دمشق
دمــشـــــقُ ردي الـكـأسَ والأنـــخــابــا
|
|
واعـــيـــدي لـــي عُمــرا ذوى وشـــبابا
|
واليـاسمـــــينُ علـى الريــاض متــــوَّجٌ
|
|
والفــــلُ يكــــسو ســـهلـــها وهـضـــابا
|
وعـلى رُبــــــاها النــخــلُ منـــــــتشــرٌ |
|
ضــحــــــك الــزمـانُ فـاكتست اعشـــابا
|
في غـوطة الــــشام الجـــمــيــلة مـرتـعٌ
|
|
من نخلها الاثمـــــارُ ووردها الاطيـــابا
|
والــيــومَ صــرت يــــا دمـــشقُ بــاكيةً
|
|
حتـــى الــــفـــــراتُ مــــا عـاد ينـسـابا
|
لا تــظلميني دمـشقُ فالـــشـوق يقتــلني
|
|
أجــــــزاءُ حــــبكِ يـقــــتل الاحـبـــــابا
|
دمــشقُ عــودي كــي يعــود لي الهوى
|
|
عــودي كي يصبح العمرَ الطويل شبابا
|
عــــودي إلـــــي فـالاســــــرُ قـــيــدني
|
|
وهجــرك لــي لــم يــــعرف الاســــبابا
|
الحــــبُ فــــي الشــام مضــرّجُ بالدمــا
|
|
فالامـــــنُ قاتــــلهُ والاعـــــــلامُ عرابــا
|
نــزارُ ما عـــاد للوطن العربي فضيحةٌ
|
|
فحواجزُ الامن في مصــرَ غدت العــابا
|
كـــلُّ البــــلاد رفـــعـــن رايـــاتِ العلا
|
|
فحـــرابُ قرطـــاجةَ لــــم تــعد اخـشابا
|
إلا دمــشــقُ اعــطت للعــروبة شكلهــا
|
|
ظلمـــاً وقهــــراً خســـــــــــّةً وعـــذابا
|
جـــددت حــــبي يــا دمـــشــقُ وانـنــي
|
|
اخشــــــى عــــلى قــــلبي بــــان يرتابا
|
مــــا هــــذه الـــشـــامُ الـتـي احبـــبــتها
|
|
فــالشـــامُ تقــــوى للـمشيب نخوةً وشبابا
|
قد كـنـت اشــكـــو يـا دمـشقُ مصيبتـي
|
|
فــــــاذا المـــصــائـبُ كلــهن صــحــابـا
|
يـــا ســـارقـي بــلاد الشــام مــن زمـنٍ
|
|
أحـــــــورانَ انــــدلـــس تشـد لها رِكابا؟
|
دمشقُ يا ارجوحةَ العشقِ التـي احـببتها
|
|
مــــن ذا اشــــــاعَ باهـــلـكِ الارهــــابا؟
|
البـــعــــثُ يـبــــعـــث أمـــــنـهُ وجنودهُ
|
|
ويـــثـــيـــر فــي درعــا الـربـاط خـرابا
|
كم يـا دمـــشقُ رفعتِ رايــات العُـــــلا
|
|
واليــــومَ لا فــــــخـــرٌ ولا انـــســابـــــا
|
اشــــهر ســيــوفكَ يــا ولــيــدُ لــطالـما
|
|
سيــــــفُ الــــخــلافــة قــد علون سحابا
|
ذهــــب الخـــليـفـــةُ والــخــلافةُ اقفـلت
|
|
هـــل يـــا تُـــرى بــعــد الـغـيـاب أيـــابا
|
الأســــدُ فـي الغابات تزأرُ ذاك موطنها
|
|
احســبــت يــــا اســــدُ دمــشــق الغــابـا |
مـــا ضـر جـنـدكَ لو ســاروا بخُطوتهم
|
|
أتـــظـن فــــي الـــجــولان هــم اغرابا؟ |
ابــكيـــكِ يــا شــامُ مـا فـيك مـن وجــع
|
|
ابـــكـــي لـــحـــالك كـيف صرت خرابا |
ســـلِّي سـيوفَـك يـــا دمــشــقُ تــأهَّــبي
|
|
ما عـــاد يُــجدي الـــصمـتُ والاضرابا |
لـــكِ فـــي الــقـلـوب مـعـزةٌ او خــشيةٌ
|
|
قـــومي وشـــرعي للثــــورة الابـــــوابا |
واذا دمـشــــــقُ تـنـــكـرت اخــــــواتها |
|
ضـاعت بـلاد الـشـام ، تفرقَ الاصحابا |
التعليقات (0)