دور الحيوانات في نشر الثقافة(الطبيعية)

لا يتعلم الإنسان الرضاعة في كتاب أو نقلا عن الأم. بل يمارس المولود الرضاعة بنفسه وبما أودعه الله فيه من فطرة من أول ساعة يولد فيها وقبل أن تفتح عيناه, فيعرف أين الغذاء وكيف يتناوله. ليس ذلك للإنسان فقط وإنما كل مولود من الحيوانات يرضع من أمه حتي إذا صار مستطيعا لهضم الطعام بدأ في البحث عنه ووجد ما يناسبه أيضا.وهيأ الله في جسد كل كائن ما يناسب طريقة ونوع غذائه. ثم إذا أصبح الحيوان أو الطائر أو أي كائن يتكاثر بالتزاوج قادرا علي القيام بهذه العملية الغريزية أتمها دون حاجة لطبيب أو معلم أو نصيحة من (أي حيوان) أو (أي طائر) ولم نشهد حيوانا يعلم حيوانا آخر طريقة التكاثر لثلاثة أسباب أولها, أنه لا يتكلم ولا يكتب... وثانيا, لأنها عملية غريزية لا تحتاج لتعليم... وثالثا, لأنه مؤدب