مواضيع اليوم

دماء الاشرفيين والعراقيين سالت بحراب ملالي طهران

حسن الطوالبة

2011-11-03 17:51:02

0

قبل عام 2003 كان نظام الملالي في ايران يحرضون الامريكان على الاطاحة بنظام صدام حسين , ودفع بالمنظمات الطائفية العراقية التي كانت تعسكر في ايران , للقيام بعمليات ارهابية ضد النظام العراقي , حصدت ارواح مئات العراقيين الابرياء . كما دخلت هذه المنظمات المسلحة المدعومة من نظام الملالي مع القوات الامريكية الغازية , وهللت للاحتلال الامريكي لبلدهم العراق .
ومنذ الايام الاولى للاحتلال بدأت عصابات هذه المنظمات بحرق منشأت العراق الحيوية , وبالذات المتاحف والمكتبات والجامعات والوزارات المعنية بالثقافة والفنون والاداب , بهدف طمس الحضارة العراقية والتراث العراقي المشهور عبر الحقب التاريخية الطويلة , كما اوغلت في دماء العراقيين , بدعوى تصفية اتباع صدام حسين .ولكن الحقيقة المرة ان الدماء التي سالت فوق ثرى العراق هي دماء العراقيين الاصلاء الذين ذادوا عن وطنهم ودافعوا عنه بالارادة والعزيمة .
الحراب الغادرة التي وجهت الى صدور العراقيين , وقتلت منهم مئات الالوف بالتفجير تارة , وبالحرق تارة اخرى , او بكاتمات الصوت , او بالاعتقال الكيفي والتعسفي , وانتهاك اعراض حرائر العراقيات , واغتصاب الرجال والاطفال , الحراب ذاتها هي التي صوبت الى صدور احرار ايران من منظمة مجاهدي خلق المعارضة لنظام الملالي ,في مخيم اشرف شمال شرق بغداد في محافظة ديالى, فاصابت عشرات القتلى ومئات الجرحى .
ارض العراق تجبل بدماء الاحرار العراقيين والاشرفيين , وممن ؟
سالت دماء الاشرفيين والاشرفيات بحراب الحاقدين والجبناء الذين يغدرون بالضيف . سالت دماء الاحرار لان ملالي طهران الذين لا يطيقون رأيا يخالف رأيهم , ولا يسمحون لمن يخالفهم بالعيش فوق الارض , بل ها هم يطاردونهم في ارض غيرهم . ومن يعاونهم في تنفيذ جرائمهم الدموية ؟ هم حلفائهم في المنظقة الخضراء الذين ينفذون مخططاتهم الارهابية ضد بني جنسهم وعرقهم ودينهم وطائفتهم , لا لسبب , الا لانهم يخالفونهم في الرأي , يخالفونهم في مسألة " ولاية الفقيه " التي تكرس الدكتاتورية والتفرد بالسلطة , بادعاء ان المرشد أي خامنئي هو نائب الامام الغائب , وأن رأيه هو الذي يجب ان ينفذ ويطاع من الجميع , وهذا هو اعلى درجات الدكتاتورية المتعجرفة .
لهذا السبب يطارد الاشرفيون وهم في مهجرهم القسري , يعيشون في مخيم محدود المساحة , يحيط بهم جدار عال من الاسلاك الشائكة , حركتهم محدودة خارج مخيمهم . ومما زاد الطين بلة ان حكومة المالكي تنفذ ما يطلبه اسياده في طهران , دونما اية حسابات لمصالح العراق الوطنية وامنه وسيادته .فمنذ عام 2009 , ومنذ ان سلمت القوات الامريكية المسئولية الامنية الى القوات العراقية , بدأ الحصار الرسمي والمؤذي على مخيم اشرف .وتمت مداهمته اكثر من مرة , ازهق فيها ارواح عشرات الرجال والنساء الاحرار من اشرف . لا لشئ الا انهم ينشدون الحرية لبلدهم , والتحرر من الجهل والظلام والرجعية , وهذه المطالب تدعو لها كل قوانين حقوق الانسان والدول المتحضرة , وهاهو العالم الحر يطالب حكومة المالكي بان يحترم الشرعة الدولية ويراعي حقوق الانسان , كون الاشرفيين تحميهم اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين .
الامر المثير للاستغراب هو ان الحكومة الامريكية وعلى لسان وزيرة الخارجية هيلاري كلنتون , تقول انها اخذت تأكيدات من الحكومة العراقية بانها ستحترم الاتفاقيات الدولية ولن تؤذي سكان مخيم اشرف . ولكن ما يجري على ارض الواقع هو خلاف ما تقوله الادارة الامريكية , راعية حقوق الانسان .
اذا كانت الحكومة العراقية تحترم الاتفاقيات الدولية , فما عليها الا الامتثال الى دعوات منظمات حقوق الانسان في العالم , والبرلمانات في اوروبا والامم المتحدة , وهذه الدعوات تطالب بان تتولى الامم المتحدة حماية اشرف لحين الاتفاق على صيغة لاخراج الاشرفيين من مخيمهم الى مكان اخر تتوفر فيه الامن والرعاية الانسانية .وقبل هذا فك الحصار عن المخيم , وفتح المعابر المؤدية الى المخيم لوصول الغذاء والدواء الى سكانه , وسحب عناصر المخابرات الايرانية من حول المخيم الذين يقومون بحرب نفسية ضد سكان اشرف .
رئيس لجنة الكتاب والصحفيين العرب دفاعا عن اشرف
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !