آه لبغداد , والدنيا مداولة
كيف الطفولة تلقى عندنا الرعب ؟
كيف الطفولة في الأشلاء سابحة
كيف الطفولة في الأهوال تضطرب
كيف الطفولة في أبهى براءتها
ترمى إلى النار , بالجمرات تختضب
دم البراءة مطلول بساحتنا
ماذا يقول لنا التاريخ والكتب؟
يا خير أمة خلق الله حسبكمو
ضموا الصفوف فإن الصرح ينشعب
بغداد كانت ملاذا , جنة , غدقا
الظل يعرفها , والماء , والذهب
والكتب تعرفها , والفن يعرفها
والمجد من نبعها , والعز , والحسب
ماذا دهى الناس في هذا الزمان , فلا
فكر يطاع , ولا دين , ولا رتب
إلا الخفافيش تجرى في أزقتها
في ركبها البوم , والأرزاء , والنواب
لا يرحم الله قوما جار ظالمهم
خافوا من الفعل فارتاحوا بأن شجبوا
يا أمة جمة حار الطبيب بها
ثوبي إلى الرشد , فالأيام تنسرب
التعليقات (0)