية والعسكرية.. ولا قيمة لثقافة تطلب من الإنسان أن يعيش مسكينا ومحروما من ملذات الدنيا وطيباتها التي أحلها الله لعباده:

« قل من حرم زينة الله التي اخرج لعباده والطيبات من الرزق »..

 و لا قيمة لثقافة تكبت غرائز الإنسان الطبيعية أو تطلب منه تأجيل تلبيتها إلى وقت يصل فيه إلى حافة القبر.. أو تعطل طاقاته ومواهبه أو تحد من طموحه ورنوه إلى أعلى.. كما نرفض ثقافة تطمس شخصيتنا وتميزنا، وتسعى إلي دمجنا وصهرنا إلي حد الذوبان في «الأخر/ العدو» لتحيلنا في النهاية إلي إذناب ليس لهم حول ولا قوة...و يمكننا أن نجمل مرتكزات الثقافة التي نريد في النقاط التالية: *الإيمان بالله خالق وحيد للكون والإنسان والحياة ورب أوحد الجدير بالطاعة والخضوع وإتباع أوامره..:

«اقرأ باسم ربك الذي خلق. خلق الإنسان من علق.» (سورة العلق الآية 1و2). *القرآن الكريم الكتاب الوحيد الذي يحتوي على الحقائق و القيم المعيارية المتطابقة مع الواقع في الكون والإنسان والحياة والمجتمع وهو الكتاب الوحيد الذي يستمد منه المسلم كافة مفاهيمه في مختلف ميادين الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، داخليا وخارجيا..لأنه من عند الله العزيز الحكيم:

« إلاّ يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ».

*لا بد من العودة إلى التأسي والاقتباس من المرحلة التاريخية التي تم فيها ميلاد المجتمع الإسلامي الأول، فلهذه الفترة قدسيتها وعصمتها لان رعاية الله كانت مستمرة، وتسديد الوحي كان مرافقا لكل خطوة وخلجة نفس، وهذا لن يتأتى لأية مرحلة تاريخية أخرى من حياة الأمة المسلمة. فالسيرة النبوية المثبة في القرآن تشكل بالنسبة لنا أنموذج الإقتداء الوحيد الذي يجب أن يحتذى والمعالم ووسائل الإيضاح لآيات القرآن المجيد للاهتداء على ضوئها والسير طبقا لتعاليمها، إن تلك القدسية لا يمكن أن تكون لأية فترة ماضية أو حاضرة أو مستقبلة...

 *بناء الإنسان المؤمن بالله الذي يستلهم في علاقاته بالكون والإنسان والحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الثوابت القرآنية ويستمد منها مفاهيمه وإن تلك الثوابت هي حقائق أزلية قد سارت على هداها كل المجتمعات\القدوة في الصلاح والتطور وقيادة الشعوب من لدن نوح عليه السلام.. إلى محمد الرسول القدوة. فالسيرة النبوية تشكل لنا أنموذج الإقتداء الوحيد الذي يجب أن يحتذي والمعالم ووسائل الإيضاح لآيات القران المجيد-المكي والمدني- للاهتداء على ضوئها والسير طبقا لتعاليمها.فهي المعين الذي يمد المسلمين في العصر الحديث بدروس العبر وضوابط النصر والظفر.  يقول الله عز وجل:

« شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه...» (سورة الشورى الآية 13).

 هذه حدود ومرتكزات للثقافة التي ننشدها لا بد من استحضارها دائما ونحن نرنو إلي مستقبل أفضل، جاعلين نصب أعيننا انتمائنا الحضاري إلى خير امة أخرجت للناس وقد انزل الله عليها القرآن لتكون رحمة للعالمين. و شاهدة عليهم دنيا وآخرة.

 

---------------------------
 

 

لا يوجد مسجد لم يدنسه أهل السنة و أهل الشيعة بشركهم..!

------

وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18) وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا (19) قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا (20) قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا (21) قُلْ إِنِّي لَن يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا (22) إِلَّا بَلَاغًا مِّنَ اللَّهِ وَرِسَالَاتِهِ ۚ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا (23)سورة الجن.

---------

وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ ۚ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَىٰ ۖ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (107) لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا ۚ لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ ۚ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا ۚ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ (108) أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ تَقْوَىٰ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (109) لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَّا أَن تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (110) ۞ إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (111)سورة التوبة.

-------------------------

 

ابن علي وهو الابن البار لبورقيبية ،كان يدرك يقينا أنه ترك خلفه مؤسسات قضائية مبنية فقط على النفاق وتكريس كل أنواع الظلم ، لذلك تركها تنبح إلى اليوم احتقارا لها وهو الذي يعرف أنها من شرعنت له و لحاشيته كل أنواع النهب و السرقة والفساد و القتل لخصومه ... كما شرعنت من قبله لكل أنواع الاجرام البورقيبي ...

L’image contient peut-être : 1 personne, texte
ونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ (50)سورة المائدة .
و كما ترى صديقي@Mohamed Rochdi Mansourr...أن القضاء الذي لا يستنير بأنوار الله في استصدار القوانين المنظمة لحياة شعبنا المسلم ، و إنما مستنده الوحيد هو ما انبثق عن جاهلية الغرب والشرق من قوانين تكرس حيوانية الانسان و ظلمه و قهره لأخيه الانسان يعد عند الله حكما جاهليا ، و كل منخرط في هذه المنظومة التشريعية و اللقانونية الظالمة /الجاهلية لا يمكن إلا أن يكون إنسانا فقد أي صلة له بعالم البشر الذي كرمه الله ليكون خليفته في مملكته ....
و سأضرب لك مثالا على حيوانية كل رجال القضاء في تونس :
 تزعم المؤسسات التونسية أنها تسوي مساواة مطلقة بين الرجل و المرأة ...ورغم هذا الزعم نجد القضاة و المحامون يتكاتفون لإدخال الرجل التونسي إلى السجن بحجة أنه لم يقم بالإنفاق على عاهرة بورقيبية شاء لها الهوى أن تغادر محل الزوجية وتصتصدر حكما بالنفقة ضد زوجها العاطل عن العمل أصلا...!!
- See more att:
مدونات إيلاف مقالات وتدوينات وتعليقات من كُتاب ومدونين بمختلف الآراء
ELAPHBLOGS.COM

 

أمة الأعراب هي أمة أشد الخلق كفرا و نفاقا لذلك لا يستطيعون تحقيق أي منجز حضاري لأن من صفاتهم المركزية : ( مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا ( 143 ) )سورة النساء ..
 و المذبذب بين السبل لا قدرة له على بناء و لو لبنة واحدة ، في دنياه و إنما له قدرة فائقة على الهدم لا البناء و لهذا كان واقعنا العجز حتى عن صناعة إبرة إلى حد اليوم .

 
له فلن تجد له سبيلا ( 143 ) )سورة النساء ..و المذبذب بين السبل لا قدرة له على بناء و لو لبنة واحدة ، في دنياه و إنما له قدرة فائقة على الهدم لا البناء و لهذا كان واقعنا العجز حتى عن صناعة إبرة إلى حد اليوم .
المنافقون Al-Munaafiqoon إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ..



التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !