ويجب أن يلفت الطبيب نظر الشخص الكحولى على أنه مستعد فى كافة الأوقات لاستقباله وتقديم المساعدة الدائمة له. ولو فشل الطبيب فى معالجة الشخص الكحولى بمفرده فإن عليه أن يحوله إلى مركز علاجى ويفهم هذا المريض ما سوف يحدث له فى هذا المكان الجديد وما هي إمكانيات هذا المكان وما هى الفائدة التى ستعود عليه من جراء اشتراك جمعيات رعاية الأمومة والطفولة وتنظيم الأسرة فى العلاج بحيث تتسع شبكة المجموعات المشتركة في تخفيض المشاكل المتعلقة بتعاطى الكحول وذلك على مستوى الفرد والمجتمع وبعد تحويله إلى مركز العلاج من الكحول كما يجب أن يشعر الطبيب الشخص المدمن بأنه مهتم به وأن علاقته به لن تنقطع حتى بعد تحويله إلى مركز العلاج الجديد.
قد يبدأ تحسن الشخص الكحولى فى أول زيارة له للطبيب ويستمر تحسنه بصورة مطردة ولكن قد يحدث أحياناً أن ينتكس هذا الشخص الكحولى وعلى أن يحاول الطبيب باستمرار علاج الادمان داخل المدمن لأى عدد من المحاولات عقب كل انتكاسة إلى أن تأتي المحاولة الناجحة فى النهاية ويقوم الشخص بالإقلاع التام عن تناول الكحول وفى مرحلة ما بعد العلاج يكون للأخصائى الاجتماعى دور فى عدم عودة الشخص الكحولى إلى تناول الكحول مرة ثانية وهذا الدور يتمثل فى مشاركة المشرف الاجتماعى فى إعادة تأهيل الشخص الكحولى لحياة عادية وذلك بمساعدته على الاندماج في الحياة العامة وتكوين علاقات مع أف ا رد لا يشربون الكحول وايجاد عمل له يتناسب مع قد ا رته يمكن للطبيب والمشرف الاجتماعى أن يساهما أو يشجعا مجتمعه على إنشاء جماعات العمل الاجتماعى (أو نوادى الدفاع الاجتماعى مثلما هو معمول به فى مصر) أو الحصول على مساعدتها إذا كانت هذه الجماعات موجودة فعلاً.
ويمكن أن يساهم الأطباء أو الأخصائيون الاجتماعيون فى تكوين مجموعات خاصة من المرضى الذين فى طريقهم إلى التخلص من مشاكل تعاطى الخمور بحيث تكون هذه المجموعات هى منبع العمل الاجتماعى فى هذا المجال يجب أن يحاول الأخصائى الاجتماعى مع الشخص الكحولى المعالج حديثاً على أن يغير شبكة علاقاته الاجتماعية لابد أن تشجع الدولة على تعاون كافة الشبكات الصحية المهتمة بعلاج الشخص الكحولى وتبادل الخبرات فيما بينها لأن ذلك سوف يدعم ويزيد من قد ا رت الأشخاص القائمين على علاج الشخص الكحولى.
التعليقات (0)