دم الجندي المصري على معبر رفح في رقبة من ؟
رام الله - القاهرة -غزة - تقرير معا - فيما رفضت داخلية الحكومة المقالة ( استخدام العنف من قبل أيٍّ من الجانبين ) قالت في بيان لها انها تحقق في أحداث رفح وتدعو مصر إلى تحقيق مماثل لتجنُّب تكرار ما حدث . عبرت الرئاسة الفلسطينية عن بالغ أسفها لاستشهاد الجندي المصري احمد شعبان محمد مصطفى على الحدود مع قطاع غزة برصاص أطلق من داخل القطاع. وقالت الرئاسة إن هذا العمل غير مسؤول ويستهدف الجهود المصرية لإرساء المصالحة الفلسطينية.وتقدمت الرئاسة بعزائها للرئيس المصري محمد حسني مبارك، وللقوات المسلحة المصرية، وللشعب المصري ولأسرة الفقيد.
اما سفير فلسطين في مصر، مندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، الدكتور بركات الفرا، ندد اليوم، بشدة الممارسات غير المسؤولة من قبل عناصر حماس، بحق الأشقاء المصررين، والتي تسببت باستشهاد جندي مصري.
وقال السفير الفرا، في بيان صحفي ( إن ما جرى من أحداث مؤسفة على الحدود المصرية مع قطاع غزة، أَعدت لها ونفذتها مليشيات حركة حماس، وتسبب باستشهاد أحد الجنود المصريين البواسل برصاصة غادرة وجبانة ومأجورة، يُمثل قمة النذالة والخسة من قبّل مليشيات حماس التي بدلاً من توجيه رصاصها إلى جنود إسرائيل الذين يحاصرون قطاع غزة ويحتلون وطننا، توجهه إلى الجنود المصريين الأبطال ) وتابع : إننا نُدين هذا العمل الإجرامي الجبان ونطالب بمعاقبة مرتكبيه، فهذا العمل يخدم إسرائيل وعملاؤها ويخدم جهات خارجية أصبحت حركة حماس رهينة لها وربطت مصير القضية الفلسطينية والمصالحة الفلسطينية بأجندات إقليمية مشبوهة، ونقول لكل الذين يحاولون النيل من مصر ودورها القومي، أنتم واهمون فمصر أكبر منكم جميعاً ولن تنالوا من الدور المصري لا محلياً ولا إقليمياً ولا دولياً.
لكن حركة حماس كانت تقدمت بالتحية "لكل المشاركين في قافلة "شريان الحياة 3"، التي قطعت آلاف الأميال من أجل التخفيف عن المحاصرين من أبناء شعبنا في قطاع غزة"، مضيفةً: "نثمِّن هذه الخطوة، متمنين وصول القافلة إلى قطاع غزة بالسلامة وبأسرع وقت".
وعبَّر القيادي في حركة "حماس" الدكتور صلاح البردويل عن استشعار حركته الدور التاريخي لمصر تجاه القضية الفلسطينية، داعيًا القيادة المصرية إلى "تسهيل مهمة دخول القافلة بأفرادها ومعدَّاتها لقطاع غزة من أجل التخفيف عن قطاع غزة المحاصر ماديًّا ومعنويًّا".
ودعت "حماس" على لسان القيادي فيها الدكتور البردويل القيادة المصرية إلى إعادة النظر في موضوع بناء "الجدار الفولاذي"؛ باعتباره يشكِّل أزمةً حقيقيةً على المستوى الإنساني والمستوى السياسي للشعب الفلسطيني، كما دعت كذلك إلى فتح معبر رفح لوصول البضائع والأفراد.
وأعرب البردويل عن أسف "حماس" بشدَّة "للأحداث التي وقعت أثناء تنظيم المسيرة السلمية على الحدود المصرية"، مطالبًا الجميع بضبط النفس ووقف الحملات الإعلامية التي من شأنها تعميق الأزمة.
واختتم القيادي في حركة "حماس" بالقول: "نتمنَّى الشفاء العاجل للمصابين، ونتمنَّى ألا تتكرر مثل هذه الأحداث، فالشعب الفلسطيني يكفيه ما به من جراحات وآلام، وندعو إلى فتح تحقيق فيها بغية عدم تكرارها".
