مواضيع اليوم

دموع التماسيح .

عبد العراقي

2009-01-11 20:23:34

0

دموع التماسيح .

((كنا نتمنى ان تكون  صواريخ وطائرات السيد الخامنئي   هي التي  تنهمر  حزنا على ابناء غزة  لادموعه التي  لا تتعدى ان تكون دموعا للتماسيح ))

    ان من اكثر الامور  اهانة للانسانية  ان تستخدم دماء واشلاء  شعب محتل  مشرد   محروم  سلما  ووسيلة للوصول الى اهداف  معينة   مهما كانت  هذه الاهداف  ا وما يرجى من ورائها لان هذا الامر لايمكن ان يقوم به  انسان يحترم انسانيته وانتمائه لعالم البشر   فما بالك مع اناس   يقولون  انهم مراجع   لامة  كانت  خير الامم  الا ان ابتليت بامثالهم من  الكاذبين  المدعين , فهل ننسى ان حلفاء هذه المراجع واذرعها في العراق هية من قتلت وشردت الفلسطينيين  واخرجتهم من بيوتهم  وهم الذين كانوا في العراق   امنين في زمن  الرئيس الراحل صدام حسين  وهم الان  يعيشون في  ظروف صعبة جدا على حدود الاردن  وهل ننسى ان هذه المراجع ونظامها الذي يدعي الاسلام  هو من اشترك  واسرائيل  من بين كل دول العالم بالترحيب باعدام  الرئيس الراحل صدام حسين من قبل  حلفاء اسرائيل الاساسيين  وكلنا نعلم ان  الرئيس صدام حسين هو  الرجل الوحيد الذي وقف مع الفلسطينيين  بكل ما يملك  وانه الوحيد الذي ضرب هذا الاجرام الصهيوني  بالصواريخ الهادرة المدمرة التي  انهت ما يسمى  با سطورة اسرائيل التي  لاتقهر , فعلى من يضحك هؤلاء المدعين هل  يضحكون على العراقيين ام على الفلسطينيين ام على العرب ام على المسلمين  ان من يعرف هؤلاء الملالي  لايمكن ان يصدقهم حتى لو مزقوا ثيابهم حزنا وفرقا على غزة واهلها  فهم دائما  يخفون غير ما يعلنون  وقد  جعلوا الخداع والكذب  دينا  اسموه  (( التقية )).

   هل يمكن لانسان ان يتاجر  بدم اخيه  لقاء  اي ثمن  مهما كان حجمه  لايمكن ذلك الا  لاصحاب الغرض المسبق  والذين نراهم اليوم  يتسابقون  بعرض مواقف  ظاهرها داعما لحماس  وشعب غزة  وباطنها التجارة  بدم الابرياء  المحرومين من ابناء غزة , فعندما  يقتل هذا العدد من الابرياء  في غزة  وبهذا الشكل الهمجي  الاجرامي من قبل الصهاينة  ويكون هناك من  يطبل لاستمراره  بحجة  ان المقاومة دائما على  حق , وبكلمة حق يراد بها باطل , تكون هناك جريمة اخلاقية  يقوم بها هؤلاء  لاتقل  وحشية عن ما تقوم به طائرات اسرائيل  ومدافعها , فالشعارات الكاذبة لهؤلاء  تقابل  طائرات الصهاينة  ومقالاتهم تقابل  دبابات الصهاينة  فكلها  يكون وقودها  اشلاء اطفال غزة .

      فعندما نطالب حماس بالموافقة على المبادرة المصرية  لوقف نزيف الدم الفلسطيني  نتهم باننا انهزاميين  او اننا نصطف مع العدو, وانا اسال هل من يريد وقف  نزيف الدم  البريء  هو من يصطف مع الصهاينة  الذين يسفكون هذا الدم ,  ام من يريد استمرار  المجزرة وهو جالس في بيته امنا  يتمتع بكل مقومات الحياة التي حرم منها ابناء غزة ؟ اعتقد ان العاقل   المنصف يعرف الجواب اما  صاحب الغرض  فهو يعرف الجواب  لكنه   يحيد عنه تنفيذا  لاجندته .

    نقسم بالله العظيم  امام الناس  والتاريخ اننا مع الشعب الفلسطيني  وقضاياه العادلة ودولته المنشودة  ومع حماس  عندما  تحترم هذا الشعب , لكننا لسنا مع حلفاء ايران  مهما كانت مسمياتهم   وسنبقى كذلك  مادامت  ايران تريد لنا  ولعروبتنا ولديننا الشر .

    




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !