في ظل اضعف حكومة تحكم مصر منذ عصر الفراعنة وحتى الان وفي ظل ضيف الشرف عصام شرف ، تكاد مصر تنزلق الى غياهب المجهول ، واصبحت الحرب الطائفية تقترب شيئا فشيئا ، ولا حلول عند المشير ولا عند شرف الضعيف الذي لا يستطيع ادارة مقهى صغير من مقاهي خان الخليلي فما بالك ببلد كبير مثل مصر ، الحل الوحيد عند شرف ان ينسب المشكلة الى ازلام النظام السابق او الى الايادي الخفية التي تعبث بمصر وامنها ، ولا ادري ان كان شرف يصدق ما يقول ، ولا ادري ان كان قد استمع الى خطب الجمعة في المساجد السلفية بل وفي بعض مساجد وزارة الاوقاف وخطيبها لا يدعو الا للطائفية والتخلص من اقباط مصر ، هذه حقيقة لا نكران لها ابدا، فقد سمعت بنفسي مرارا خطباء المساجد وهم يحثون على الطائفية حثا ويحشدون لها حشدا ويدعون الله لهلاك النصارى وبعضهم يبكي في دعاءه من شدة الحاحه في طلب هلاك النصارى ،وبعض المصلين يخرج من المسجد وهو يكاد ينفجر من الغيظ من النصارى ، هذه الحقيقة التي يتغاضى عنها شرف ضيف الشرف فأين هي الايادي الخارجية ؟ ومن هم اصحاب الايادي الخفية ؟ لقد كنا نسمع من قبل اكذوبة أن الفتنة الطائفية كانت بفعل النظام السابق الذي يعمل على تزكية تلك الفتنة والان تغيرت الحجة واستبدل المبرر بمبرر اخر وهي الايادي الخفية ، وانا اجزم جزما واقطع الشك باليقين بالقول أن الفتنة الطائفية صناعة محلية صرفة وان صناعتها تتم في المساجد السلفية في غيبة تامة للسلطات ، وان اكثر من 80 % من مساجد مصر تغرد خارج وزارة الاوقاف المصرية ، وأن الطريق الذي تسير عليه مصر الان هو طريق الحرب الطائفية ، والمواجهة قادمة لا ريب فيها ، وان مصر الان تشهد فراغا كاملا في السلطة ، وان عصام شرف ليس جديرا ابدا بحكم بلد كبير مثل مصر ، وان الاقباط مضطهدون ولا شك في ذلك ، فالاقباط في مصر يعيشون في ظل اذلال واضح ويتم النظر اليهم وكأنهم رجس من عمل الشيطان وهذا يشهده كل انسان محايد صادق يبحث عن الحق ، وما حدث في مصر بالامس لهو اكبر دليل على ذلك ،والاصرار على تثبيت محافظ اسوان المنبوذ من الاقباط لهو امر يثير الشكوك ، ولا ادري لماذا كل هذا التعنت والاصرار على هذا المحافظ ؟ فأن يستطيع شعبا ازالة الرئيس الذي لم يكن احدا يحلم بازالته ولا يستطيع تنحية محافظ صغير من محافظته انه بالفعل لأمر مريب ، وان يتم التعامل مع المتظاهرين الاقباط بهذه القسوة والوحشية ودهسهم بالسيارات وبهذه الطريقة البشعة فهذه جريمة بشعة لابد من محاسبة من اقترفها ، وأن يتم يحشيد اكثر من 10 الاف سلفي ضد الاقباط لهو اللعب بالنار بعينه ولهو الزج بمصر الى اتون جحيم الحرب الاهلية ، أن تحشيد الالاف من السلفيين ضد الاقباط لهو عار يراد به تلطيخ وجه مصر امام العالم ، ولا ايادي خارجية ولا ايادي خفية ، فكل الايادي محلية محلية ، ومن اراد التدليس والقاء المسئولية كاملة على الايادي الخارجية فليقل لنا بوضوح وصراحة من هم اصحاب تلك الايادي الخارجية ويذكر لنا الاسماء والادلة بوضوح ، والا فما هي الا مبررات واهية واكاذيب وخرافات واساطير الاولين كحبيب العادلي ومن سبقه ، فمن كان يبحث عن علاج المرض بصدق فعليه بالتشخيص السليم باخلاص، اما الكاذب الهارب من الحقيقة ذو النوايا السيئة الذي لا يبحث عن الحلول الحقيقة ، فسيلقي بالمسئولية على ايادي خارجية وليذهب بعدها الى مخدعه ، فالحقيقة يا سيد عصام شرف ان الفتنة الطائفية يتم صناعتها في المساجد السلفية وقد اصبحت الان علنية ، هذا ان كنت صادقا تبحث عن حلول ، اما قولك عن الايادي الخارجية فانا اشك انك بينك وبين نفسك لا تصدق هذا الهراء ، ثم انك لطالما انتقدت النظام السابق بسبب مشاكل اقل من هذه ، وهذه المشكلة لو كانت في احدى الدول المتقدمة حضاريا واخلاقيا لأستقال رئيس الحكومة على الفور ، فهيا يا سيد عصام حان دورك الان فارنا شجاعتك في تقديم استقالتك لتقدم لنا اول مثال على عصر الديمقراطية الجديد ، أم أنك قد تذوقت نعيم الجلوس على الكرسي اياه ، قل لي يا سيد عصام شرف وخلال ما يقارب من العام على توليك المنصب ماذا قدمت لمصر اذكر لي ولو شيئا واحدا غير انك اهديت الشاب الذي تسلق فوق السفارة الاسرائيلية مكافأة في مهزلة سياسية لا نظير لها في العالم ، أن الانسان ليتأسف على مصر التي باتت في ايادي مرتعدة مرتعشة ضعيفة عاجزة ،
أما الاقباط فلن يتم دهسهم ولا يمكن دهسهم فهم ليسو جزءَ اساسيا من المشهد المصري فحسب بل هم جذع الشجرة المصرية التي خرجت منه الفروع ، هذه مقولة حق اقولها لوجه الله الذي حررني من الطائفية ولعنتها ، فانا والحمدلله لا ارى بعيون الطائفية البغيضة ، ولا اتحدث بانفاسها الخبيثة ، لذلك اقول ان الاقباط في مصر مضطهدين لا شك عندي في ذلك ابدا ،وانهم مدهوسين منذ جمال عبد الناصر وحتى اليوم ، وأن ارادت مصر ان تتغير بالفعل وان تكون الثورة عامة وتشمل الفكر والعقول فأن علامة ذلك أن نرى تغييرا في النظرة الى الاقباط ، انها لفضيحة حضارية أن ينظر الى الاقباط على انهم كفار ومشركين بدل أن يكونو مواطنين مصريين في بلد حضارته يشهد لها العالم كله ، اما الطائفيين والمتعنتين وابواق الفتنة الاقصائيين الذين يريدون اقصاء الاقباط فاقول لهم ببساطة لن تستطيعو اقصاء اكثر 10 ملايين مواطن مصري امام انظار العالم لا دبلوماسيا ولا عسكريا ، ونار الطائفية التي ستشعلونها ستأكلكم وحدكم ، واسال الله تعالى ان يحفظ مصر من دعاة الطائفية ، ومن رعونة وضعف عصام شرف
التعليقات (0)