ولكن اللعب القريب البعيد اي جبهة العمل العمل الإسلامي الأردني اعتبرت ما حدث اعتداء من السلطات المصرية على "شريان الحياة 3" ووصفته عمل شائن وبشع واستنكر "حزب جبهة العمل الإسلامي" في الأردن الاعتداءات التي تعرَّض لها أعضاء وفد "شريان الحياة 3" من قبل الأمن المصري في ميناء العريش المصري، ووصف الأمين العام للحزب الدكتور إسحق الفرحان الاعتداء بـ"الشائن والبشع".
وقال الفرحان في تصريح له اليوم الأربعاء على صفحة المركز الفلسطيني للاعلام "كنا نأمل من مصر العروبة والإسلام فكَّ الحصار وليس المساهمة فيه، من خلال منع قوافل الإغاثة الإنسانية القليلة من دخول قطاع غزه المحاصر".
وطالب الفرحان بتدخُّل سريع من قِبَل الجامعة العربية لوقف ما يجري من تضييق واعتداء على القافلة وفكِّ الحصار بشكل عاجل عن أهل غزة، كما ناشد الحكومةَ التركيةَ التدخلَ والضغطَ على الجانب المصري لتتغير موقفها.
وأضاف: "إننا باسم "حزب جبهة العمل الإسلامي" نستنكر ما قامت به قوات الأمن المصري من اعتداءٍ على أعضاء قافلة الإغاثة، والتي أصيب خلالها عدد كبير من المتضامنين الذين قطعوا مسافاتٍ كبيرةً لكسر الحصار الخانق"، مشددًا على أن هذه التصرفات "لا تعبر عن تاريخ مصر".
وأكد الفرحان أن "كل من وقف أمام أهل غزة ومنع عنهم المساعدات قد خرج من عروبته وسلك سلوكًا شائنًا، وسيُحاسَب أمام الله"، داعيًا الطرف المصري إلى "مراجعة ما يقوم به من سلوك تجاه أهل غزة".
وفي سياق متصل استغرب الفرحان سماح السلطات المصرية لمئات اليهود بحضور ما يسمَّى بـ"مولد الحاخام أبو حصيرة"، في إحدى المدن المصرية، وقال: "إن أكبر فيلسوف في العالم لا يستطيع أن يفسِّر ما تقوم به السلطات المصرية حين تمنع الحرية عن أهل غزة بإغلاق المعابر، وتسمح في الوقت ذاته لليهود بدخول مصر دون قيود أو شروط".
وقالت الجبهة الشعبية تعقيباً على الأحداث المؤسفة التي حدثت بعد ظهر اليوم الأربعاء في رفح ، ومقتل جندي مصري انها تتوجه بتعازيها الحارة للجيش المصري وذوي الجندي المصري المتوفى، وبالشفاء العاجل لجرحى هذه الأحداث المؤسفة
و أكدت الشعبية في بيان وصل لوكالة معا أن إراقة الدم العربي في مواجهات عربية داخلية أمرٌ مؤسف يجب أن يتوقف لأنه لا يخدم سوى الاحتلال وأعداء الامة العربية.
و طالبت الشعبية في بيان وصل لوكالة معا "الحكومة المصرية وأجهزة حماس في قطاع غزة بالتحقيق فيما جرى، واستخلاص العبر والعمل على منع تكرار هذه الأحداث المؤسفة."
وهذا ودخلت مجموعة من قافلة شريان الحياة من معبر رفح الحدودي مساء اليوم و تضم القافلة 518 متضامن من عدة دول اجنبية بعد رحلة طويلة لدخول القطاع صاحبها اشكالات مع الامن المصري في مطار العريش .
وسمحت السلطات المصرية بدخول القافلة إلى القطاع عقب اتفاق بين القائمين على القافلة والسلطات المصرية بحيث يتم إدخال 158 سيارة متنوعة تحمل كميات من المساعدات والأدوية والمعدات الطبية المقدمة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.و افاد مراسلنا في مدينة رفح دخول 20 سيارة للقافلة .
المصدر - وكالة معاً الإخبارية
التعليقات (0)