الأيام كشفت بأن غالبية الزعماء والرؤساء العرب قليلى الخبرة فى التعاطى مع الشعوب رغم جلوس بعضهم قرابة النصف قرن من الزمان والأحداث التى شهدتها البلاد العربية خير دليل على ذلك .
النبي محمد صلى الله عليه وسلم وقبل أن تنزل عليه الرسالة كان راعئ للأغنام وقد كانت حكمة الله تعالى بأن يتعلم الكيفية التى يمكن أن يدير بها الأمم فى مقبل أيامه ورغم أن الله سبحانه وتعالى علمه وأحسن تعليمه بعدة طرق .
ولكن الزعماء العرب لم يمروا بمرحلة راعى الأغنام هذه حتى يتعلموا الرفق بالحيوان وعندما يتسلمو مقاليد أمور البشر يكونوا قد تعلموا الكيفية التى تدار بها شؤن البشر المخاليق التى فضلها الله تعالى على جميع خلقه وجعلهم خلفاء له على الأرض ولكن العنف الذى تواجه به الشعوب والتقتيل والظلم وعدم أحترام مصالح الشعوب وأختياراتها وحتى التعامل مع هذه الشعوب كبشر كلها مواد لم يدرسها بعض القادة العرب فى المدارس التى انجبتهم ولاحتى اطلعوا على هذه المواد أطلاعا فقط .
حقيقية نحتاج الى مدارس لتعليم القادة المبادئ الأنسانية فى التعريف لكلمة بشر والكيفية التى يتم التعامل بها مع خلفاء الله تعالى فى الأرض فهل ياتى اليوم الذى نشهد فيه القائد الراعى والذى يسوس رعيته بالقواعد الأنسانية الحقة ؟ نأمل ان ياتى ذلك اليوم.
اللهم أبدلنا خيرا من ما نحن فيه.
التعليقات (0)