حين أشرقت شمس ذاك اليوم كانت تشحذ سكّينها لذبحي و تحضّر من
خيوطها كفنا لأنثى بين
ضلوعي ....
كانت الشّمس باهتة ...على وجهها ابتسامة غدر و تربّص ...و بين طيّات
نورها سيف سيقطف
آخر أياّم فرحي ....
بحثت عنك ....فتّشت الأماكن الملتوية و المحلاّت الّتي سرقت منّا لحظات
السّعادة ...
و تتبّعت
الطّريق الطّويل لعلّ نهايته ضياء عينيك ....
كانت الرّؤية واضحة و خطيرة ...لكنّني تجاهلت الحقيقة و فضّلت البحث
عن فرحي و الأنثى
بداخلي ...
قد تكون نهاية مؤقّتة أو زمنا مكلّلا بالعذاب المنفرج لاحقا ....
لكنّك انتهيت ..
و رأيت وجهك يغمره البخار و تدفنه أشعّة الشّمس الباهتة...
رحلت عني حين تشقّق القمر بين يدي , فحوصرت قبيلتي ,و فقدت
إمارتي....
و تهاوت خيمتي
العربيّة ....
بعدك ...بعد كلّ هذا الغياب عشت رهينة ....لا أعرف شيئا عن عالم
الشّموع و الورد
والهمسات ....
لا أعرف فرقا يحدثه رذاذ الرّبيع و مطر الشّتاء ....
لا أعرف فرقا بين النّظرات و النّظرات ....
بعدك....
كلّ الأيّام صارت ثلاثاء ....
و كلّ الفصول صارت شتاء .....
لا أعرف كيف تتحوّل الوردة بيتا و لا الشّمعة قمرا و لا الغيمة ربيعا .....
لا أعرف شيئا عن يدين تشابكتا عهدا و وفاء ....
بعد كلّ هذا الغياب ...............
بعد كلّ الدّموع الرّاكضة في دروب أيّامي ..............
هل تعرف شيئا ؟
علّمتني أن أكرهك بشدّة وأزرع في ذكراك سمّ الغدر و الخيانة ....
و أنثر على وجهك الصّامت لعنة
جراحي النّازفة ....
و أذرف ما تبقّى من دمع لآخر وداع ......
ليلى عامر مارس 2010
التعليقات (0)