مواضيع اليوم

دمع لآخر وداع .

ليلى عامر

2010-11-27 20:47:29

0

 

 حين أشرقت شمس ذاك اليوم كانت تشحذ سكّينها لذبحي و تحضّر من

خيوطها كفنا لأنثى بين


ضلوعي ....

 

كانت الشّمس باهتة ...على وجهها ابتسامة غدر و تربّص ...و بين طيّات

نورها سيف سيقطف


آخر أياّم فرحي ....

 

 

بحثت عنك ....فتّشت الأماكن الملتوية و المحلاّت الّتي سرقت منّا لحظات

السّعادة ...

و تتبّعت


الطّريق الطّويل لعلّ نهايته ضياء عينيك ....

 

كانت الرّؤية واضحة و خطيرة ...لكنّني تجاهلت الحقيقة و فضّلت البحث

عن فرحي و الأنثى


بداخلي ...

 

قد تكون نهاية مؤقّتة أو زمنا مكلّلا بالعذاب المنفرج لاحقا ....

 

لكنّك انتهيت ..

و رأيت وجهك يغمره البخار و تدفنه أشعّة الشّمس الباهتة...

رحلت عني حين تشقّق القمر بين يدي  , فحوصرت قبيلتي ,و فقدت

إمارتي....

و تهاوت خيمتي


العربيّة ....

 

بعدك ...بعد كلّ هذا الغياب عشت رهينة ....لا أعرف شيئا عن عالم

الشّموع و الورد


والهمسات ....

 

لا أعرف فرقا يحدثه رذاذ الرّبيع و مطر الشّتاء ....

 

لا أعرف فرقا بين النّظرات و النّظرات ....

 

بعدك....

كلّ الأيّام صارت ثلاثاء ....

و كلّ الفصول صارت شتاء .....

لا أعرف كيف تتحوّل الوردة بيتا و لا الشّمعة قمرا و لا الغيمة ربيعا .....

 

لا أعرف شيئا عن يدين تشابكتا عهدا و وفاء ....

 

بعد كلّ هذا الغياب ...............

 

بعد كلّ الدّموع الرّاكضة في دروب أيّامي ..............

هل تعرف شيئا ؟

 

علّمتني أن أكرهك بشدّة وأزرع في ذكراك سمّ الغدر و الخيانة ....

و أنثر على وجهك الصّامت لعنة
جراحي النّازفة ....

 

و أذرف ما تبقّى من دمع لآخر وداع ......

 

ليلى عامر مارس 2010

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات