دمشق تناديكم

 عيون تدمع

وزمان يخدع
نشكو, نتوجع
ندعو من ظهر الغيب
يا أملاً كان
الا ترجع
يا أملاً آت
!!ألا تسمع
إن كنت المهدي
من ظهر الغيب ألا فاطلع
دجّال من دجلة من بغداد
يساند شيطانًا ...يمنح يمنع
ودمشق تنوء بوحدتها
تتوجع تبكي ألمًا
تستصرخ كل وجوه الخير
تفتّش عن أهلٍ في زمن
ضاق وضاق سواد اللّيل
ترددت كثيراً
ان أكتب ما يُحزن في رمضان
لكنّ الآن دويّ النّار
تشعل كلّ بلاد الشّام
بلد يحظى بريادة
كان وما زال ..سيبقى
غطاءً ووسادة
ومنطلق الفتح
وعنوان إرادة
وبعد أن حُولت إالى بلد عليلة
وغادرتها الخيول الأصيلة
وعاد لها المجوس والأوثان
وبعد أن رأيت من يصادق الشيطان
آن الأوان
لأكتب لبلاد الأبجدية
وقاهرة عصور الجاهلية
وصانعة النصر بيرموك
بعد القادسية
أكتب لصديقتي الوفية
يا أيقونة السحر
ويا لب القضية
اين اختفت خيول مروان؟
وأين غادرت خيول بني أمية
من يهدي دمشق الآن
زنبقةً
أو أقحوان
أو زهرة ياسمين أو بيلسان
أو نظرة حبٍ أو لمسة من حنان

نيرون مات في روما
وعندنا عشرون نيرون
وعشرون مجنونًأ
وعندنا المجوس
يحذرون ويمكرون
يدمرون ويقتلون
وبغايا مجلس الأمن
على أشلائنا يتندرون !!
والشرف العربي ببغداد مدفون
مائة مليون!!
وهما تعيشون
داخل السجون
الكل نام
جيل بعد جيل
استكان
مائة مليون!!
ودمشق تستباح
لا فارس ولا حصان
يا شام يا شام
من يعيد الورد والبنيان والانسان
من يحمي السجين من السجان
ومن يتصدى للفرس والروس والرومان
يا شام يا شام
من لهذه الهجمة العابرة
من يعيد العصافير المهاجرة
من يبعد البارود عن حلب
ويطرد المغول والبرابرة
من يمسح العار
عن امة اصبحت قاصرة
دمشق يا وصية الرسول
يا هازمة التتار والمغول
هل ما أصابك
سحابة صيف وتزول
يا شا يا مجد العروبة
يا لؤلؤة ماس ولا أروع
كُنتِ في النائبات
سيفاً ودرعاً ومضجع
وفرشاً ومخدع
وبلد العطر والياسمين
وللعاشقين مأوى ومرتع
هل ينفع؟
أن تحيا دمشق نكبتها
ونظل لأمجاد الماضي
قصصاً نجمع
ما أبشع
أن يكتب عنا
إنا أنكرنا دمشق
ما حركنا جفناً أو إصبع
ما أصعب ان يكتب إنا
لقرامطة العصر
ندين ونركع
أصوات الحق
تهاوت خجلاً
سكتت ألحان الموسيقى
وارتفعت أصوات المدفع
هل من سيف يشرع؟؟؟
كل الخُطب الثورية
أضحت لا تنفع