أصحاب محال خدمات المحمول أكدوا أن عدد كبير جدا من الشباب المترددين على محالهم يطلبون تعبئة كروت الذاكرة الخاصة بهواتفهم بالمقاطع الجنسية أو الصور الإباحية أو نقل مكالمات إباحية تم تسجيلها فيما بينهم على إسطوانات "c.d" ليتم تداولها فيما بينهم.
يقول حسام حمدي "صاحب محل خدمات محمول".. عدد كبير جدا من الشباب وخاصة من هم في سن من 12 إلى 18 سنة يطلبون بصفة مستمرة مقاطع الفيديو الإباحية لتداولها فيما بينهم على الهواتف المحمول، وبعضهم يقوم بتسجيل مكالمات "لصديقاتهم" ليتم بيعها إلى بعض محال خدمات الكمبيوتر التي تقوم بشراء هذه المقاطع لبيعها للشباب الراغب في شراؤها، وكذلك الحال بالنسبة لمقاطع الأفلام الجنسية التي تتم بين الشباب والفتيات يقوم هؤلاء الشباب ببيعها بمقابل مادي مرتفع جدا للراغبين من الشباب عن طريق بعض محال الإنترنت وخدمات المحمول.
ويضيف رامي تادلاوس "صاحب سايبر إنترنت" .. هناك مواقع إنترنت تدفع للشباب مبالغ مالية مرتفعة جدا جدا مقابل شراء مقاطع الفيديو الجنسية التي يقوم الشباب بتسجيلها لبعضهم البعض مع فتيات أو لأنفسهم – وتحتفظ "الكرامة" بجزء منها – والأخطر – بحسب رواية رامي – أن هناك مقاطع فيديو وأفلام عديدة لرجال ونساء كبار في السن وفي مرحلة الرشد يتم تداولها على مواقع الإنترنت التي تدفع مبالغ مرتفعة جدا لشراؤها لدرجة جعلت هذه التجارة رائجة جدا على الإنترنت بل وشجعت الشباب على ممارسة هذه الأفعال لكسب المال وتطوير أدائهم بحيث اصبح الفيلم "قصة وسيناريو وإخراج" بل ويكتب أسماء الأبطال من خلال تيتر في مقدمة الفيلم وكله بثمنه.
ويؤكد علاء بكر المحامي أن للأسف الشديد القانون قاصر وعاجز أمام مثل هذه الجرائم مما دفع الشباب في ظل إنعدام القيم الدينية والبطالة المتفشية في المجتمع إلى اللجوء لهذا العمل على سبيل كسب القوت، وهذا يعني أننا نواجه كارثة ويجب على المشرع مواجهة مثل هذه الجرائم بتغليظ العقوبات التي لا تتعدى الغرامة في بعض الأحيان، ويجب أيضا أن تتجه الشرطة إلى ضبط هؤلاء الشباب ومحاسبتهم عن طريق تكثيف الرقابة على محال النت والمحمول لوضع حد لهذه الظاهرة أو على الأقل الحد منها.
ويشير بكر إلى أن الشباب لجؤا إلى تصوير السيدات خفية في محال الملابس والحمامات العامة، وهذه كارثة ويجب أن يواجها المشرع والسلطات التنفيذية حماية للمجتمع، مع مراعاة عدم إنتهاك حقوق وحرية الشباب المحافظ الذي لا يرتكب مثل تلك الحماقات.
ويقول العميد يوسف علي "ضابط شرطة" بالمصنفات الفنية سابقا.. الرقابة على الإنترنت تقريبا صعبة بسبب حمى البرامج المنتشر كل يوم فقد كان في السابق من السهل رصد أجهزة الحاسب التي تتصفح موقع ما إباحي والوصول لمستخدمة، لكن مع وجود برامج تغيير البين نامبر والبروكسي وغيرها من البرامج بات من المستحيل أن يتم رصد مستخدمي الإنترنت وتتبعهم، كذلك لجأ بعض الشباب إلى وضع ماسكات على وجوههم لعدم الإستدلال عليهم وبالتالي من المستحيل إثبات الجريمة عليهم، وفي النهاية لا يبقى حائلا أو مكافحا لمثل هذه الظواهر إلا شيئ واحد وهو الخلاق وتربية ا[لأبناء على تعاليم الدين وتكثيف الرقابة المنزلية والأسرية عليهم للحد من هذه الظواهر وحماية الأبناء من هلاء التقنية.
التعليقات (0)