مواضيع اليوم

دمشق

خالد السويدي

2012-09-07 20:45:18

0

 دمشق

دمــشـــــقُ ردي الـكـأسَ والأنـــخــابــا

 

 

واعـــيـــدي لـــي عُمــرا ذوى وشـــبابا

 

واليـاسمـــــينُ علـى الريــاض متــــوَّجٌ

 

 

والفــــلُ يكــــسو ســـهلـــها وهـضـــابا

 

وعـلى رُبــــــاها النــخــلُ منـــــــتشــرٌ

 

ضــحــــــك الــزمـانُ فـاكتست اعشـــابا

 

في غـوطة الــــشام الجـــمــيــلة مـرتـعٌ

 

 

من نخلها الاثمـــــارُ ووردها الاطيـــابا

 

والــيــومَ صــرت يــــا دمـــشقُ بــاكيةً

 

 

حتـــى الــــفـــــراتُ مــــا عـاد ينـسـابا

 

لا تــظلميني دمـشقُ فالـــشـوق يقتــلني

 

 

أجــــــزاءُ حــــبكِ يـقــــتل الاحـبـــــابا

 

دمــشقُ عــودي كــي يعــود لي الهوى

 

 

عــودي كي يصبح العمرَ الطويل شبابا

 

عــــودي إلـــــي فـالاســــــرُ قـــيــدني

 

 

وهجــرك لــي لــم يــــعرف الاســــبابا

 

الحــــبُ فــــي الشــام مضــرّجُ بالدمــا

 

 

فالامـــــنُ قاتــــلهُ والاعـــــــلامُ عرابــا

 

نــزارُ ما عـــاد للوطن العربي فضيحةٌ

 

 

فحواجزُ الامن في مصــرَ غدت العــابا

 

كـــلُّ البــــلاد رفـــعـــن رايـــاتِ العلا

 

 

فحـــرابُ قرطـــاجةَ لــــم تــعد اخـشابا

 

إلا دمــشــقُ اعــطت للعــروبة شكلهــا

 

 

ظلمـــاً وقهــــراً خســـــــــــّةً وعـــذابا

 

جـــددت حــــبي يــا دمـــشــقُ وانـنــي

 

 

اخشــــــى عــــلى قــــلبي بــــان يرتابا

 

مــــا هــــذه الـــشـــامُ الـتـي احبـــبــتها

 

 

فــالشـــامُ تقــــوى للـمشيب نخوةً وشبابا

 

قد كـنـت اشــكـــو يـا دمـشقُ مصيبتـي

 

 

فــــــاذا المـــصــائـبُ كلــهن صــحــابـا

 

يـــا ســـارقـي بــلاد الشــام مــن زمـنٍ

 

 

أحـــــــورانَ انــــدلـــس تشـد لها رِكابا؟

 

دمشقُ يا ارجوحةَ العشقِ التـي احـببتها

 

 

مــــن ذا اشــــــاعَ باهـــلـكِ الارهــــابا؟

 

البـــعــــثُ يـبــــعـــث أمـــــنـهُ وجنودهُ

 

 

ويـــثـــيـــر فــي درعــا الـربـاط خـرابا

 

كم يـا دمـــشقُ رفعتِ رايــات العُـــــلا

 

 

واليــــومَ لا فــــــخـــرٌ ولا انـــســابـــــا

 

اشــــهر ســيــوفكَ يــا ولــيــدُ لــطالـما

 

 

سيــــــفُ الــــخــلافــة قــد علون سحابا

 

ذهــــب الخـــليـفـــةُ والــخــلافةُ اقفـلت

 

 

هـــل يـــا تُـــرى بــعــد الـغـيـاب أيـــابا

 

الأســــدُ فـي الغابات تزأرُ ذاك موطنها

 

 

احســبــت يــــا اســــدُ دمــشــق الغــابـا

مـــا ضـر جـنـدكَ لو ســاروا بخُطوتهم

 

 

أتـــظـن فــــي الـــجــولان هــم اغرابا؟

ابــكيـــكِ يــا شــامُ مـا فـيك مـن وجــع

 

 

ابـــكـــي لـــحـــالك كـيف صرت خرابا

ســـلِّي سـيوفَـك يـــا دمــشــقُ تــأهَّــبي

 

 

ما عـــاد يُــجدي الـــصمـتُ والاضرابا

لـــكِ فـــي الــقـلـوب مـعـزةٌ او خــشيةٌ

 

 

قـــومي وشـــرعي للثــــورة الابـــــوابا

واذا دمـشــــــقُ تـنـــكـرت اخــــــواتها

 

ضـاعت بـلاد الـشـام ، تفرقَ الاصحابا




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !